صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 38
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي قبسات ساطعة من حياة الشهيد الصدر الثاني قدس سره

    بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للشهادة المضمخة بالدم ....

    المولد والعائلة:
    وُلد - رضوان اللَّه عليه - في 17 ربيع الأول 1362 ه الموافق 23 / 3 / 1943م، ويرجع نسبه الى الامام موسى بن جعفرعليه السلام في سلسلة نسبية قويةالصحة والتواتر والوضوح.
    جاء مولده، بعد أن يئست والدته من الحمل، ولكنها وأثناء تشرفها بزيارة الرسول الأعظم‏صلى الله عليه وآله وسلم أثناء الحج، توسّلت بمقام النبي عند اللَّه، أن تُرزق ولداً ونَذرت أن تسميه محمداً، فتحقق لها ما أرادت، وكان ولدها الوحيد اذ لم ترزق‏غيره، وكان يوم ولادته هو يوم المولد النبوي الشريف كما يشير تاريخه.
    عاش في كنف جدّه لأمه آية اللَّه العظمى‏ الشيخ محمد رضا آل ياسين وهو من المراجع المشهورين الذين تزامنت مرجعيتهم مع مرجعية السيد ابو الحسن ‏الأصفهاني، وعاش كذلك في كنف والده السيد الحجّة محمد صادق الصدر حيث‏كان ولده الوحيد - كما ذكرنا - وكان لنشأته في هذا الوسط الديني انعكاس واضح‏على تربيته وأخلاقه وسموّ شمائله.
    تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق أربعة أولاد هم(مصطفى‏ ومقتدى‏ ومؤمل ومرتضى‏). تزوّج الثلاثة الأوائل منهم بنات السيد الشهيد محمد باقر الصدر الثلاثة، له بنتان أيضاً هن زوجات لولَديْ الحجة السيد كلانتر.

    الدراسة والتدرج العلمي:
    بدأ - رضوان اللَّه عليه - درسه الحوزوي في سن مبكرة أي عام 1954،فتعممم وهو ابن أحد عشر ربيعاً، وبغضّ النظر عن مراحل الدراسة التي تخطاهابتفوق وجدارة يكفي أن يُشار الى أن سماحته يعتبر من أبرز طلاب السيد محمد باقر الصدر قدس سره وأحد مقرّري أبحاثه الفقهية والأصولية(2) علماً بأن مدرسة السيد الصدر الأول تُعتبر أرقى‏ مدرسة علمية في المعرفة الفقهية والأصولية في عهده.
    يُعتبر علماً من أعلام الحوزة العلمية - وهو مرجع واعٍ وذكي وأديب وكاتب‏مبدع، كثير التأليف والتصنيف، وتنبئ كتاباته عن متابعاته العلمية وحيويته‏الأدبية(3).
    أجيز بالاجتهاد عام 1977 عن عمر لم يناهز ال 34 عاماً، أجازه بذلك‏أستاذاه السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد المحقق أبو القاسم الخوئي.
    درس النحو ابتداء على يد والده ثم على يد السيد طالب الرفاعي ثم الشيخ‏حسن طراد العاملي، واكمل بقية المقدمات على يد السيد محمد تقي الحكيم‏صاحب كتاب: (الأصول العامة للفقه المقارن) والشيخ محمد تقي الايرواني...
    دخل كلية الفقه عام 1960 م وكان من أساتذته في هذه الكلية الشيخ مهدي‏مطر وبعض الأساتذة من ذوي الاختصاصات والدراسات غير الحوزوية منهم السيدعبد الوهاب الكربلائي مدرس اللغة الانكليزية وكان السيد الشهيد من أبرز تلامذته ‏في هذه المادة، وكذلك أستاذ علم النفس الدكتور حاتم الكعبي، والدكتور فاضل‏حسين في التاريخ الذي عدّه هو الآخر من أفضل تلامذته في هذه المادة وأهداه‏ كتاباً نادراً حينئذٍ اسمه (كومونة باريس) الذي كان صدر توّاً لمطالعته وإعطائه الى‏ بقية التلاميذ.
    تخرّج من كلية الفقه عام 1964 وكان من جملة زملائه الذين تخرجوا من‏هذه الكلية: الدكتور أحمد الوائلي، والشيخ مسلم الجابري، والسيد عدنان البكاء،والسيد مصطفى‏جمال‏الدين، والسيد أحمد زكي‏ الأمين، والشيخ ‏أحمد القيس‏ اللبناني‏ وغيرهم. بعد ذلك دخل مرحلة السطوح العليا، حيث درس كتاب (الكفاية) للشيخ‏ محمد كاظم الخراساني على يد السيد الشهيد الصدر الأول، وبعض كتاب(المكاسب) للشيخ الانصاري على يد السيد محمد تقي الحكيم. وكان لدراسته عند هذين العلمين الأثر الأكبر في صقل ونمو موهبته العلمية، بعدها أكمل دراسة كتاب(المكاسب) هذا عند الشيخ (صدرا الباكوبي) الذي كان من مبرّزي الحوزة العلمية وفضلائها ويتصف بالورع والصدق والتقى‏..
    ارتقى‏ مدارج البحث الخارج فحضر الأصول للسيد الشهيد، كما حضر عند السيد الخوئي، وقد استفاد من هذا الحضور في الإطلاع على آراء الأخير ومناقشتها فيما بعد...
    أتمّ دراسة (المكاسب) على يد السيد الامام الخميني‏قدس سره ودرس كتاب (المضاربة) على يد السيد محسن الحكيم.
    سُئل عن اجازته في الرواية في أحد الاستفتاءات الموجهة إليه فكان جوابه‏ان له إجازة من عدة مشايخ منهم جناب آية اللَّه ملا محسن الطهراني المعروف بآغابزرك الظهراني صاحب كتاب (الذريعة الى تصانيف الشيعة)، ومنهم والده الحجة محمد صادق الصدر وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين وابن عمه آية اللَّه سيد آغاحسين خادم الشريعة والسيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب (مقتل الحسين)، وآية اللَّه السيد حسن الخرسان، وآية اللَّه السيد عبد الأعلى السبزواري والدكتورحسين علي محفوظ وغيرهم...

    إشارة لافتة - استاذه كاسب:
    الى جانب مسيرته العلمية الرصينة هذه في الفقه والأصول وعلوم الشريعة، ومعروفية أساتذته ومعلميه، هناك إشارة لافتة في حياته‏رضى الله عنه في سلوك العرفان‏والعلوم الأخلاقية. اذْ بعد اطلاق سراحه من السجن في فترة اعتقاله الأول عام‏1975م من قبل الزمرة الحاكمة في بغداد(4)، انصرف الى الدعاء وسلوك طريق‏المعرفة الإلهية وللحدّ الذي كاد ان يتلف نفسه من كثرة التضرّع والصلاة والبكاء،حتى طلب منه استاذه السيد الشهيد الصدر الاول التخفيف من ذلك رفقاً بصحته ‏وحاله... ثم راح بعد ذلك يدرس العرفان على يد أحد كسبة النجف فأحبّه كثيراً حتى عدّه أستاذه في هذا المجال وهو أمر غريب في السياقات المعروفة في‏ الدراسات الحوزوية اذ كيف يكون أحد الكسبة أستاذاً لعالم دين؟ أو عالم في‏الحوزة؟ وكان جوابه (رحمة اللَّه عليه) على‏ هذا السؤال:
    ان الحديث الشريف يقول (أخفى اللَّه أولياءه بين عباده) اذ ان مقدار الاقتراب ‏الى اللَّه سبحانه ليس منوطاً بالعلم وانما بصلاح النفس وفهمها وصفائها لحقيقة العبودية واندماجها في هذا المعنى، وهذا لا يحصل لكلّ أحد، ولا يناله الّا من ارتضى‏ اللَّه له‏ذلك عالماً كان أو كاسباً...(5).
    واستمر على نهجه الإلهي العرفاني هذا الى آخر يوم من أيام عمره الشريف.وهناك أسرار في هذا النهج لا يعرف مدياتها وأسرارها الّا هو قدس سره لأنها من الأسرار بينه وبين ربّه، لا يطلع عليها أحد، ولا يمكن البوح بها لأحد، وحين سُئل يوماًحول هذا الموضوع أجاب بايجاز قائلاً:
    (ان اللَّه تعالى أنذر وحذّر وجعل الحجج، ولكل انسان استجابة خاصة تتناسب‏ وقابليته واستعداده، وكلما استجاب الانسان (لتلك النذر والحجج) استحق المزيد (من‏ذلك الفيض الالهي).
    ولقد سئل يوما في أواخر أيامه انْ يقول شيئاً من الشعر لم يسمعه من أحد ولم يقله قبل ذلك، فتروّى‏ قليلاً وقال:

    حبيبي اذا كنت في جانبي‏ **** فأفرغه من كل شي‏ء سواك‏
    فان المهم جميع المهمّ‏ ****في حياتي كلّها أنْ أراك‏

    وقصدَ به ذات الجلالة )طبعاً((6).

    بعض صفاته الشخصية:
    يؤكد الكثيرون ممن عرفوا أو عاشروا أو عاصروا المرجع الشهيد، أن أبرز صفاته هي التواضع والبساطة، ولعل هاتين الصفتين هما اللتان ألحقتا به ما ألحقتا بأمير المؤمنين‏ عليه السلام حين لم يجد خصومه شيئا شيناً فيه فقالوا (ان فيه‏دعابة)...

    أتُهم هذا المرجع بهذه (البساطة) فعدّها بعضهم بل معظم ان لم نقل كلّ محبيه ‏أنها دليل البراءة والطيبة والصفاء، وانه يتعامل مع ظاهر الأمور كما كان النبي‏صلى الله عليه وآله وسلم‏ يتعامل رغم معرفته أو يقينه بأن بعض الناس هم ممن (مردوا على النفاق لا تعلمهم‏ اللَّه يعلمهم).

    هذه التُهمة بل هذه المنقبة هي التي منحته حب الناس له ومنحتهم حبه لهم‏في مدة وجيزة جداً، فانشدّت معه تلك الوشائج في شهور معدودات، في وقت لم ‏يستطع (المعقّدون ( و) الأذكياء) بناءها مع الناس في عشرات السنين.

    وهنا وقفة قصيرة بين الحب والاحترام:
    يبدو أنّ الانسان في تعامله مع الناس أمامه خياران لا ثالث لهما، واذا اختار أحدهما أو رجّحه لابد أن يخسر شيئا من الخيار الآخر، هذان الخياران هما الحب‏ أو الاحترام، فكلما انبسط الانسان وخاصة القيادي مع الناس وقلّت حواجزه معهم ‏ازدادوا له حبّاً، وكلما ازدادوا حبّاً انكمشت لياقات الآداب المعروفة في الوسط المعقد، ومن هنا يقال (بين الأحباب تسقط الآداب) وهذا في معناه النفسي العميق‏يشير الى ان كثرة الحب والمودّة وتكسير الحواجز تسمح لبعض البسطاء والطيبين ‏أيضاً ممن لا يفهمون حدود الآداب أن يتسلّقوا على حبيبهم ويتجاوزوا حدود بعض‏ اللياقات الاجتماعية أحياناً...

    وهنا إما أن يبني القائد حبّه على أساس بعض (الاحترامات ( أو )البوزات) كما يقولون. أو يبنى احترامه على حساب بعض الحب الذي هو عند الطيبين أفضل‏بكثير من الاحترام اذا كان ولابد من خيار.

    وهذا لا يعني، بطبيعة الحال ، ان الذي لا يُحَبَ لا يُحتَرم، أو أن الذي يُحترم‏لا يحَب... وانما أن الموازنة بين الحب والاحترام يمكن أن تهتز مع البشر الذين‏هم بالتأكيد يرغبون في الحب أكثر من الاحترام ويميلون الى المودة القلبية أكثر من ‏ميلهم الى الاحترام المهيب فضلاً عن الاحترام المزيّف.

    من هنا تعامل المرجع الشهيد مع الناس بالحب والظاهر، ومن هنا غمزه ‏البعض بأنه (كالطفل في سذاجته) ومن هنا صارت هذه الصفة طعنةمارسها بعض الغادرين للنيل منه ومن شخصيته ومنهجه، لأن هؤلاء اعتادوا أن ‏يعيشوا الفاصلة بينهم وبين الناس وان يعلّموا الناس على الطاعة والاحترام فقط، ولا شأن لهم بالحب الذي هو أساس الدين وأساس الجنة وأساس الحياة. هذا اذا لم نُضف شيئاً في التعليق على طريقة حديثة وخطبه وأسلوبه في الحوار وبساطته ‏وانبساطه - كما قلنا - وحرصه على الدخول الى القلوب، والتعالي على الشكليات‏ والفذلكة و(البروتوكولات) الحوزوية المعروفة.

