حسبي الزمن
روحُ لجاجة ُ في ثناياها السراب
وقبضة أجاج ٍ من مطبخِ الغريب
ستون عاما وأنا مَدين
لا زلتُ مَدين
إلى أفواه ِ أطفال ٍ صغار
يئسوا عودة الربيع
الخضار والشرار والفرار
كأنه عفريت
أيا معبدا في بابلَ هل تجيب ؟
والعشقُ أضرحة في عالم مجنون
كأننا حطام ٌ في حضارة عمرها مجيد
أبوابها مرمرٌ تقدحُ الشرر
فأين الهرب ؟ أين الهرب ؟
ماضينا حاضر في تراب النجف
كأنه الشموع
وخراف ترقص كنشوة المطر
في السكون عالم أموات
وأخرُ قد سئموا سهُم َ القدر
الله أكبر يا عراق الذئاب
أمسيت في خطر
وأوصالك من حجر
وروحك من زهر
فهل من كريم
أما بقى من كريم ؟
يسعفنا في لحظة الخطر
تزغرد النساء في زاوية الظلام
فنسمع الصيحات والأناشيد
أسلم أيها المارد الأغر
ثوب أمي مزخرف بالبارود
ونطاقها السمهري كأنه الياقوت
وكوفية ثائرنا المحجوب
سيعود
أنتظر سيعود
فحسبي أنت الزمن