نقض ما قاله المائن المائق الدكتور محمود الدغيم في قصيدته اللخناء وهو يتهجم بها على الشيعة الأبرار
وعلى شرف الزينيات الطاهرات بوصمهنّ بالشائنات من الأشعار
فدونكها يا دغيمُ علويةً حاردةً تلقف ما تأفك و ستلقاك يوم حشرك حجةً عليك و يخسر هنالك المبطلون.

والذي بين قوسين هي أبياتٌ للنّزِق الدغيم دغمه الله و رغمه.
و أعتذر من القرّاء لما فيها من كلمات لا أحبذ استعمالها إلا أنها جاءت موافقة لمقتضى الحال ولكل مقام مقال:

(جَاْءَ الْمَجُوْسُ إِلَىْ بَغْدَاْدَ؛ يَاْ عُمَرُ ** فَالْبَاْطِنِيُّ بِنَاْرِ الْفُرْسِ يَفْتَخِـــرُ)

قد قالَها الوَغْـــدُ ما أجْـرى مَقالَتَـهُ ** على اللسانِ و لكنْ صَــوَّتَ ال.. بُــرُ

فالطّــــائِفيُّ عُضـــالٌ داؤهُ خَبَـــــثٌ ** فِعالُـــــهُ و لِقـــولِ الإفْــــكِ يَبْتَـــــدِرُ

شَراذِمٌ باسْمِ ديـــــنِ اللهِ قد خَذَلــوا ** إخوانَهُـــمْ و لأهْلِ الكُفْرِ قد نَصَـروا

(فَلِلْعُـــــلُوْجِ سَفَاْلاْتٌ يُنَفِّذُهَــــاْ) ** بَنــو سُعُـــودٍ و هُــمْ عــــارٌ إذا ذُكِــــروا

العابِــــدونَ بني صُهْيـــــونَ يَقْهَرُهُــــمْ ** على المَهانَـــةِ خَوْفٌ مِلْؤهُ الخَــوَرُ

قد مَكّنوا الغَــرْبَ مِنْ ضَرْبِ العِراقِ فَما ** هاجَتْ بِهِمْ نَخْوَةٌ للعُــرْبِ مُفْتَخَـرُ

أغْضَــــوا على ذِلَّــةٍ و اللهُ سائِلُهُـــــمْ ** في يَــوْمِ لا عُذْرَ يُغْنيهِــمْ فَيَعْتَذِروا

(يُرَدِّدُوْنَ كَلاْماً مَاْ بِهِ أَثَرٌ ** وَلاْ دُعَاْءٌ، وَلاْ جَاْءَتْ بِهِ السُّوَرُ)
(فَفِيْ الْمَدَاْئِنِ تَهْجِيْرٌ، وَتَصْفِيَةٌ ** وَجَيْشُ إِبْلِيْسَ لاْ يُبْقِيْ وَلاْ يَذَرُ)(1)
(وَالْحَاْقِدُ الْوَغْدُ لِلأَعْجَاْمِ مُنْتَقِمٌ ** وَخَاْئِنُ الْعُرْبِ لِلشَّيْطَاْنِ يَعْتَذِرُ)

ثاروا غِضــاباً بِدَعْوى السُّنّةِ انمحَقَتْ **و باسْمِ صُهْيونَ للإرهابِ قد نَشَروا

و الشيعةُ الغُــرُّ نادَوْا بالسَّـــلامِ فما ** راقَ النّواصِبَ صُوْتُ الحَقِّ فاندحَروا

و الطائفيّــــةُ أذكَوْهـــا فما اتَّقَـــدَتْ ** نارُ ولا أورقَتْ مِن خُبْثِهـــا الشّجَـــرُ

والشّعبُ يجمعُـــهُ حُبُّ العِراقِ فَما ** للطــــائفيّةِ في أفعــــــالِهِمْ أَثَـــــــرُ

قال الدُّغَيْمُ و بعضُ القَوْلِ عَنْ خَبَلٍ ** و بعضُهُ الجَّهْلُ و التَّسْفيهُ و الهُجُـرُ