    رفضه تقبيل اليد:
    ولعل أبرز مصداق على هذا التواضع أو هذه البساطة، هو سلوكه العرفاني -المار الذكر - الذي كان (رضوان اللَّه عليه) يحاول تغطيته والتكتّم عليه خوفاً من‏الرياء - والعياذ باللَّه - فكان مثلاً لا يسمح على الإطلاق أن تُعرف عباداته وعلاقته ‏باللَّه، ومن هنا أيضاً لم يكن يسمح على الإطلاق بتقبيل يده حتى ولو كان الذي ‏يريد تقبيل يده ينوي القربة الى اللَّه، لأن هذا يستبطن بالتأكيد ان الذي تُقبَّل يده ‏أقرب الى اللَّه من الآخر، وهذا ما لم يسمح به المرجع المظلوم اطلاقاً لأنه يدرك‏ تماماً أن اللَّه تعالى أخفى‏ أولياءه في عبيده وما يدريك أن (كناساً) مثلاً حرمته ‏ظروف الحياة من التعلم والارتقاء، فراح يكنس الشارع وينظفه بصدق واخلاص‏ بنيّة القربة الى اللَّه وهو في عبادته واخلاصه وعمله ربما يكون أقرب الى اللَّه من‏عالم كبير يوظف الدين ونصوص الدين وحقوق الدين لمصلحته وجاهه ووجاهته ‏وشأنه وشأنيته(7)...

    تحذيره من (الرياء) المقترن بالصلوات:
    هذا مثال، ومثال آخر أنه كان يعترض ولا يقبل أن تتعالى الأصوات‏بالصلوات مقترنةً بدخوله أو مَقْدمه لسببين:
    الأول: لأن هذه الصلوات ربما يطلبها البعض لنفسه وليس لنبيّه، وان كان ‏ظاهرها هو هكذا. والثاني: انها ربما تصبح وسيلة سياسية ودعائية لهذا الشخص‏ أو ذاك، على حساب مضمونها وهدفها والنيّة من وراء الدعاء بها، كما رأيناهاوسمعناها في الكثير من مجالسنا ومؤتمراتنا وفواتحنا وحيث يصرّ البعض - بعض‏ الكبار طبعاً - على ترسيخها لا لأجلها، ولكن لأجل الداعي لها والمروّج لها(8)، وهنا - والعياذ باللَّه - يتجذر الرياء من طرف ويتجذر النفاق والتزلف من طرف‏آخر... أي تماماً عكس ما أريد لها منها في كونها تطرد النفاق وتبعد الشيطان‏ وتُنزل على الجالسين والحاضرين الرحمة والمغفرة والرضوان...

    دعابة من دعاباته:
    يروي بعض المحبّين (دعابة) من دعابات السيد الشهيد في رفضه تقبيل اليد ويقول ان احد الناس جاء من مكان بعيد وكان يُصرّ على تقبيل يد السيد او يلتمس‏ذلك متوسلاً والسيد يرفض، وحين ألحّ عليه الحاضرون في إرواء ظمأ السائل‏ وتلبية حبه وعواطفه رضي بذلك واشترط أن يقبِّل هو الآخر يد المقبِّل، وحين قبل‏ الشرط جاءت آلية التنفيذ: من يقبّل أولا؟ وجرى‏ الالحاح أن السيد هو الاكبر سنّاً وبالتالي فهو الذي يجب أن تقبّل يده أولاً، وحين رضخ السيد للمنطق قبّل صاحبنا يد السيد وولى‏ هارباً والسيد يلاحقه مازحاً محباً حبيباً مداعباً يقول: (امسكوه‏ حرامي) !..
    بهذا الحب، وبهذه المودّة وبهذا اللطف كان السيد يتعامل مع الناس الذين‏ يعرفهم والذين لا يعرفهم، وكثيراً ما كان يتغافل عن شخص يؤذن للصلاة آذاناًخاطئاً وحين يُطلب منه تبديله يقول:
    (لا أريد أن امنعه عن الأذان لعلّ، بينه وبين اللَّه صلة لا أريد أن أقطعها)، أي‏أكون سبباً في قطعها بهذا المنع...
    ولكنْ ورغم هذه البساطة والدعابة و (السذاجة!!!) والبراءة، يؤكد الكثيرون أنه ‏كانت له هيبة الأئمة وشفافية الصالحين، وكان الجالس معه لا يرتوي من النظر الى‏هيبته ونور قلبه واشراقته، حتى كأنك تقرأ نزعة روحية عميقة تشابه روحية وبساطة النبي ‏صلى الله عليه وآله وسلم الذي يُدخل الداخل عليه وهو يقول (أيّكم محمد) كما تؤكد كتب السيرة، ولكنه ما إن يُعرف حتى تأخذ القادم هيبته ونورانيته، لأنها بساطة الأنبياء وهيبة المتقين من أهل اللَّه وأوليائه وأحبائه.

    مؤلفاته:
    للمرجع الشهيد كتب ومؤلفات وبحوث عديدة ومهمة وفي مجالات مختلفة لم تقف عند حدود الفقه المتوارث في الرسائل العملية المعروفة بل تجاوز ذلك الى ‏فقه الحياة بشتى جوانبه ومناحيه، وخاصة في موسوعته الفقهية الموسومة ب(ما وراء الفقه) ذات العشر مجلدات، وكذلك بحوثه في (فقه الموضوعات الحديثة (و) فقه الطلاق ( و) فقه العشائر).
    فيما يلي أهم كتبه ومؤلفاته:
    1 - نظرات اسلامية في اعلان حقوق الانسان: وهو مناقشة اسلامية للائحةحقوق الانسان التي أصدرتها الجمعية التأسيسية التي تشكّلت عقيب الثورةالفرنسية عام 1789 م.
    2 - القانون الاسلامي، وجوده، صعوباته، منهجه: وهو محاولة مختصرةلإثبات إمكان كتابة الفتاوى‏ الفقهية على شكل مواد قانونية.
    3 - فلسفة الحج ومصالحه في الاسلام.
    4 - أشعة من عقائد الاسلام: وهو ثلاثة بحوث تتحدث عن بعض جوانب‏أصول الدين.
    5 - موسوعة الامام المهدي، صدر منها:
    أ - تاريخ الغيبة الصغرى‏.
    ب - تاريخ الغيبة الكبرى‏.
    ج - اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني.
    وهي موسوعة مفتوحة، طُبع منها أربعة أجزاء والخامس مخطوط ، وقدعبّر عنها السيد (رحمه اللَّه) في إحدى جلساته انها مفتوحة لأن تصل الى اثني عشرجزءاً.

    كتب السيد الأجزاء الأولى منها وعمره تسع وعشرون عاماً، وكتب لها السيد الشهيد الصدر الأول مقدمةً جاء فيها:

    (... إننا بين يدي موسوعة جليلة في الامام المهدي (عج) وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الأعزّاء وهو العلامة البحاثة السيد محمد الصدر - حفظه اللَّه - وهي موسوعة لم يسبق لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي حول المهدي - عليه السلام - في إحاطتها وشمولها لقضية الامام المنتظر من كل جوانبها، وفيها من سعة الأفق وطول النفس ‏العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبّر عن الجهود الجليلة التي بذلها المؤلف في إنجاز هذه الموسوعة الفريدة، وأني لأحسّ بالسعادة - وأنا أشعر بما تملأه ‏هذه الموسوعة من فراغ وما تعبّر عنه من فضل ونباهة وألمعية وأسأل المولى‏ - سبحانه ‏وتعالى - أن يقرّ عيني به ويريني فيه علماً من أعلام الدين) .

    6 - ما وراء الفقه: وهي موسوعة فقهية عبارة عن عشرة أجزاء بأقسام‏تحتوي هذه الموسوعة على أسئلة تخصّ الثقافة الفقهية المعمقة وقد طرح فيها (رضوان اللَّه عليه) أراء تخصّ المسائل الخلافية بين الفقهاء بشي‏ء من الاستدلال‏ مهمتها الأساسية شرح أهم موضوعات المسائل في الفقه مما لم يتعرّض له الفقهاء أو لم يقتربوا منه بعمق.
    7 - فقه الأخلاق - جزءان - : وهو دورة فقهية يبحث فيها المؤلف الأحكام ‏الأخلاقية والمستحبات، وحين سئل السيد عن محتواها قال:
    (جواهر بين التراب) إشارة لما فيها من اللمحات العرفانية العقلية والبعد الفكري في شرح مضمون العبادات المستحبة.
    8 - أضواء على ثورة الحسين‏عليه السلام: وهو عبارة عن مجموعة محاضرات كان‏ السيد الشهيد يلقيها على طلبته لمدة شهرين تناول فيها أدق المسائل والاثارات‏التي‏تأتي عند مناقشة هذه الثورة ومما يطرحه البعض من رؤى‏ وآفاق تنفتح على‏الكثير من المتبنيات النفسية والشرعية التي تترتّب عليها، ويحس قارئها ان‏شخصية السيد فيها وبين سطورها وأوراقها والهدف من كتابتها.

    9 - منّة المنّان في الدفاع عن القرآن، وهي مجموعة محاضرات ألقاها السيدعلى الطلبة يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع والتي اعتمد فيها أسلوباً جديداً في التفسير خلاصته انه بدأ بالسور القصار وتحديداً من سورة الناس، واتسمت هذه‏ المحاضرات بالجرأة وروح التجديد في نقد الأراء وتفنيدها.

    10 - بحوث كثيرة حول (الكذب( و) الرجعة ( و) البداء) .

    11 - الصراط القويم: رسالة عملية تحتوي على فقه متكامل ومختصر في ‏الفتاوى‏ التي تفيد المقلدين، قال (رحمة اللَّه عليه) في مقدمتها بتواضع مُلفت ما نصّه:
    (يستند النص الأصلي لهذه الرسالة العملية، فيما أعلم الى تصنيف جدي لأمي‏ المرحوم آية اللَّه العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين ‏قدس سره المتوفى سنة 1370 ه ... وبعدها أخذها أخوه المرحوم آية اللَّه علم الهدى الشيخ مرتضى آل ياسين‏قدس سره المتوفى‏سنة 1398 ه فغيّر بعض فتاواها الى الشكل الذي راه صحيحاً بفتواه وطبعها بنفس‏الاسم... أما أنا... فقد تم اختياري لهذا النص بالذات وقد قمت بتغييره قليلاً الى‏الشكل الذي أراه صحيحاً ومجزئاً بيني وبين ربي...)

    ويضيف:
    (فقد قمت أيضاً بالحذف احياناً بالاضافة الى تغيير بعض العناوين وتطبيق النص‏على الاسلوب الذي لا ينافي الذوق العام المعاصر فقد أصبح هذا النص الذي بين‏يديك يشابه حوالي تسعين بالمائة من النص السابق على أن كثيراً من الفروع منقولة بألفاظها دون تغيير يذكر...(9).

    12 - منهج الصالحين: وهو رسالة عملية من خمسة أجزاء بمثابة موسوعة فقهية على مستوى‏ الفتاوى‏ العملية تتصف بالتفصيل وتتعرض الى المسائل الحديثة التي لم يتطرق لها الفقهاء السابقون.
    كانت هذه هي مؤلفات السيد المطبوعة وبعضها مطبوع عدة مرات أماالمخطوطات التي لم تُطبع أو في طريقها الى الطبع فهي كثيرة ومتنوعة هي الأخرى‏أهمها:
    1 - دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي حضره عندالمحقق الخوئي، ودورة اخرى‏ كاملها مثلها حضرها عند السيد الشهيد الصدر.
    2 - مباحث من كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى‏ من تقريرات‏السيد الشهيد الصدر، ومثلها تقريرات السيد الخوئي.
    3 - بحث المكاسب الاستدلالي الذي كان السيد الامام الخميني يلقيه بالفارسية وكان السيد الشهيد يكتب مطالبه بالعربية.
    4 - اللمعة في أحكام صلاة الجمعة.
    5 - منهج الأصول.
    6 - شذرات من فلسفة الامام الحسين‏عليه السلام.
    7 - فقه الطب.
    8 - فقه العشائر.
    9 - مسائل في حرمة الغناء.
    10 - صلاة الليل..
    ومقالات وبحوث أخرى كثيرة...

