ترسانة ٌ غلافُها معدنٌ قد أكله الزمن
وجذورُ الطحالب ِ قد كسَت المكان
تدور رُحى الحرب ِعليه لتطحن
الشجرَ والبشرَ
وخرافُ أمي وقفنَّ عن بعيد ٍ واجمات
لا يدرين أينمنَّ أو هل من مبيت ؟؟
وعشُ عصفورٍ أنسلتْ خيوطه
كخيوط فجرٍ غلبَتها الغيوم
تتراءى من بعيد كأنها شموع
ولكن لا من ضياء ولا سحر
أي ُّ افتنان ٍ تجلبُه الدكنة
وأيٌّ خوف ٍ من عالم مجهول
وأيٌّ شراع ٍ لنا يطيب !!
نموتُ جوعا في سراب العذاب
وتقهرنا الشمسُ ونحن نيام
ومركبُنا بلا شراع يجري
كأنه ريشة ٌ دون َ قرار
وتلهبُنا الريح ُ بالسموم
وبعضُنا يطيرُ فرحا ً!!
قد شغفه حُبُ الإنتصار!!
ونسي النساءَ الثكلى في السجون
ونسي الأراملَ والمساكين
ونسي السبايا غلبَهُنَّ البكاء
فأيُّ مُسلم ٍ أنتَ يا من تدعي الإنتصار
وعاداتكم المسخ ُ جلبتُموها من قندهار
ولحاكم كأذُن ِ تيس ٍ استطالت ساعة َ الظهيرة
وأنوفكم التي لا زالت معبأة بالحشيش
ويَغفلُ الحالمون
ويَسجدُ الحالمون
ويركعون ويبايعون
وكالذئاب ِ يمتعضون
لأننا لم نبايع الغريب
ألفُ سجدة ٍ في أرض الله
ونسكتُ حذرين
وكأننا في الشرق ِ وحيدون
يا أمهات َ الثكالى
أين المَدافع
وأين من يُدافع
مللنا السكوت
ومللنا السجود
ومللنا الخوف والحذر
عجيبٌ عجيب أما لكم بنون ؟؟
عَجيبٌ عجيب أما لكم شاهدٌ قريب؟؟
عجيبٌ أمرُكم هل لا زلتم حالمون؟
فالغصنُ لا يزهي مرتين !!
وإن قُطِعتْ أوصاله
فلا من ورود
فهبوا للديار
وهبوا إلى البارود
أيتها الزهراءُ هل توسدتِ فراشا ً من حرير؟
ولن تفيقي من سبات مرير !!
وهل تمائمك قد عُلِقت بثور؟؟
فأرى أن يذبحَ الثور !!
لتلد أبقارنُا عِجلا من جديد