(قُرُوْدُنَاْ أَصْبَحَتْ أَسْرَىْ يُحَاْصِرُهَاْ ** خَوْفٌ، وَيُرْهِبُهَاْ فِيْ أَسْرِهَاْ خَطَرُ)
(فِي الأَعْظَمِيَّةِ دَكُّوْهَاْ، وَمَاْ حَفِظُوْا ** لآلِ جَيْلاْنَ مَاْ تَحْظَىْ بِهِ الْعُتُرُ)
(وَجَاْمِعُ الْعَشْرَةِ الأَبْرَاْرِ قَدْ هُدِمَتْ ** مِنْهُ الْمَنَاْرَةُ؛ بِئْسَ الْقَوْمُ قَدْ غَدَرُوْا)
(أَفْتَوْا بِنَبْشِ قُبُــــوْرٍ بَعْدَمَــاْ هُزِمُوْا ** سِلْماً وَحَرْباً، وَعَاْثُوْا بَعْدَمَاْ كَفَرُوْا)

فيا دُغَيْمُ صَهٍ فالقِــــرْدُ أنتَ و مَنْ ** يحمي حِماكَ و مَن للغَــيِّ قد نَصَروا

ليسـوا قُروداً فهمْ في الدّرْبِ إخوتُكُمْ ** و هُمْ لنا إخوَةٌ إنْ أحْــدَقَ الخَطَرُ

فالسُّنّةُ الأهْلُ والأحبابُ ما بَرِحـــوا ** فَهُمْ إلى الشّيعَـــةِ الأبـــرارِ مُدّخَــرُ

إنَّ القُرودَ بنو وَهْبــــــونَ إن رَقَصوا ** حاشا القُـرودَ بنو وَهْبـونَ قد غَــدَروا

(فَلِلْعُلُوْجِ سَفَاْلاْتٌ يُنَفِّذُهَاْ ** مِنْ آلِ [وهبُوْنَ] مَأْبُوْنٌ وَمُحْتَقَـرُ)(2)

(صُفْرُ الْوُجُوْهِ، وَرَأْسُ الشِّرْكِ سَيِّدُهُمْ **وَسَيِّدُ السَّيِّئِ: الدَّجَالُ، يَاْ بَشَرُ)

لِحاهُمُ مُخْدَعُ الشّيطانِ تَحْسَـــبُهــا ** لُحَى التُّيوسِ عَلاها الخُبْثُ والقَذَرُ

يُقَصّــــــــرونَ ثِيـــــــــاباً تحتَها بَقَـــرٌ ** بلا قٌـــــرونٍ عليها الرّجْـــسُ يَقْتَصِرُ

خَــــوراجٌ لا لهمْ ديـــــنٌ ولا خُلُــــقٌ ** ولا ضميرُ و غيرُ الضّغْنِ ما ضَمَــروا

يُكفّرونَ جميعَ المســــلمينَ و هُــمْ ** بِشِرْعَةِ اللهِ في أفعالِهِــمْ فَجَـــروا

(عَاْثُوْا فَسَاْداً بِأَرْضِ الرَّاْفِدَيْنِ، وَلَمْ ** يَقْبَلْ بِمَاْ رَوَّجُوْهُ الْبَدْوُ وَالْحَضَرْ)

و للدُّغَيْمِ مَقـــــالٌ لَسْتُ أغْفُـــــرُهُ ** و الطَّعْنِ بالعِرْضِ ذنبٌ ليس يُغْتَفَـرُ

في رَمْيهِ الشّيعـــةَ الأطهــارَ قارِصةً ** و القَــذْفُ وِزْرٌ عظــيمُ شَرُّهُ شَـرَرُ

(الْجَاْهِلُوْنَ مِنَ الأَنْسَاْبِ مَاْ نَسَبُوْا ** بَعْدَ التَّمَتُّعِ فِيْ أَنْسَاْبِهِمْ وَضَرُ)
(فَالزَّيْنَبِيَّاْتُ غَاْلَتْ فِيْ تَمَتُّعِهَاْ ** حَتَّىْ تَمَتَّعَ مَأْجُوْرٌ وَمُؤْتَجَرُ)
(نِسْوَاْنُ فَاْرِسَ لاْ دِيْنٌ، وَلاْ شَرَفٌ ** وَلاْ جَلاْلٌ، وَلاْ أَصْلٌ، وَلاْ خَفَرُ)

أقولُ حَسْبيْ بأنَّ القَــــوْلَ سُــــبَّتُهُ ** عادتْ عليكَ و هذا عندَكَ الخَبَــــرُ

الزّينبيّاتُ يَنْصُــــرْنَ الحُسَـــيْنَ و قَدْ ** نادى بكمْ أيُّهـا القومُ الألى مَكَروا