    الهوامش :
    ـــــــــــــــ
    1) واستشهد معه ولداه السيدان مصطفى‏ ومؤمل (رضوان اللَّه عليهما)... في حادث الاغتيال ‏المشؤوم.
    2) يقول العلامة السيد حسن النوري: (كنا في يوم الأربعاء وندوة الاربعاء أنا وزميلي وأخي‏الجليل الشيخ الزهيري نتغذى‏ على زاد مجموعة من العلماء الأجلاء ومنهم السيد كاظم الحائري‏ والسيد محمود الهاشمي والسيد الشهيد محمد صادق الصدر - راجع صحيفة (الموقف) العدد191 الصادر في 4 آذار 1999 م.
    3) صحيفة (الشهادة) التابعة للمجلس الاعلى 2 / 3 / 1999 م.
    4) اعتقل مرتين، الأولى‏ عام 1972، والثانية عام 1974 عُذّب خلالها تعذيباً شديداً. واعتقل‏ مرة ثالثة عام 1991م اثر الانتفاضة الشعبانية بعد إصداره بياناً شديد اللهجة مؤيداً لها - راجع‏ كتاب محمد صادق الصدر - مرجعية الميدان - عادل رؤوف ط1 ص‏92.
    5) هذا الاستاذ الكاسب هو الحاج عبد الزهرة الگرعاوي.
    6) راجع شريط الحوار .
    7) وكان ‏قدس سره ينددّ ببعض عيوب الحوزة قائلاً: (ومن العيوب المستحكمة داخل الحوزة وخارجها هي الجلسة الشريفة (صدر المجلس)... حيث يكون ضيق شديد على الجالسين ومع ذلك‏يقولون للداخلين (يَسع... يسَع) وهو دليل على الانانية والتكبر...(من شريط مسجل). وكذلك تنديده بوضع النذور داخل الأضرحة وتحريمه لهذا العُرف.
    8) قرأت في أحد أعداد صحافتنا الاسلامية في المهجر أن أحد المعروفين الكبار راح يُنظّر في ‏محاضرة كاملة أمام المبلغين ويتساءل عن سرّ تقلص (هذه الصلوات) عند ما يدخل (العلماء) في‏تجمعاتنا العراقية، ويناشد هؤلاء المبلغين بضرورة التاكيد عليها وإعادتها الى حياة الناس.
    9) راجع رسالة السيد الشهيد العملية (الصراط القويم) - المقدمة.
    وراجع كذلك كتاب الشهيد الصدر الثاني الشاهد الشهيد للسيد مختار الاسدي .
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    824

    افتراضي

    الاخ المشرف هل يمكن تثبيت الموضوع لاتاحة المجال امام اضافات جديدة عن حياة اية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر قدس سره

    مع شكري وتقديري لكم



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    824

    Lightbulb

    الصّدر الثاني دراسات في فكره وجهاده المؤلف : نخبة من الباحثين


    الشهيد محمد الصدر ومنهجه الفقهي في ملامحه العامة

    ربما يحسن الاعتراف سلفاً بصعوبة الكتابة عن المنهج الفقهي للشهيد الصدر الثاني (السيد محمد محمد صادق الصدر)، وذلك لقلة ما يمكن التوفر عليه من الآثار الفقهية، التي تشكل المادة الرئيسة التي يتعاطى معها الباحث، ويُعمل آلياته لفحصها وقراءتها، ومن ثم فهمها وتقييمها. وما يتوفر عليه الباحث ـ اليوم وفي مثل هذه الظروف ـ هو كتابه «ما وراء الفقه» والذي صدر منه عشرة اجزاء، وهو لا يكفي للوقوف على منهجه الفقهي، واستكشاف مبانيه الرجالية والاصولية وطريقته في الاستدلال، لأنّه لم يكتب لهذا الغرض، ولم يعده السيد الشهيد الصدر (الثاني) في الكتب الفقهية الاستدلالية، فقد كتب في مقدمته: «والكتب الاستدلالية في الفقه كثيرة، ليس كتابنا هذا منها، وإن صادف أن مارسنا الاستدلال فيه في فصول عديدة، إمعاناً في إيضاح الفكرة، إلاّ أنّ الهدف الأساسي منه ليس هو كذلك، وانما الهدف الأساسي منه هو التعرض إلى ما سميناه ما وراء الفقه، وهي العلوم والمعلومات التي تدخل في عدد من مسائله مما هي ليست فقهية بطبيعتها، وانما تندرج في علوم أو حقول خارجة عن الفقه..» [1].

    وكتب في موضع آخر:«..إنّ هذا الكتاب ليس فقهياً بالمباشرة، لأنّه استهدف الأمور الأخرى التي تعتبر مما وراء الفقه.ومعه لم يكن من الضروري التعمق بالبحث الفقهي الاستدلالي، بل يكفي اعطاء صورة مبسطة عنه للقارئ، فإن هذا البحث لم يكتب للاستدلال ولا للمستدلين ليخطر في ذهن القارئ قلة الاستدلال أو ضحالته أحياناً، بعد أن علمنا إنّ هدف الكتاب ليس هو ذلك». [2]

    ولذلك جاءت لغته منسجمة مع الهدف المذكور، وهو ما أشار إليه الشهيد بصراحة ووضوح تامين، فكتب في مقدمته ـ ايضاً ـ: «وأما من حيث لغة الكتاب، أعني اقترابها من المصطلحات الفقهية، والاسلوب الفقهي، وابتعادها عنه، فالشيء الأساسي هو أنّ الكتاب مسطور لأجل الثقافة الفقهية، ومعناه أنّه يجب عليه وعلى مؤلفه تبسيط العبارة نسبياً لتصل هذه الثقافة والمعرفة إلى أكبر عدد من القرّاء الكرام، وهذا ما هو ملتزم به فعلاً بشكل عام». [3]

    ويعدُّ هذا الهدف تكريساً لجهود وأمنيات استاذه الشهيد الصدر «الأول» والذي يتجلى في تعميم الثقافة الفقهية «وغيرها» على أوسع نطاق وإشاعتها في أكثر القطاعات الشعبية ذات الثقافة العادية والميسورة.

    ولكن رغم ذلك فقد تخرج بحوث الكتاب على هذا الهدف، فيجد الباحث لغة فقهية متخصصة وأبحاثاً معمقة، لا تقل بأية حال عمّا عليه الكتب الفقهية الاستدلالية.

    ومهما يكن من أمر، فزادنا الوحيد ـ ريثما يتوفر المنشود ـ هو كتاب «ما وراء الفقه» عسى أن نفلح في قراءة هذا الفقيه وسبر أغواره، واكتشاف منهجه الفقهي.



    مكوّنات الشخصية:

    لقد اُتيح للشهيد الصدر الثاني ما لم يتح لغيره، فقد ولد وتربى ونشأ في أحضان اسرة علمية عريقة تضرب جذورها في أعماق تاريخ العلم والجهاد والتقى. واذا غضضنا الطرف عن فصول من تاريخ الاسرة مما ينتمي إلى العصور السالفة والقديمة، فقد تكفي الإشارة إلى عمالقة هذه الأسرة في العصور المتأخرة، من أمثال السيد اسماعيل الصدر «جدّ الأسرة القريب» والسيد صدر الدين الصدر «المرجع الديني المعروف في قم» والسيد الشهيد محمد باقر الصدر، والسيد موسى الصدر.

    لقد نشأ الشهيد الصدر الثاني في ظل والده السيد محمد صادق الصدر أحد فقهاء الأسرة، وأخذ علومه في مدرسة النجف الأشرف العامرة يومذاك، ولازم في دراساته الفقهية وما يتصل بها في أشواطها الأخيرة «الدراسات العليا» كلاً من الإمام الشهيد الصدر، والسيد الخوئي، والسيد الخميني، وربما آخرين من أمثال السيد محسن الحكيم وغيرهم...

    ودرس فيما درس الفقه والأصول والتفسير والفلسفة وعلوم اللغة العربية، فضلاً عن دراسته في «كلية الفقه» مما يندرج في اطار التعليم الأكاديمي الحديث.

    ولا يخفى انتماء الشهيد الصدر «الثاني» إلى المدرسة الفقهية الأصولية المعمقة، وتحديداً مدرسة السيد الخوئي والشهيد الصدر (الأول)، مما أضفى على نتاجه الفكري لغة أصولية واضحة، ومشبعة بالتعقيد والتدقيق العقلي.

    لكن يحسن أن نشير إلى تفرّد له في ميدان التاريخ انعكس في عدة مشروعات فكرية، في مقدمتها مشروعه الكبير عن الامام المهدي «عليه السلام» فيما يعرف بموسوعة الإمام المهدي.



    المنهج الفقهي ـ ملامح عامة:

    وفي ضوء الملاحظات التي أشرنا اليها، يمكن أن نجمل الملامح العامة لمنهج الشهيد الصدر الثاني في عدة نقاط:

    أولاً: نعرف ان ما يحكم تقسيم المسائل الفقهية ـ عموماً ـ منهجان ورؤيتان، احداهما: الرؤية التقليدية في عرض المسائل الفقهية، وثانيتهما: الرؤية المعاصرة التي استهدفت المواءمة بين متطلبات العصر ومسائل الفقه مما يدخل في حياة الانسان المسلم.

    ومن حيث الشكل لم يحدد الشهيد الصدر (الثاني) رؤية واضحة ومفصلة، فهو في كتابه (ما وراء الفقه) اختار المنهج التقليدي الموروث عن المحقق الحلي (من فقهاء القرن السابع الهجري)، وهو ما صرح به الشهيد الصدر الثاني نفسه، إذ ذكر في مقدمة كتابه (ما وراء الفقه): (وبالرغم من أنّه قد يخطر في بال البعض أنّه ينبغي تغيير ابواب الفقه وكتابته بأسلوب آخر نسبياً، إلاّ أننا سرنا في هذا الكتاب على الطريقة التقليدية، واذا كانت تلك الفكرة صحيحة فهي موكولة إلى كتاب آخر يكتبه من يشاء الله تعالى من عباده. إذن، فهذا الكتاب مقسَّمٌ كتقسيم كتاب (شرائع الاسلام) للمحقق الحلي تقريباً ما لم توجد ضرورة تمتُّ إلى موضوع الكتاب بصلة تدعو إلى التغيير ..). [4]

    والشهيد الصدر (الثاني) وإن اختار ـ كما هو صريح عبارته ـ المنهج التقليدي، إلاّ أنّه لم يغفل الإشارة إلى صحة وضرورة التقسيم المنهجي الحديث.

    وقد انعكس الموقف المذكور في رسالته العملية المسماة بـ (منهج الصالحين) [5]، فسار وفقاً للرؤية السائدة، ابتداء بالاجتهاد والتقليد، وضمن ما هو المعروف من تقسيم لمسائل الفقه، في العبادات والمعاملات، كما هو دأب الفقهاء ـ عدا الشهيد الصدر (الاول) في الفتاوى الواضحة ـ في رسائلهم العملية، فيما عرف بالتقسيم الثنائي.

    ومن أسف أن لا يتاح له تكريس وتعميق منهج استاذه الشهيد الصدر (الأول) في فتاواه المعروفة بـ (الفتاوى الواضحة)، فإنّه الأولى بذلك، إلاّ إنّ ظروفه التي كان يعيشها قد تشكل عذراً طبيعياً له.

    وقد حرص الشهيد الصدر (الثاني) على تأكيد شمولية الشريعة الإسلامية وقيمومتها على حياة الانسان المسلم، وضرورة حضور الفقيه ومواكبته للمستجدات وما تستحدثه الحياة الإنسانية المعاصرة من صيغ قانونية وأوضاع جديدة، تنتظر كلها أجوبة فقهية شافية وأصيلة. [6]

    ولذلك حرص الشهيد الصدر (الثاني) ـ أيضاً ـ على تأكيد حضور الفقه الإسلامي ومسائله ـ كما هي ـ وضمن صيغها الموروثة، ورفض استبعاد بعض المسائل الفقهية على خلفية ضمورها أو غيابها في حياة المسلمين مثل زكاة الذهب والفضة، حيث أشار إلى انّ التعرض إليها من باب (حفظ الفقه الإسلامي بكل تفاصيله جيلاً بعد جيل). [7]

    بل وحرص على تسجيل المسائل الفقهية التي تعد من موروثات العهود القديمة، فعرض في رسالته العملية (منهج الصالحين) لمسائل (الرق) وما يتصل به من (المكاتبة) و(العتق) و(التدبير). [8]

    ولهذه الجهة ـ ايضاً ـ لاحظ الشهيد الصدر (الثاني) على الفقهاء إقتصارهم على عدد محدود من المسائل وغفلتهم عن مسائل اخرى، وفي مقدمة ذلك ما أشار اليه من اقتصارهم على بحث (الخمس) كحق وحيد للإمام المعصوم، إلى درجة لا يعلمون ـ معها ـ ما هي ممتلكات الإمام من غير حق الإمام عليه السلام. [9]

    ولكن رغم ذلك يلاحظ عليه أنّه استبعد البحث في مسائل الجهاد وما يتصل بها من أحكام، وذلك على خلفية اختصاص المعصوم به مما لا تطبيق له في عالم اليوم [10]. إلاّ إنّه أشار اليه في (منهج الصالحين). فأدرج مسائل الجهاد وأحكامه ضمن رسالته المشار إليها [11]. بل إنّه استقرب امكانية ومشروعية الجهاد بإذن الفقيه (النائب العام) [12]، وإنْ كان يظهر منه الإشكال فيه في كتابه (ما وراء الفقه) [13].

