حفل توقيع كتاب "العلامة" للاستاذ"سركيس نعوم"بحضور تلامذة"المرجع فضل الله"من العلماء
وقع الاستاذ سركيس نعوم كتابه "العلامة" حول العلامة المرجع السيد فضل الله "رض"،بحضور حشد من العلماء يتقدمهم العلاَّمة السيِّد جعفر فضل الله والعلاَّمة الشيخ أحمد كوراني والعلامة الشيخ حسين الخشن والشيخ حسين شحادة والشيخ عبَّاس غصن والشيخ علي حلاوي والشيخ فؤاد خريس والشيخ زهير قوصان ....
25/6/2014 27 شعبان 1435 هـ

وقّع كتابه "العلامة" في مسجد الحسنين(ع)
سركيس نعوم: أتمنّى أن يمنّ الله على اللّبنانييّن برجل من وزن السيّد

وقَّع أمس الكاتب الصحافيّ سركيس نعوم كتابه "العلاّمة"، الّذي يتحدث فيه عن العلامة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله(رض)، بحضور نواب ورؤساء سابقين، وشخصيات سياسية حزبية واجتماعية وثقافية، ورجال دين، وجمهور من المهتمين، وذلك في مجمع الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك.
ومن بين الحضور، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، الوزير محمد فنيش، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب نوار الساحلي، الوزير السابق ناجي البستاني، ومسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، السيد إبراهيم الموسوي.
ويتألف الكتاب من ثلاثة أجزاء مجموعة في مغلف كرتوني أنيق، ويضم ألبوم صور للسيد الراحل في حقبات عديدة مرت على لبنان والمنطقة، وحوارات عن المرحلة السابقة، ومواقف السيد فضل الله(رض)، بدءاً من إيران والعراق وسوريا، وصولاً إلى لبنان.
يذكر أنَّ الحوارات أجريت منذ العام 1986م، وآخرها كان قبل وفاة السيّد فضل الله في العام 2009م، ونشر بعضها في جريدة النهار اللّبنانية، والقسم الآخر ينشر للمرّة الأولى في هذا الكتاب.
ولكي نعرف أكثر عن الكتاب، نقرأ للأستاذ سركيس نعوم في مقدّمة الكتاب:
"في أواخر تسعينات القرن الماضي، وأوائل القرن الجاري، خطرَتْ لي فكرة كتابة سيرة السيّد فضل الله الغنيّة جدّاً بالأحداث والمفاصل، تُظهِر التطوّرات في تقويمه للأحداث وفي موقفه منها، ولكن من دون أن تتسبّب بتغيير في استراتيجيّته.
وبعد إلحاح شديد على فترات متفرّقة، قلت له ثانية: "أنت أكبر مني حجماً وتجربةً وسنّاً ومعرفةً، وخصوصاً بالتجربة والعمر والمعرفة، فإذا كنت أرى أن "السيرة" في حجمها ومضمونها الحاليّين لا تليق بك، فإنني أرى في الوقت نفسه أنّ عليّ التريّث في نشرها". ابتسم، لم يعترض، ونامت في الأدراج.
في السنة الثانية لوفاته افتقدته كثيراً، ففتحت "الجارور" [الدّرج]، وقرأت مخطوطة "تيّار في سيرة" (سيرته)، ورأيت أنّ من الضروريّ نشرها بعنوان "
العلاّمة
" إنصافاً له، وإفساحاً في المجال أمام الأجيال الجديدة كي تتعرّف إليه شخصاً وفكراً وأخلاقاً وفقهاً وعلماً ومعرفةً، وخصوصاً في ظرف مصيريّ وصعب جدّاً يعيشه لبنان ومعه العالَمان العربي والإسلامي والشّرق الأوسط برمّته، وكي تُجرى المقارنات الضروريّة، وكي تدفع قادتها ومن كلّ الطّوائف في الاتجاهات الّتي تمنع الانزلاق السّريع للبنان نحو الكارثة النهائية.

باشرت العمل، لكنّني فضّلت أن أستغني عن إعادة صوغ الحوارات "الصحافيّة" الطّابع لكتابة سيرة السيّد، وأن أنشرها بصيغتها الأصليّة، فتبقى الحيويّة فيها، ويتلقّى القارئ فكره صافياً، ومن دون أيّ تدخّل.
أتمنّى أن يحظى "
العلاّمة
" برضاكم، وأُصلّي كي يمنّ الله (عزّ وجلّ) على اللّبنانيّين، مسلمين؛ سنّة وشيعة ودروزاً؛ ومسيحيّين، وعلى العرب والمسلمين كلّهم، برجال دين من وزنه، وقماشته، وعقله، وفكره، وحكمته، ومعرفته، وصدقه، وإخلاصه، وقدرته على التطوّر الطبيعي، وليس على "التكويع"، إذ بهؤلاء وحدهم يمكن حماية الأديان من الّذي يلحق بها على مدى العصور والأزمان".