هلْ مِنْ نَصير؟ فما مالَتْ سيوفُكُــــمُ** إلّا لنصــرِ الأُلى باللهِ قد كفـــروا

لاحَـــتْ (سُيُوْفُ أَبِيْ سُفْيَاْنَ لاْمِعَةً) ** في كَفّكُمْ و بأمْرِ الشّــــرْكِ تَأْمَرِ

ألزّينبيّـــاتُ عاهَدْنَ الحُسَـْـينَ على ** فَضْحِ الطُّغاةِ إذا ما الظُّلْـــمُ يعتكِــرُ

هُنَّ العَفـــافُ و هُنَّ الصَّـبْرُ مَسْلَكُها ** مِنهاجُ زينبَ و هْيَ الطّاهِرُ الطُّهُرُ

وما رَكِبْنَ لِحَــــرِبِ المُرتضى جَمَـــلاً ** و لا كِلابُ حَوْأَبِ تَنهــاها و تَزْدَجِرُ

و لا اقتــــدَيْنَ بِرِجْسٍ كُلُّــــهُ وَضَـــــرٌ ** ولا سَلَكْنَ مَســــيرا دَرْبُـــهُ وَعِـرُ

و لا سَمِعْنَ بإرضـــــاعِ الكبيـــــرِ كما ** نَصًّ البُخاريُّ و هْوَ المائِقِ الهَــذِرُ

إذ أنَّ عائشــــةً أفتَـــتْ بجائِحَــــــــةٍ ** مِنَ الفَتاوى لِمَنْ قد مَسَّهُ الكِبَـرُ

أو أنَّها تَسْـــمَعُ السّـــودانَ إذْ زَفَنــوا ** بِرِقْصَـــــةٍ و إلى الأهْـــــزاجِ تَبْتَدِرُ

أو أنَّهــــا تَتَعَـــــرّى حينَ يســـألُهـــا ** عِنِ الجّنابَهٍ غِـــــرٌّ جاهِـــلٌ قَــــذِرُ

أو أنَّ عائشــــةً في السّــوقِ جائِلَةٌ ** خَلْفَ الشّبابِ فَثوبــوا أيّـها البَقَـــرُ

فلا تَلُمْهُــــنَّ إنْ جانَبْــــنَ عائشــــةً ** فالزَّنَبيّــــاتُ سِـــتْرٌ حَوْطُـهُ الخَفَــرُ

و قُلْتَ في المُتْعَـــةِ المَعذورُ فاعِلُها ** و في صِحاحِــــــكُمُ للعُـــذْرِ مُدَّخَرُ

هَبْهُمْ قد اجتهدوا إنْ أخطَــأوا فَلَهُمْ ** نِصْفُ الثّوابِ و إنْ حَقّوا فقد ظَفَروا

و الإجتهـــادُ لديكُمْ سُــــنَّةٌ عَمِـــلَتْ ** بها القُضــاةُ فهلْ يوماً لها حَظَـروا

هذا إذا لَمْ يَكُـــنْ حُكْمــــاً يُعاضِـــدُهُ ** قولُ الرّسولِ و ما جاءَتْ بهِ السُّوَرُ

و في الحَديثِ صِحاحُ في مَصادِرِكُمْ ** رواتُهـا عن رسولِ اللهِ قد ذَكَـــروا

تَمَتُّعَ الصَّحْبِ في عَهْدِ النّبيِّ و في ** عَهْدِ الخليفةِ إنْ غابوا و إنْ حَضَروا

و في زمـــانِ أبي حَفْصٍ و عَهْدُهُمُ ** بها حَـــــلالاً إلى أنْ غارَتِ الغِيَــــرُ

فلا تَلُمْنـــا إذا ســــــارتْ مَراجِعُنـــا ** إثْـــــرَ النّبيِّ فَحَــقَّ العَيْــنُ والأثَـــرُ

و أنتَ دَعْها و لا تَعمــــلْ بها أبَــــداً ** ما دامَ حَرَّمَهــــا مَعْبـــــودُكُمْ عُمَرُ

(1)- المدائن مدينة يعرفها العراقيون و استخدمتها في البيت على انها جمع كلمة مدينة
وكذلك كلمة الأعجام في البيت الذي يليه فقد عنيت بهم الغربيين رعاة آل سعود البقر.
(2)- البيت للشاعر المذموم وقد استبدلت كلمة صفيون بوهبون ويعني من صفيون الصفويين