    ثانياً: ومن حيث المحتوى فيمكن أن نشير الى عدة معالم في هذا الاتجاه:

    الأول: قد يبدو أوضح معلم في مدرسة الشهيد ما أدركه من ضرورة تأصيل العلاقة بين الحقل الفقهي والحقول المعرفية الأخرى، وهي علاقة ـ على أهميتها ـ لم تحظ بالعناية القصوى، ولازال الفقهاء ـ عموماً ـ يتعاطون مع بعض الحقول المعرفية بطريقة لا تتناسب والواقع المعرفي الذي وصلت إليه معطيات العلم نفسه في هذه الحقول. ولعلّ في مقدمتها نتائج (علم الفلك) التي لم يقف عليها معظم الفقهاء، بل ويلاحظ الباحث هوة عميقة جداً في هذا المجال.

    ولذلك فإنّ التفات الشهيد الصدر (الثاني) إلى ضرورة تأصيل هذه العلاقة يعبّر عن رؤية فقهية ذكية جداً، وجديرة بالاحترام والاهتمام في آن معاً.

    كتب الشهيد في هذا الصدد: «والفقه له ارتباط بهذا المعنى بمعلومات لا تعد ولا تحصى.. وبالرغم من أنّ فصول الكتاب واضحة في هذا الارتباط، بالفلسفة، وباللغة، والنحو، والمنطق، والفلك، والفيزياء، والكيمياء، والطب، وعلم النفس، وعلم الاجتماع، والرياضيات وغيرها من العلوم، وكثير من المعلومات العامة التي لا حصر لها. إلاّ أننا مع ذلك يحسن بنا ايجاز بعض الأمثلة:

    أولاً: ارتباط الفقه بالفلك من عدة زوايا: ضبط الأشهر بحركات القمر وضبط أوقات الصلاة بحركات الشمس.

    ثانياً: ارتباط الفقه بالجغرافيا من زاوية اتجاه القبلة، وموارد أخرى ايضاً.

    ثالثاً: ارتباط الفقه باللغة من زاوية فهم المفردات اللغوية الواردة في الكتاب والسنّة.

    رابعاً: ارتباط الفقه بالاقتصاد من ناحية تعرضه للمعاملات كافة بشكل مفصل ومطوّل.

    خامساً: ارتباط الفقه بالأمور المالية، من حيث مباحث الخمس، والزكاة، والصرف، وتبادل العملات.

    سادساً: ارتباط الفقه بالكيمياء، من زاوية تحريم الكحول كشيء رئيس، وموارد اخرى.

    سابعاً: ارتباط الفقه بالرياضيات في موارد عديدة من أوضحها، كتاب الإرث في أشكال تقسيم الثروة.

    ثامناً: ارتباط الفقه بالمنطق من زاوية الالتفات إلى صحة البراهين والاستدلالات وفسادها هناك. وهو أمر مفروض ضمناً في كثير من الأحيان.

    تاسعاً: ارتباط الفقه بالعرفان من زاوية فهم الطهارة المعنوية، والقربة المعنوية المشروطة في العبادات، وفهم ما ورد من أنّ الصلاة معراج المؤمن، إلى غير ذلك كثير.

    عاشراً: ارتباط الفقه بالنحو من ناحية تشخيص بعض المقاصد المتوقفة على طريقة الاعراب في الكتاب والسنة.

    حادي عشر: ارتباط الفقه بالطب من عدة نواح، منها ما هو مربوط بالعادة الشهرية وتشخيص الوفاة.

    ثاني عشر: ارتباط الفقه بعلم الاجتماع من عدة زوايا منها، الاجتهاد والتقليد، والقضاء، وتحريم الاحتكار، وغيرها مما هو مؤثر فعلاً على المجتمعات.

    ثالث عشر: ارتباط الفقه بالتفسير من زاوية آيات الأحكام. وهي الآيات المتكفلة ببيان الاحكام الشرعية. بالاضافة لارتباطات اخرى بالتفسير أيضاً.

    رابع عشر: ارتباط الفقه بعلم دراية الحديث من حيث تشخيص المعتبر وغير المعتبر من الروايات وتقسيمها إلى صحيح، وموثق، وحسن، وضعيف، ومرسل، ومرفوع، وغير ذلك.

    خامس عشر: ارتباط الفقه بالفلسفة، يتضح عند الحديث عن السحر أو التنجيم أو الموت وغير ذلك ..). [14]

    وبغض النظر عن مدى صدقية هذا المنهج على المستوى التطبيقي، فإنّ هذه المحاولة ربما تعد الأولى في هذا المجال، ومن فقيه ينتمي إلى مدرسة النجف الأشرف، التي تغرق بتقليديتها.

    وإنّما أقول: بغض النظر عن صدقيتها، لأنّ الشهيد ـ في جل أبحاثه في ما يتصل بالحقول الأخرى ـ بحث المسائل ذات الصلة بالفقه بطريقة أقرب ما تكون إلى موضوعات الحقل نفسه، وهو بحث قد لا يكون مهماً جداً لأنّه ما يعني الفقيه هو فهم المسألة من زاوية يمكنه فيها الاطلاع على موضوع الحكم الشرعي لا أكثر. وهو ما يختلف من حقل إلى آخر، فإنّه قد يكون من الضروري التعمق فيه كما في أبحاث الاقتصاد وعمل البنوك، وهو ما استوعبه الشهيد الصدر الثاني وبشكل مسهب، وقد لا يكون كذلك كما في أبحاث تتصل بعلم الفلك مثل البحث في أحوال القمر وأسباب وقوع الزلازل.

    وعليه فالفقيه أجنبي عن هذه الحقول بما هي حقول لا تتصل بالفقه، من حيث عدم دخولها كموضوعات للأحكام الشرعية. وليس للفقيه ـ ولا من شأنه ـ بحكم اختصاصه أن يستوعب الحقول المعرفية الأخرى. ولأنّه بسبب اختصاصه الفقهي يصعب عليه الاستيعاب الواسع للعلوم الاخرى ـ كما أشار اليه الشهيد نفسه ـ [15] ولكن هذا الاختصاص يفرض عليه أيضاً أن يلتفت إلى ما يتصل بالفقه مما يمكن وقوعه كموضوع للحكم الشرعي، خاصة مع ما هو مسلّم ـ فقهياً ـ من شمولية الفقه الإسلامي للحياة، وأنّه ما من واقعة إلاّ ولها حكم. [16]

    ويحدد الشهيد الصدر (الثاني) طبيعة هذا الارتباط ـ بين الفقه والحقول المعرفية الأخرى ـ في ضرورة التعاطي معها بما يتيح للفقيه معرفة موضوعات الاحكام الشرعية لئلاّ تخفى عليه طبيعة موضوعات الحكم الشرعي أو تلتبس، دونما تعمق في هذه الحقول المعرفية مما لا يتصل بهدف الفقيه واختصاصه. [17]

    وهنا يحسن أن نشير إلى التصور الفقهي الذي قدمه الشهيد حول أعمال المصارف وتكييفها فقهياً. وهو بحث استوعب القسم الأكبر من (الجزء الرابع) [18]من كتابه (ما وراء الفقه) بما لا نظير له في الكتب الفقهية السائدة، فضلاً عن الكتب الموروثة.

    الثاني: وربما يُعدُّ من معالم منهجه الفقهي على هذا المستوى طغيان الفهم العقلي على طريقته لفهم النصوص أو التعاطي معها، أو اثارة الاحتمالات في مقام تفسيرها.

    وربما كان لتأثره بالمدرسة الأصولية ذات المنهج العقلي الأثر الكبير في تكريس هذا المنحى..

    وهو منحى لا يخفي الشهيد الصدر (الثاني) الميل إليه، وهو ما يبرز في عدد من المسائل الفقهية، وقد يكون في مقدمتها تحديده لما يُعرف باشتراط الأعلمية في المقلَّد ـ بالفتح ـ فقد ذكر انّ الأعلم من الفقهاء هو الأعلم في أصول الفقه، لأنّه «باب عظيم للعمق والدقة» [19] بخلاف التعمق في غيره، كما هو التعمق في علم الرجال والتفسير أو الفهم العرفي.

    وقد كتب الشهيد في هذا المجال: «.. فمن الواضح القول إنّ من كان هو الأعمق والأدق في علم الأصول، أو في المهم من أبوابه، أو في الاغلب منها هو الذي يتعين للأعلمية دون غيره. وقد يستشكل: أنّه ينبغي أن يكون المدار في صفة الأعلم هو الفهم العرفي، فكلما كان الفرد المجتهد ألطف ذوقاً وأشد عرفية في فهم ألفاظ الكتاب والسنّة من ناحية، وقوانين السوق الممكن تطبيقها على الفقيه، وهو المسمى بالسيرة العقلانية، من ناحية اخرى، فهذا هو الأحق بصفة الأعلمية، وأما التعمق في المطالب العقلية من أصولية ومنطقية وغيرها، فإنّها قد تورث اعوجاج السليقة العرفية، وصعوبة الفهم اللطيف السلس من ألفاظ الكتاب والسنّة، فكيف تكون هذه الصفة هي المدار في الأعلمية؟ جواب ذلك: أنّ بين صفة التعمق العقلي وصفة الفهم العرفي عموماً من وجه بحسب المصداق، إذ قد يكون الفرد المجتهد متصفاً بكلا الصفتين، كما قد يكون متصفاً بإحداهما دون الأخرى، ومن غير الممكن القول: بتعذر الجمع بين الصفتين، لأنّ إحداهما قد تؤثر في فساد الأخرى، لأنّ هذا الفساد أمر قد يحصل، إلاّ أنّه يدل على درجة متدنية من العلم والتحقيق، وأمّا اذا كان الفرد متحققاً متكاملاً، فأحرى به أن يفهم هذه الجهة، وأن يتجنب الفهم العقلي المضر بسهولة.

    ومن الواضح أنّ الفرد إن كان متصفاً بكلا هاتين الصفتين على معنى عدم إضرار إحداهما بالاخرى فهو المطلوب، وإلاّ لم يكن متصفاً بهما بالشكل الكامل، مثل هذا الفرد هو الذي يتعين للأعلمية، بإزاء المتصف بإحدى الصفتين دون الأخرى. وأما إذا دار الأمر بينهما، يعني بين فردين أحدهما يتصف بصفة والآخر بالأخرى.. فالأمر لاشك يكون لصالح من له الدقة العقلية، لأنّها هي الأعمق والأوسع بأضعاف مضاعفة من مجرد الفهم العرفي والاعتماد على السيرة العقلائية كما هو واضح لمن مارس هذين الحقلين من حقول المعرفة الإنسانية. [20]

    ولا يُخفي الشهيد الصدر (الثاني) انحيازه إلى الفهم العقلي وإن كان يعترف للفهم العرفي بمكان مكين في ممارسة فهم النصوص والتعاطي معها، خاصة وهو يُقيم الموازنة بين طرفين لا مع اجتماعهما.

    ومهما يكن من أمر، فإن هذه الطريقة ليست جديدة العهد، بل هي مما نمته جهود عشرات الأصوليين، ابتداء مع (المدّ) الأصولي وضمور الاتجاه الاخباري، والذي فرض واقعاً جديداً إن على مستوى لغة البحث الفقهي أو على مستوى الفهم نفسه.

    وقد لا يكون من الضروري التنويه أو التذكير بنماذج محددة، إلاّ أنّه يمكن الإشارة إلى بحث الشهيد الصدر (الثاني) في معنى (القُربة) مما اشترط في (العبادة)، فانه عرض لعدة اتجاهات وتفسيرات، بمجموعها قد تعطي صورة كاملة للفهم الدقي أو العقلي. [21]

    الثالث: ولكن هذا المنحى العقلي الذي يطغى على منهج الشهيد الفقهي والذي لا يخفي الشهيد نفسه انحيازه إليه وتبنّيه، لا يعني التنكّر للفهم العرفي في فهم النصوص الشرعية أو التعاطي معها، لأنّه ـ الشهيد ـ حدد وبشكل واضح ـ أيضاً ـ دور هذا الفهم بما يضمن عدم اعوجاج السليقة على حدّ تعبيره، وهو ما تجلى في عدد غير قليل من المسائل الفقهية محل بحثه، كما في تحديده لمفهوم العدالة من حيث كونها الاستقامة وإطاعة الشريعة على وجه العموم وبما لا ينفي وجود نقاط الضعف أحياناً، مستبعداً ما ذكره بعض الفقهاء في تحديدها الصارم، وكونها الاستقامة التامة، وقد رجّح التحديد الأول بناء على كون العدالة مفهوماً كسائر المفاهيم العرفية [22]، وهو ما يرجح التحديد الأول لا الثاني، الذي يبتعد عن الفهم العرفي ولا ينسجم معه.

    ومنه أيضاً تفسيره لما يُعرف بروايات (من بلغ) وما إذا كان من الممكن استفادة الحجية في مطلق الخبر على نحو يشمل غير المعتبر، فإنّه يستبعد ذلك بناء على الفهم العرفي ـ أيضاً ـ للثواب، وهو لا يختزن إجزاءً ولا حجية. [23]

    ومنه بحثه في (النية) وتفسيرها وتحديد حقيقتها، فإنّه بغض النظر عن ملاحظته لجهة خلو الأدلة الشرعية من الإشارة إليها [24] فإنّه لاحظ زيادة على ذلك أنّ الأمر الفقهي أو العرفي ينبغي أن ينظر اليه بما هو كذلك لا بما هو أمر عقلي أو فلسفي، ولذلك لاحظ على بعض الفقهاء ما تصوروه من احتمالات عقلية وفلسفية، وبالتحديد في بحث (النية) وما أسموه بالفرد والمردد بحيث تتردد نية المكلف بين (إمّا وأمّا) فلاحظ عليهم الشهيد أنّه وإن كان ذلك ممكناً ومسجلاً على المستوى الفلسفي إلاّ إنّه احتمال لا يعتدّ به عرفياً. والفرد العرفي لا ينوي الفرد والمردد بعنوانه، بل لا يخطر بذهن العرف. [25]

    ولهذه الجهة ذاتها استنكر على استاذه السيد الخوئي إثارة بعض الاحتمالات، وإن كانت هي كذلك، إلاّ أنّ ابتعادها عن واقعها يجردها عن مبرر احتمالها أصلاً، وهو ما يظهر في استبعاده لما احتمله السيد الخوئي من شمول التقية لارتكاب الحرام وإن ناقشه السيد الخوئي نفسه، وذلك لأنّ مفهوم التقية إنما هو مكرّس في الاطار الديني للمسلمين، فإذا خرج الأمر عن هذا الاطار خرج الموضوع عن التقية بالكلية. وبكلمة اخرى، فإن مشروعية التقية إنّما تتصور فيما هو عامل للمودة والتحابب، وليس فعل الحرام منه قطعاً. [26]

    ونجد ذلك ـ أيضاً ـ في مسائل القبلة [27]، والوطن، خاصة في صدقه على اختيار أكثر من بلاد للتوطن. [28]

    الرابع: وتبرز الافادة من المعطى العلمي كمعلم رئيس في منهج الشهيد، إذ لم يتنكر للمعطيات العلمية الحديثة، التي غيّرت الانطباعات تجاه عدد غير قليل من القضايا المهمة، التي يشكّل بعضها موضوعاً لأحكام شرعية.

    ويمكن أن نشير إلى موقفه من معطيات (علم الفلك)، ومدى الاعتماد على قول الفلكيين في إثبات (الهلال) وتحقق واحراز الشهر، وهو موقف يتسم بالعلمية والموضوعية والوضوح، إذ ميَّز ـ على خلاف عدد كبير من الفقهاء ـ بين نتائج علم الفلك الباهرة، وبين ما يعرف بـ (التنجيم) بل ميَّز بينها وبين نتائج علم الفلك القديم أيضاً. [29]

    ونشير أيضاً إلى افادته من معطيات (علم الطب) في عدد غير قليل من المسائل الفقهية، وكتابه (فقه الموضوعات الحديثة) زاخر بالحيوية ومتابعة الجديد وملاحقته، ومحاولة فهمه، وتكييفه وفقاً للرؤى الفقهية والقواعد الشرعية.

    ولعل في مقدمة هذه المسائل، موقفه الفقهي ـ وعلى مستوى الفتوى ـ مما يُعرف بـ (مني المرأة)، فإنّه على خلاف عدد كبير من الفقهاء، بل والمتسالم عندهم، نفى أن يكون للمرأة مني، وبالتالي عدم وجوب الغسل عليها في غير حالات المعاشرة الجنسية. [30]

    وهو موقف أثاره ـ لأول مرة فقهياً ـ استاذه الشهيد الصدر الأوّل في منهاج الصالحين وفي تعليقته المعروفة على متن رسالة السيد الحكيم ـ وأكّده في (الفتاوى الواضحة) ـ ولكن السيد محمداً الصدر عمّق الموقف الفقهي على مستوى الفتوى ـ أيضاً ـ على خلاف استاذه الشهيد الصدر الذي اختار الموقف الاحتياطي فتوائياً، والذي قد يكون بسبب المحذور العام.

    ويلتقي الشهيد الصدر الثاني في هذه الفتوى بالسيد الاستاذ (فضل الله) الذي اختار الموقف نفسه وبالدرجة نفسها.

    الخامس: وإذا كان الشهيد الصدر (الثاني) قد انحاز على المستوى العلمي إلى المدرسة العقلية، وفي إطار منجزاتها الجبارة في حقل أصول الفقه، متبنياً طرائقها في التفكير والاستدلال، فإنّه لم يكن صدى لهذه المدرسة أو الاقل لأقطابها، بل بنى لنفسه ـ في سياقها ـ اتجاهاً فقهياً متميزاً، إنْ على مستوى طرائق الاستدلال، أو على مستوى الإفتاء والرأي، الذي قد ينأى به بعيداً عن المدرسة ـ المشار إليها ـ أو المشهور الفقهي بشكل عام.

    وبذلك يقف الباحث على شخصية فقهية متميزة، لها الاستقلالية في التفكير والابداع، لا تستسلم إلى الآخر وتذعن له، إلاّ بمقدار ما ثبت من الدليل والبرهان والحجة.

    ويمكن أن نشير إلى بعض النماذج الفقهية من استدلاله الفقهي، ومدى صحة ما نشير اليه، وإن كنا نعترف بصعوبة تلك القراءة، لما ذكرناه سابقاً لجهة عدم التوفر على كتبه الفقهية الاستدلالية.

    ومما يمكن اعتباره فهماً جديداً على مستوى الاستدلال والتفكير الفقهي، بحثه في ما يعرف بـ (التجزؤ في الاجتهاد) وما اذا كان من الممكن شمول أدلة التقليد للمجتهد المتجزئ، فإنّه استدل على استبعاد المجتهد المتجزئ بما لم نجده في كلمات الفقهاء أو على الاقل في اشكالاتهم المعروفة المشهورة في هذه المسألة. [31]

    ومن ذلك مناقشته في الاستدلال بموثقة محمد بن عيسى على النهي عن التعويل على أقوال المنجمين في اثبات الهلال وتعميمه إلى الفلكيين، فإنّه ناقش في دلالتها بما لم يناقش فيه أحد من الفقهاء المعاصرين فضلاً عن الأقدمين. [32]

    ومن ذلك ايضاً مناقشته في اشتراط الصيد بواسطة الكلب، وعدم حلية الصيد بغيره من الجوارح، فإنّه ناقش في أدلة الاشتراط ان على مستوى دلالة القرآن الكريم أو الروايات ـ التي ناقشها سنداً ودلالة ـ أو الاجماع، الذي ناقش في مدى حجيته، بناء على احتمال المدركية. [33]

    ومناقشته هذه واستقرابه الجواز على خلاف المتسالم عند فقهاء مدرسة أهل البيت «ع»، إلاّ ما نجده عند السيد الاستاذ (فضل الله) على اختلاف في طريقة الاستدلال في بعض الأحيان.

    ومن ذلك ـ أيضاً ـ اشتراط فضّ الخصومة القضائية بصيغة الحكم القضائي لا مطلق النظر واثبات حق المدعي، فإنّه ناقش المشهور والمتسالم عليه فقهياً، بما يعكس استقلاله الفقهي. [34]

    بل يجد الباحث في مطاوي أبحاثه الفقهية ـ وبالتحديد (ما وراء الفقه) ـ معالجات أصولية لعدد من المسلّمات أو المشهورات في هذا الحقل، ومن ذلك ما عرف عند الأصوليين من ظهور كلمات الأئمة عليهم السلام في بيان الحكم الشرعي وانهم في مقام البيان من هذه الجهة، فإنّه لاحظ عليهم غفلتهم عن العدد الضخم من الروايات ـ فيما نُقل عن الأئمّة عليهم السلام ـ مما يبتعد ـ كلية ـ عن مقام التشريع والفقه، بل انّه ناقشهم في بعض المفردات التي اعتبرت ـ كذلك ـ لمقام القرينة، وخاصة في ما يعرف بـ (التطوق) في الهلال كعلامة لثبوته في الليلة السابقة. [35]

    هذا على مستوى طرائق التفكير والاستدلال، وأمّا على مستوى الفتوى والرأي فثمة فتاوى وآراء فقهية تكشف عن (تكوين فقهي) مستقل ورؤية فقهية لا تذعن لما هو المعروف والمشهور أو المتسالم عليه.

    لكن تحسن الاشارة إلى إنّ المخالفة ليست معياراً ـ لوحدها ـ لضبط درجة الاستقلال، بل هي مقياس لضبط درجة الوضوح في الرأي على مستوى الدليل احياناً، مما يكشف عن مدى نزوع الفقيه إلى تحطيم حواجز التأثير مما يتركه السلف أو الاتجاه العام في هذه المدرسة أو تلك، مما يشكّل مصادرة لحرية الرأي الآخر وإن كان على مستوى علمي.

    وسرد بعض الفتاوى كاف لإلقاء الضوء على ما نشير إليه، ونكتفي بعدد يسير منها خوف الإطالة، على ان تكون بعضها من العبادات وبعضها من المجالات الفقهية الاخرى، مما اُسمي بالمعاملات:

    n وجوب صلاة الجمعة تعييناً ـ حتى مع فرض غياب الامام كما هو الواقع ـ مع وجود الولي العام العادل أو نائبه. (منهج الصالحين 1/304 ـ 305).

    n وجوب صلاة العيدين تعييناً مع وجود الإمام أو نائبه الخاص، بل العام بأمره بل وبدونه على الأحوط. (منهج الصالحين 1/394).

    n الأقوى أنّه لا حكم لانزال النساء وخاصة إذا كان بدون شهوة، ومع توفرها مع الفتور فالأحوط لها الغسل مع ضم الوضوء إن كانت محدثة بالأصغر، غير إنّ هذا الاحتياط استحبابي ولكنه أكيد. (منهج الصالحين 1/55).

    n الأقوى كون الشمس ليست من المطهرات لأي شيء، فيكون مقتضى الاستصحاب الحكم ببقاء النجاسة. (منهج الصالحين 1/166).

    n لا يجوز للمحدث مسّ كتابة القرآن الكريم حتى المد والتشديد على الأحوط وجوباً دون علامات التجويد، ودون الآيات المكتوبة في غير المصحف، ودون لفظ الجلالة وغيره من الأسماء الحسنى مما لم يرد في المصحف، فضلاً عن أسماء النبيين والمعصومين «ع»، وإن كان الأحوط استحباباً، ومثله ورق المصحف وغلافه. (منهج الصالحين 1/52).

    n تبلغ الأنثى سنّ التكليف بالانتهاء من سنتها العاشرة القمرية على الأقوى وتحتاط بعد الانتهاء من التاسعة بالتكليف احتياطاً مؤكداً وليس للأنثى علامة أخرى. غير إنّ رؤية الدم كاشف عن سبق التكليف غالباً، إن كانت جاهلة لعمرها أو غافلة عنه. (منهج الصالحين ج2/376).

    n إذا ثبت بالأجهزة الحديثة أنّ الجنين مشوّه تشويهاً لا يمكن معه أن يعيش أو أن يتعامل مع الناس جاز اسقاطه ولا دية عليه. (فقه الموضوعات الحديثة، ص 228، دار الأضواء، بيروت 1998).

    n ثبت في عدد من المسائل وجود السجن بحكم الشريعة الإسلامية المقدسة، سواء توقيف الفرد حتى يبت بأمره، أو الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، فما قد يقال إنّ الدين الإسلامي خال من استعمال السجن أمر ليس بصحيح قطعاً. (فقه الموضوعات الحديثة، ص230).

    n انزال الرجل بنفسه لغير الجماع ـ كما لو كان لفحص المادة المنوية أو أي غرض آخر معتد به ـ لا إشكال فيه. (فقه الموضوعات الحديثة، ص 296).

    n يشترط أن يكون الذابح مسلماً على المشهور، فلا تحل ذبيحة غيره وإن كان كتابياً، إلاّ أنّ الظاهر حلية ذبحه إذا ذكر اسم الله كما يذكره المسلم، نعم لو شك في ذلك حرم.. (منهج الصالحين ج4/254).

    n ولا يخفى أنّ بعض هذه المسائل ليست مخالفة لما يُعرف بالمشهور وحسب، بل مخالفة لما ادعي وجود الاجماع فيها، وثمة فتاوى اخرى اضربنا عن بعضها، ربما لعدم تعقل أو تفهم البعض لها. وذلك لوجود (الوحشة) تجاه الرأي الآخر أو ما حصل الاُنس الذهني به.





    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] الصدر، محمد، ما وراء الفقه، ج1 / 8، ط أولى 1993 ـ بيروت / دار الأضواء.

    [2] المصدر السابق، ج1/13.

    [3] المصدر السابق، ج1/12.

    [4] المصدر السابق، ج1/11.

    [5] تقع رسالته (منهج الصالحين) في خمسة أجزاء.

    [6] ما وراء الفقه، ج 4/6.

    [7] المصدر السابق، ج3/63.

    [8] منهج الصالحين، ج4/135 وما بعد، ط النجف الأشرف / مطبعة الآداب.

    [9] ما وراء الفقه، ج2/95، وراجع ص 102.

    [10] المصدر السابق، ج2/106.

    [11] منهج الصالحين، ج2/317، ط النجف الأشرف، مطبعة الزاهر للطباعة المحدودة.

    [12] المصدر السابق.

    [13] ما وراء الفقه، ج2/105.

    [14] المصدر السابق، ج1 / 8 ـ 10.

    [15] المصدر السابق، ج4/6 ـ 7.

    [16] المصدر السابق، ج4/6 ـ 7.

    [17] المصدر السابق، ج4/7.

    [18] المصدر السابق، ج4/12 ـ 196.

    [19] المصدر السابق، ج1/27.

    [20] المصدر السابق، ج1/27 ـ 28.

    [21] المصدر السابق، ج1/272 وما بعد.

    [22] المصدر السابق، ج1/ 46.

    [23] المصدر السابق، ج1/ 152.

    [24] المصدر السابق، ج1/ 88، ص 368.

    [25] المصدر السابق، ج1/ 389.

    [26] المصدر السابق، ج1/ 128.

    [27] المصدر السابق، ج1/ 267 ـ 271.

    [28] المصدر السابق، ج1/ 440 ـ 441.

    [29] المصدر السابق، ج2/116 وما بعد، وص160 وما بعد.

    [30] منهج الصالحين، ج1/55، ط بغداد / شركة آب للطباعة.

    [31] ما وراء الفقه، ج1/25 ـ 26.

    [32] المصدر السابق، ج2/ 161 وما بعد.

    [33] المصدر السابق، ج7/ 260 ـ 262.

    [34] المصدر السابق، ج9/ 91 وما بعد.

    [35] المصدر السابق، ج2/ 120.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة الصدر الثاني / علي البعاج

    ظلمة الصدر الثاني / علي البعاج
    8 ـ السيد علي البعاج:
    رجل دين معروف في العراق وهو امام جماعة مسجد جامعة النجف الدينية وله تأثير كبير في محافظتي الديوانية والحلّة.
    حرّم الامام الصدر الصلاة خلفه وعندما سُئل عن السبب قال: سبحان الله، هو عندما كان الخوئي حيّاً أتاني البعاج وقال لي: سيّدنا يجب عليك طرح مرجعيتك، لأن اموال الحقوق الشرعية يلعب بها محمد تقي الخوئي وعائلته، وعندما طرحت مرجعيتي لم يريني وجهه، بل صار يدعو الى تقليد السيستاني، وهو يعلم ان السيستاني صنم جاء به محمد تقي الخوئي.
    وقد كان في الجامعة مجموعة من الطلبة يقودها الشيخ فاضل العمشاني قد اصدرت منشوراً ضد شهيدنا بعنوان(دفاع عن بيضة الاسلام).
    وكانت هذه المجموعة ممن يساند البعاج ومن هؤلاء الشيخ مهند الشيباني والشيخ ظاهر والشيخ عمار الاسدي والشيخ مكي والشيخ عمار الخفاجي... وعندما علم السيد كلانتر بهذا المنشور استدعى عمار الخفاجي الذي كان يشرف على توزيعه ولكن البعاج قلب الأمر وكان السيد كلانتر سريع التأثر به ومعروف عن كلانتر البساطة وطيبة القلب.
    عندها بدأ البعاج بالتحريض ضد الطلبة الذين يقلّدون الامام الصدر(رض) فتم طرد عدد من هؤلاء الطلبة المؤيّدين للأمام الصدر لأنهم لا يصلّون خلف البعاج، فأشتكى الطلبة عند الامام الصدر فقال: عجيب ان كلانتر يعرف الحقيقة لماذا يتصرّف هذا التصرف؟ ويعرف البعاج ويعرف حقيقته.
    فأضطر السيد الى ايواءهم في مدارس الحوزة.
    وبقي عدد من الطلبة المقلّدين للامام الصدر الذين لا يمكن الاستغناء عنهم عندها اصدر كلانتر امراً بجواز الصلاة في غرف الجامعة لهولاء الطلبة وبعد ذلك عمل البعاج على قبول طلبة مؤيدين له في الجامعة حتى كادت الجامعة تصبح من اتباعه بشكل تام.
    ولكن البعاج الذي له تأثير في الديوانية كما ذكرت فشل في هذه المحافظة خصوصاً بعد اقامة صلاة الجمعة وتوجه الجماهير أليها.
    وكانت جامعة كلانتر تضم فئة تعمل ضد شهيدنا كنشر المنشورات ضده والاكاذيب وتثبيط الناس عن صلاة الجمعة وعلى رأس هؤلاء عقيل الرحيماوي وكاظم الناجي وعباس الفتلاوي.
    9 ـ الشيخ عبد اللطيف البغدادي:
    هو الخطيب المشهور وأحد وكلاء الحوزة التقليدية وآخرها السيستاني وله مؤلفات نقلية وله مجالس في أيام المناسبات يقيمها في بغداد في أماكن متعددة من العاصمة وكان يتردد كثيراً على مكتب الامام الصدر(رض) وكان يرحب به غاية الترحيب وكان كثيراً ما يأتي بكتبه الجديدة ليرى رأي شهيد فيها.
    ولكن الأمور تغيرت بمجرد اقامة صلاة الجمعة فقد ارتقى الشيخ المنبر ايام شهر رمضان 1418هـ وألقى محاضرات يثبت فيها حرمة اقامة صلاة الجمعة وشن حرباً ضد الامام الصدر الى يوم الشهادة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 327 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة الصدر الثاني / محمد الغروي

    ظلمة الصدر الثاني / الغروي محمد
    7 ـ السيد محمد الغروي:
    وكيل السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) في لبنان، واعدى اعداء الامام الصدر في حياته وبعد شهادته وقد ذكرت موقفه عند لقاءه الشيخ الشهيد محمد النعماني وبعد الشهادة اكتفي بذكر ما كتبه في كتابه (مع علماء النجف الاشرف)( ) حيث قال:
    ولد السيد محمد بن السيد محمد صادق الصدر عام 1362في النجف الأشرف وهو الوحيد لوالديه ونشأ في الحوزة ودرس على يد السيد الخوئي والامام الخميني والسيد الشهيد الصدر وبلغ مستوى رفيعاً في العلم والفقه.
    وبعد استشهاد المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر، دب الخوف في نفسه واستغل من قبل السلطة الظالمة في العراق فكان ساكتاً على ظلم البعثيين ويجاريهم في بعض الأحيان اذا لم يجد ـ حسب تصوره ـ حرمة شرعية في ذلك.
    ونتيجة لهذا الضعف النفسي سمحت له الحكومة الدموية في العراق بالتصدي للمرجعيّة من اقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وتعيين وكلاء في مدن العراق لتوجيه الناس الى تقليده وادارة الحوزة النجفيّة.
    وبعد ان ذكر الغروي جملة من مؤلفات شهيدنا قال في ا لهامش:
    نعينا باستشهاده مع ولديه السيد مصطفى والسيد مومّل غيلة على يد زمرة صدام مساء الجمعة 2/11/1419هـ والموافق 19/2/1999م والظاهر انه اغاض النظام.
    انتهى كلام السيد الغروي الذي يعبّر عن حقد وحسد يشاركه فيه الكثير من رفاق الأمس اذ كان الصدر وكان العراق بينما هؤلاء تراجعوا حتى اصبحوا ذيولاً لأعداء السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وشروه بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودة( ).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 326 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة الصدر الثاني / شمس الدين

    ظلمة الصدر الثاني / شمس الدين
    6 ـ محمد مهدي شمس الدين:
    رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان وحامل لواء جيش العداء لشهيدنا في لبنان، شّن حملة أعلامية ضد شهيدنا في حياته ولا يعرف موقفه الحقيقي بعد الشهادة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 326 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة الصدر الثاني / الانصاري

    ظلمة الصدر الثاني / الانصاري
    5 ـ محمد حسن الانصاري:
    الساعد الايمن للسيستاني في مكتبه وثقته الى درجة انه يمد يده الى جيب السيستاني فيخرج ختمه ويختم على ما يشاء.
    متزوّج من احدى بنات السيد كلانتر(رحمه الله) كان في بادىء أمره ينصح شهيدنا بالاعتماد على (محمد تقي الخوئي) فتكون المرجعيّة في جيبه فرفض شهيدنا رفضاً قاطعاً.
    كان محمد حسن المخطط الرئيسي ضد شهيدنا في محافظة العمارة حيث ان والده عبد الغفار الأنصاري الوكيل المطلق في هذه المحافظة ولكنهما باءا بالفشل كأمثا لهم في العراق وخارجه وهو من الدعاة الأوائل ضد مرجعية السيد السبزواري وكان قد قال لي شخصياً بعد وفاة السبزواري يجب العدول من السبزواري الى الخوئي وهذا طعن واضح في السبزواري(قدس) وذلك انهم كانوا يقدحون بعقله(قدس) كما ذكرت سابقاً
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 325 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة الصدر الثاني / بشير البالكستاني

    ظلمة الصدر الثاني / بشير البالكستاني
    4 ـ بشير الباكستاني:
    هذا الشيخ يعد من أغرب رجال الدين في النجف وهو منبوذ من قبل الجميع حتى الذين يرتزقون من موائده المشبوهة.
    افتتح مكتباً بعد وفاة الخوئي في النجف حي(الجبل) وعيّن لمكتبه رجلاً يدعى (محمد السعودي) وهو مجهول الماضي أيضاً وسمحت له الدولة باستنساخ الكتب الحوزوية على اختلاف انواعها فكان يستقطب الطلبة باسعاره الزهيدة لهذه الكتب وأوعز الى بعض الفضلاء في الحوزة بتدريس منهج يعد من أصعب وأطول المناهج الحوزوية وكان السبب في اتباع هؤلاء الفضلاء له الاموال الكثيرة التي كان يغدقها عليهم.
    وكان على الطالب الذي يلتزم بمنهجه ان يمكث في المقدمات مالا يقل عن خمس سنين وأما السطوح (فالله العالم) بعد أي تاريخ يستطيع الطالب ان يتمها هذا فيما لو أستطاع هضم تلك المطالب القديمة جداً فهو على سبيل المثال قرر في المنطق:
    1 ـ ميزان المنطق.
    2 ـ حاشية ملا عبدالله.
    3 ـ شرح الشمسيّة. وهكذا باقي المناهج.
    كان يحث الشباب القادمين لأجل الدراسة في النجف على ترك النجف وعدم الالتجاء الى الدرس فاذا لم يفلح في ذلك الزمه بالمناهج سالفة الذكر.
    اشتهرت عنه قضايا لا أخلاقية كثيرة وكان يرافقه اينما ذهب ضابط أمن لحراسته خصوصاً بعد محاولة قتله التي لم يعرف مصدرها الى الآن.
    اتهمه شهيدنا بالعمالة لجهات لم يذكرها شهيدنا خوفاً من مفسدة لا يعلمها إلاّ هو(رض).
    افتى الباكستاني بحرمة اقامة صلاة الجمعة. وان كانت النجف بعلماءها قد اطبقت على عدم اجتهاده. ليست له نسبة تقليد تذكر في العراق. رفض الامام الصدر امضاء اقامته فسحبت الدولة امضاء الاقامات من الامام الصدر لهذا السبب وأُنيطت بالمحافظ (قائد العوادي) كانت للباكستاني علاقة مع السيد محمد الروحاني وكان يوزّع مساعدات باسم الروحاني في النجف.
    واقام عند وفاة الروحاني تعزية حضرتها كافة الشخصيات العلمية في النجف إلاّ شهيدنا الذي رفض الحضور بشكل قطعي.
    افتتح الباكستاني مدرستين في النجف الاولى دار المتقين والثانية دار الابرار فكانتا داري الفساد حيث أمرهما اشهر من ان يذكر فاجازته الدولة لذلك.
    حدثت مشكلة مشهورة مع الشيخ معين الكوفي فطلق زوجة الأخير على ما يدعي بالولاية، فطارده معين الكوفي في كل مكان حتى عثر عليه فلطمه على وجهه، وكان الباكستاني يهرب من أي شارع أو مكان يوجد فيه معين الكوفي وهذا الأخير لا يقل شذوذاً عن الباكستاني اذ تم طرده من قبل طلبة مدرسة السيد اليزدي الكبرى لتصرفاته اللاأخلاقية.
    كان للباكستاني بعض الوكلاء في الجنوب وكانوا يوزّعون الاموال والمواد الغذائية وهؤلاء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة وهم منبوذون اينما ذهبوا من قبل الشعب العراقي الأبي.
    امواله تصل من مصادر مجهولة الى الآن وهي كثيرة جداً ولمساعده (محمد السعودي) يد في الخليج بشكل أو بآخر فهو يعد أحد الطرق التي تصل عن طريقها الأموال.
    يوزّع الباكستاني رسالته العملية مجاناً وهي بعدة لغات بالعربية والفارسية والاردية واسمها(الدين القيّم) وهي متكدسة عنده لاتجد طريقاً الى الناس ويوزّع صورّه مجاناً وقد كتب عليها(مجدد الحوزة العلميّة).
    يتواجد في ليلة الجمعة في كربلاء المقدسة لجذب الزوار البسطاء الذين لا يعرفون حقيقته وهذا كان في بادىء الأمر وكان يطلق عبارات واضحة التملق مثل (اهلاً بابناء الزهراء مرحباً بجند المنتظر) وهكذا مما أصبح تجارة كاسدة في عراق الصدر.
    نصب النظام امام داره ما يشابه (دائرة أمن) واشترى البيوت التي تحيط بداره.
    فشل تماماً حوزوياً وجماهيرياً وخصوصاً بعد استشهاد الامام الصدر(رض).
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 322 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة الصدر الثاني / محمد سعيد الحكيم

    ظلمة الصدر الثاني / محمد سعيد الحكيم
    3 ـ محمد سعيد الحكيم:
    بن محمد علي الحكيم الذي كان من بذيئي اللسان ضد السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) والى هذا الوقت، واما محمد سعيد الحكيم فهو ذو الباع الطويل والمرتبة العليا في الطعن بمرجعيّة الامام الصدر بل قد اخترع من السباب مالم تشهده الحوزة العملية في تأريخها الطويل ضد شهيدنا كان أول خروجه من السجن قد ظهر من على شاشة التلفزيون العراقي وأعلن البراءة من محمد باقر الحكيم واشار الى ان باقر الحكيم شاذ من أسرة آل الحكيم.
    وظهر محمد سعيد مرّة أخرى بعد اصابة عدي نجل رأس النظام وهو يعوده ومعه حسين الصدر.
    في بداية مرجعية شهيدنا أرسل محمد سعيد بعضاً من كتبه اليه فلما قرأها قال له: هذه ليست آراؤك.
    وكان يقول في حقّه: (لو تعرض لدرس اللمعة لكان خيراً له) حرّم شهيدنا على الطلبة استلام رواتب من عدد من المتصدين وهم:
    1 ـ بشير الباكستاني.
    2 ـ حسين بحر العلوم.
    3 ـ محمد سعيد الحكيم.
    بسبب قطعه بعدم اجتهادهم فالتزم بهذا التحريم مقلّدوه من الطلبة.
    كان آل الحكيم على تنازع فيما بينهم حول (المدرسة الباكستانية) وقصّة هذة المدرسة ان احد تجار الباكستان قد بنى هذه المدرسة فنصّب الحكيم متولياً وقد كتب في وصيته ان تولية المدرسة تكون لأولادي الأصلح فالأصلح فان لم يكن احد منهم في الحياة أو كانوا في خارج العراق فأن التولية تكون لأحد اولاد بنتي.
    فتنازع في هذه المدرسة محمد سعيد الحكيم وجواد كاظم الحكيم فرفعوا امرهم الى محاكم النظام فحكمت لمحمد سعيد فأراد افتتاحها وأدخال طلبة من مقلديه فيها فوقف شهيدنا بوجه هذه المحاولة وافتتحها وعمّرها وجعلها جامعة الصدر الدينية ولنا حول هذه المسألة ايضاحات:
    أولاً: السيد محسن الحكيم كان يقول بالولاية الخاصة وبمقتضى فتواه ان المتولي ينعزل بموت المجتهد الذي نصّبه فكيف يجوّز لنفسه ان ينصّب متولّياً ويعيّنه بعد موته بالوصيّة.
    ثانياً: ان المدرسة بُنيت للطلبة وهذا يعني انها تحت تصرّف الحوزة ولو ان كل مرجع بنى مدرسة وجعلها للحوزة وكانت تحت تصرّف ورثته فأن المرجع القادم يجد نفسه زعيماً للحوزة مع وقف التنفيذ. ومع ذلك فأن كانت من ماله الخاص فلا كلام ولكنه من مال متبرّع أو من أموال الحوزة فمن اين جاءت أحقية آل الحكيم بهذه المدرسة.
    ثالثاً: ان السيد الشهيد محمد الصدر كان يقول انهم لو افتتحوها لجيّشوا فيها الجيوش ضدي. وهذا ما حدث في المدرسة المهدية التي استولى عليها آل كاشف الغطاء.
    رابعاً: ان آل الحكيم التجأوا الى الظالم للاستيلاء عليها بتوسط من السيد حسين الصدر وحصلوا على أمر من الطاغية بذلك. بينما الامام الصدر عرض عليهم منذ البداية مايلي:
    ان يأتيه أي واحد من آل الحكيم عندها سوف يعطيها له أو اذا أرادوا منه ان يذهب اليهم أو يبعث لهم بسيد مصطفى فرفضوا كل هذه الحلول وفضّلوا التحاكم الى صدام.
    وهنا اشكال اطرحه على محمد سعيد وهو ان كل علماء الطائفة يقولون بعدم جواز الترافع الى الحاكم غير الجامع للشرائط والمال المأخوذ بحكمه حرام وان كان الآخذ محقاً إلاّ اذا انحصر استنقاذ الحق المعلوم به وهذه المسألة يقول بها محمد سعيد في رسالته وأعلن الامام الصدر منذ البداية انه مستعد لاعطاء المدرسة لآل الحكيم اذا جاءه احد منهم فمحمد سعيد قد خالف المشهور بل خالف نفس فتواه وآثر التحاكم الى الظالم على ان يبعث بأحد من أهل بيته الى الامام الصدر وما عشت آراك الدهر عجباً( ).
    كان لمحمد سعيد الحكيم قصب السبق في محاربة الجمعة وكان يجيب على أسئلة بخصوصها بأجوبة مشهورة أهونها: نعوذ بالله من مضلات الفتن.
    وكان يقول: ائمة الجمعة أولاد زنا.
    وجاء اليه بعض طلبة جامعة الصدر الدينية فقالوا له: ما تقول في صلاة الجمعة، فقال صلاة الجمعة فتنة والذي أمر بها صاحب فتن(يامدس يا اولاد المدس) وقام بوجوههم فخرجوا وكانوا يحملون معهم ألة تسجيل فسجّلوا هذا الحوار ا لهادىء!!!
    ودخل عليه احد الطلبة فقال له سيدنا ما تقول فيمن يقول: أنا أعلم فقال (حتى المطي) يقول أنا أعلم. فسكت الطالب برهة ثم قال: سيدنا حسب فهمي الذي يقول انا أعلم نوعان لفظي وغير لفظي اما اللفظي الذي يقول بلسانه أنا أعلم وأما غير اللفظي فهو الذي يطبع رسالته العملية ويوجب تقليد الأعلم وعلى كلامك كلاهما(مطايا) وأنت طبعت رسالتك العملية وتوجب تقليد الأعلم فأنت أيضاً (مطي)( ) ثم قام وخرج.
    فذهب هذا الطالب الى الامام الصدر(رض) وعرض هذه الحادثة فأستغرب الامام الصدر من جواب الحكيم الفاحش ولكن كل إناء بالذي فيه ينضح.
    كان محمد سعيد يصلّي في مسجد ا لهندي وبعد الصلاة يجلس في مصلاه للرد على الأسئلة فسأله أحد الطلبة عن مسألة تخص الوضوء في مقطوع اليد وكانت المسألة دقيقة فقال له: تريد ان تختبرني؟
    قال: سيّدنا انما هي مسألة أريد جوابها فقال بغضب: أذهب الى حرم أمير المؤمنين(ع) لترى أناس لا يعرفون كيف يتوضأون بدلاً من ان تختبر العلماء، أذهب.
    وفي نفس المكان سأله احد الطلبة عن مشكلة حدثت في ناحية الغراف التابعة لمحافظة الناصرية وهي انه توجد قطعة ارض ليتامى قاصرين فبني عليها مسجد بأموال يتامى اموات لا وريث لهم حسب الظاهر.
    فقال له: هذه المسألة دقيقة فراجعني غداً.
    فجاءه في اليوم التالي فقال له: لم أجد الجواب واحتاج الى مراجعة فتعال غداً. فذهب هذا الطالب وكان يدرس الكفاية فراجع الكتب الفقهيّة فوجد في المسألة أحتمالين فراجع الحكيم في اليوم التالي فقال له الحكيم لم اجد جواباً الى الآن.
    فقال له: سيّدنا انا وجدت في المسألة احتمالين الاول هو كذا وكذا فقال له الحكيم: نعم نعم هذا راجح وأنا أجيز لكم الصلاة فيه وفق هذا الأحتمال.
    فقال له: سيّدنا الاحتمال الثاني كذا وكذا فقال له: وهذا أيضاً راجح ولكن الاول ارجح.. فذهب هذا الطالب الى الامام الصدر باكياً وقال له سيدنا ما نفعل بعدك فسأله شهيدنا عن الخبر فأخبره بالتفصيل فأجابه الامام على مسألته وقال: اذهبوا الى الآخرين لتجدوا أن محمد الصدر لم يكن كاذباً في دعواه حيث قال: ان هؤلاء ليسوا مجتهدين.
    وبعد استشهاد الامام الصدر(رض) جاء اثنان من طلبة جامعة الصدر الدينية الى محمد سعيد الحكيم فقالا له:
    سيّدنا هذه الجامعة جامعتكم ونريد منكم ان تعتنوا بها:
    فقال أية جامعة؟ اية جامعة دينية؟ انما هي الجامعة ا لهمجية.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 318 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة صدر الثاني / علي السيستاني

    ظلمة صدر الثاني / علي السيستاني
    2ـ علي السيستاني:
    من عائلة معروفة فجده السيد علي السيستاني أحد تلامذة السيد اسماعيل الصدر(قدس) واما سلسلة نسبه فهناك كلام فيها والله العالم. وهو احد طلبة الخوئي مكث سنوات في عقد الثمانينات في الخليج ولم يعرف الى الآن عن ماهية عمله خلال هذه المدة. ولم يكن معروفاً او منافساً لطبقة تلامذة الخوئي الأولى كالشيخ الفياض والبروجردي والغروي.
    أوعز اليه محمد تقي الخوئي بالصلاة في مسجد الخضراء بعد عدم قدرة الخوئي على الاستمرار في الصلاة لمرضه وشيخوخته ولقد علمنا ان الامام الصدر ذهب الى الخوئي وسأله عن هذا الامر فنفى الخوئي مسؤوليته وعلمه بصلاته في هذ المسجد.
    تصدى للمرجعية بعد وفاة الخوئي ودُعم اعلامياً من قبل مؤسسات الخوئي في العالم ولكنه لم يستطع ان يستوعب مقلّداً واحداً طيلة وجود السيد السبزواري الذي بقي حياً كمرجع أعلى لمدة سنة واحدة لا أكثر.
    لم يشهد احد بمستواه العلمي وكتابه الرافد في علم الأصول كان محطا للسخرية من قبل فضلاء الحوزة ولم يتصدّ لبحث الأصول نهائياً خلال مدة تصديه الى حال كتابة هذه السطور.
    كان يتحاشى اي مناقشة وقد حاول شهيدنا اكثر من مرّة استدراجه للمناقشة فكان يفلت منها بشكل ملفت للنظر. وكان الشيخ الغروي قد حاول كذلك ولم ينجح، ودخل السيد المروّج في مناقشة معه فأهانه، وكان بعد القاء بحثه في الفقه صباحاً يقوم فينسحب ولا يقبل اي مناقشة من قبل الطلبة بل يترك الامر لولديه محمد رضا ومحمد باقر.
    حارب الامام الصدر حرباً لا هوادة فيها وكان قائد الجمع في العالم ضد شهيدنا، وقد شكّل مع محمد سعيد الحكيم وبشير الباكستاني الثلاثي المعروف لتسقيط شهيدنا، ولم يعرف عنه موقف شريف أو استنكاري واحد تجاه أي حدث في العالم الاسلامي، وكان قد رفع اليه استفتاء يقول لو ان الولي الفقيه مبسوط اليد افتى بالجهاد فما هو الحكم فرفض الاجابة فأجاب ولده محمد رضا قائلاً: لا قيمة لهذه الفتوى.
    وقد رفع اليه استفتاء حول البوسنة وا لهرسك وهل يجوز الجهاد معهم فرفض الاجابة.
    له دور خطير في سحق حركة الشهيد الصدر وكان يبذل الأموال الطائلة لشراء الذمم فكان فضلاء الحوزة إلاّ ما ندر يصرّحون في المجالس الخاصة انهم لو ايّدوا الصدر وهو حق لماتوا جوعاً، ولم يعرف عن احد من الافغان انه يقلد السيستاني بل كانوا متعاطفين الى أبعد الحدود مع الامام الصدر(رض) وكانوا يحضرون صلاة الجمعة بأستمرار فكان مكتب السيستاني يحتقرهم دائماً.
    يجلس السيستاني يومياً لاستقبال الزوار حوالي ساعة قبل صلاة الظهر ولم يكن يسمح لأحد بسؤاله إلاّ قليلاً فعليك ان تسأل الذي على اليمين وهو محمد حسن الانصاري والذي على الشمال وهو هادي الأسدي، والسيستاني واضع يده على ركبته فعليك ان تقبّلها وتنصرف لا غير، واعضاء مكتبه هم بالاضافة الى الانصاري والاسدي كل من محمد رضا السيستاني ولده والذي كان له دور في تسقيط شهيدنا وهو معروف بلسانه الوسخ حيث لا يمتلك ابسط الاخلاق العرفية فضلاً عن الاسلامية وكان يسب شهيدنا، اما من حيث سلطته فهو كمحمد تقي الخوئي في عنجهيته وهجومه على العلماء وبالأخص شهيدنا ومن قبله السبزواري حيث وقف بشدة ضد العالم الرباني الجليل ويقول ان تقليده باطل.
    محمد طاهر الكربلائي (ابو جعفر) وهو احياناً يشرف على توزيع الرواتب على الطلبة وهو لا يقل عداءً عن الآخرين لشهيدنا واحتقاراً للطلبة.
    الشيخ علي اليعقوبي: وهو معروف في النجف بلسانه البذيء تجاه الطلبة وقد حدثت مشاكل عديدة بسببه وشكاه الطلبة عدة مرات الى مكتب السيستاني فلم يتغيّر شيء.
    السيد حليم الافغاني: وكان مسؤولاً عن استلام الحقوق وقد راجع شهيدنا مرّة حول تجديد الاقامة فقال له(رض) هذه آخر سنة لك في مناصرة الظالم.
    وهناك آخرون غيرهم.
    وكان الخدم الذين يعملون في مكتبه يعاملون الطلبة العراقيين بأحتقار.
    وحدث ان قاموا بطرد العديد منهم والاعتداء عليهم اكثر من مرّة وفي احداها سلّموا احدهم الى ضابط الأمن الذي كان يحرس السيستاني.
    كان هذا المكتب يوزّع الرواتب على الجميع وهم في البيوت والمدارس باستثناء الطلبة العراقيين حيث يقفون صفاً وفي الشارع بشكل مذل.
    وحدث ان قطعوا رواتب العديد من الطلبة لاسباب منها: اذا علموا ان احد الطلبة قد اعتقله النظام فانهم يبادرون الى قطع راتبه واذا راجع احد بخصوص عائلة هذا الطالب فانهم يطردونه.
    وعرض مكتب السيستاني مبلغ 000/300دينار ومصلاة صناعة كاشان مع مصحف وكتاب مفاتيح الجنان على احد ائمة الجمعة على أن يترك الجمعة وتقليد الصدر فرفض فعرضت على آخر فأخذها وذهب الى الامام الصدر متأثراً فقال له(رض) خذ الاموال اليك والحاجيات الأخرى باجازة منّي... حبيبي غيرهم مثلهم( ).!!!
    جاءه احد الاشخاص وهو معروف اجتماعياً وذلك بعد استشهاد الامام الصدر قال له: سيدنا ان مقلدي السيد الصدر حملوا ارواحهم على اكفهم فعليك بالتصدي لأمورهم وقيادتهم فالتفت السيستاني الى ولده محمد رضا وقال: ولدي محمد اشعر التعب وأريد ان انام.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 314 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي ظلمة السيد الصدر الثاني / تقي الخوئي

    ظلمة السيد الصدر الثاني / تقي الخوئي
    1ـ محمد تقي الخوئي:
    ولا يخفى لما لهذا الرجل من دور مهم في حوزة النجف ومدى تأثيره في اتخاذ قرارات الحوزة فالخوئي كان في سنواته الأخيرة قد شاخ ولم يستطع اتخاذ قرار فترك الأمر لاولاده ليعبثوا في قيادة الشيعة والتصرّف بالأموال حسب اهواءهم.
    وكان هذا الرجل قد اتخذ اماكن مشهورة للهو في داخل العراق وخارجه ومنها حسب معلوماتي مزرعة بين النجف وكربلاء اتخذها مع اخوانه وأصدقاءه لقضاء الليالي الحمراء.
    وكانت جميع الحوزة تهابه وتخاف من لسانه وسطوته وكان بأمكانه ان يسب ويلعن أي مجتهد فضلاً عن سائر الطلبة وقد واجه شهيدنا منذ بداية التصدي وقد ساهمت مجلة النور التي تصدر عن مؤسسات اولاد الخوئي دوراً مهماً في تسقيط شهيدنا ودعم السيستاني بعد وفاة الخوئي مباشرةً.
    ولا ننسى المساومة القذرة التي قام بها هذا الرجل فبعد وفاة ابيه اتصل بالسيد محمد الروحاني في ايران وعرض عليه امر المرجعية وانه سوف يدعمه وينشر البينات الشرعية التي كانت في جيبه يضعها حيث يشاء مقابل الموافقة على بقاء المؤسسات الخيرية في العالم بأيديهم وان تكون واردات هذه المؤسسات والحقوق الشرعية مناصفة فرفض الروحاني هذا العرض وعرضوا الامر بعد ذلك على كل من السيد الكلبايكاني والشيخ الآراكي فرفضا فعرض الامر على السيد محمد السبزواري ليتوسط عند والده وذلك عن طريق اتصال من تركيا او من طريق آخر فلم يجبه السيد محمد السبزواري بل احاله على والده في النجف وهذه المقايضه كانت في الفترة التي قضاها محمد السبزواري قبل مقتله في ايران... فاتجه محمد تقي الخوئي الى النجف وعرض الأمر على السيد عبد الأعلى السبزواري فطرده شر طردة... وقد توثقنا من الخبر من السيد علي السبزواري نجل السيد عبد الأعلى السبزواري وعرضها على الشيخ الفياض فرفض أيضاً.
    وبعد ذلك عرض الأمر على السيستاني فوافق هذا الأخير على المساومة فأعلن محمد تقي الخوئي مرجعية السيستاني ونشر البينات الشرعية التي تقول بأعلمية السيستاني وقد تم التوثق من كذب هذه البينات واتضح الامر في النجف فأنك اذا راجعت اسماء البينات تجد مثلاً:
    أ ـ السيد علي البهشتي: وقد سألناه فتبرأ الى الله من هذا القول.
    ب ـ مرتضى البروجردي: وقد سألناه فقال كيف يقول بأعلمية غيره من يقول بأعلمية نفسه.
    جـ ـ الشيخ محمد اسحق الفياض: وقد تبرأ من هذا القول وأول دليل على كذب محمد تقي الخوئي ان الفياض قد تصدى للمرجعية في الوقت الحالي.
    د ـ السيد محمد حسين فضل الله ـ وقد كذّب هذا المدعى علانية وذكر في كتاب ـ المرجعية وحركة الواقع صراحة: انني لا أرى اعلمية السيستاني ـ وهكذا باقي الاسماء فهي بين مكذّب للمدعى وبين من هو خارج العراق منذ ثلاثين أو عشرين سنه، وبعد ذلك أخذ في نشر الاكاذيب ضد السيد السبزواري اذ اذاع في مختلف البلدان الاسلامية ان السبزواري قد فقد عقله وهذا ما تراه واضحاً في فتوى السيستاني: اذ ان اغلب العراقيين قد قلّدوا السبزواري بعد وفاة الخوئي ولما توفي السبزواري أعلن السيستاني ان تقليد السبزواري باطل وعليهم الرجوع اما الى الخوئي!!! أو الرجوع اليه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــ
    نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 313 .
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي محاضرات للسید الشهید الثانی

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بإمكانكم الاستماع الى بعض محاضرات الامام الشهيد الثاني قدس سره الشريف عن طريق هذه الوصلة :

    http://members.lycos.co.uk/salam14/
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي مقابلات مع السيد الشهيد الثاني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بإمكانكم الاستماع الى بعض المقابلات التي اجريت مع الشهيد الامام الصدر الثاني قدس سره الشريف عن طريق هذه الوصلة :

    http://members.lycos.co.uk/salam99/
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي صور الشهيد الثاني قدس سره

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يمكنكم مشاهدة بعض الصور للامام الصدر الثاني قدس سره الشريف عن طريق هذه الوصلة :

    http://medlem.spray.se/salam9
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي الساعات الاخيرة لحياة الشهيد السعيد رحمه الله

    ما قبل الجريمة :
    قبيل الجريمة الكبرى‏ التي أودت بحياة المرجع الكبير ونجليه الخالدين ‏وقعت حوادث ومواجهات ساخنة وحادة بين المرجع المظلوم وعدد من رموز السلطة في مقدمتهم الطاغية صدام، فيما يلي قراءة سريعة لبعضها:

    1 - ذكرت صحيفة (الوفاق) الايرانية التي تصدر باللغة العربية ان اتصالات‏سبقت اغتيال السيد محمد الصدر طلبت منه التراجع عن مطالبته السلطات الحاكمة في بغداد بالإفراج عن عشرات العلماء الذين اعتقلوا خلال الايام الماضية، وقالت (الوفاق) نقلاً عن مصادر مطلّعة ان صدام اتصل شخصياً بآية اللَّه السيد الصدر الذي‏رفض طلبه، الأمر الذي أدى‏ الى إثارة غضب الطاغية فأغلق الهاتف(1).
    الجدير بالذكر ان السيد المرجع كان قد طالب في صلاة الجمعة قبل اغتياله ‏بالافراج عن المعتقلين باسم الاف المصلين ورفع شعاراً ردده جميعهم معه يقول: (نريد.. نريد... نريد) (فوراً فوراً فوراً) أي نريد اطلاق سراح المعتقلين فوراً وذلك بعد أن أكدّ في‏خطبته المذكورة ان اعتقال هؤلاء هو بمثابة اعتقاله شخصياً، ملوّحاً ان السلطة اذا لم تستجب الى طلبه هذا فإنه سيوعز الى وكلائه باتخاذ إجراءات أكثر تصعيداً لتحقيق هذا الهدف(2).

    2 - نقلت صحيفة الجهاد في عددها الصادر في 1 آذار 1999م بأن الطاغية كان قد أرسل ابنه الأصغر قصي لابلاغ السيد الصدر بعدم الخروج الى صلاة الجمعة والكفّ عن نقده للنظام واجراءاته. وعلى أثر رفض السيد لهذه المطالب‏ نشبت مشادة كلامية بين مبعوث الطاغية والسيد الشهيد قدس سره. ثم قال السيد أنه سمع‏ النصيحة ان كانت نصيحة، ولكن لا أحد يفرض عليه أمراً كائناً من كان ما دام ينفّذ أمر اللَّه، الأمر الذي أغضب المبعوث فخرج وهو يهدّد السيد ويتوّعد(3).

    3 - حسب مصادر صحيفة الجهاد الصادرة في 15 آذار 1999 م(4) كان ‏الطاغية قد ارسل المجرم محافظ النجف بصحبة المدعو محمد حمزه الزبيدي الى ‏السيد الصدر وقال له بالحرف الواحد (أبلّغك بأمر السيد الرئيس يأمر فيه بعدم أداءصلاة الجمعة هذا الاسبوع، فأجابه السيد قدس سره: (أصلي، أصلي، أصلي) فقال ‏المحافظ سيحصل إذن ما لا يُحمد عقباه. وفي يوم الجمعة الحمراء وعند مجي ‏السيد الى مسجد الكوفة جاءه أحد المسؤولين وأبلغه بضرورة عدم إقامة الصلاة ولكن السيد لم يكترث وكان الناس يهتفون منددّين بأوامر السلطة، فنقل شاهد عيان قائلاً: لقد لاحظت أحد الضباط وهو برتبة عقيد يهز رأسه وكأنه ينعى‏ السيد بأسف.!!

    4 - كان للخطب النارية التي يلقيها بعض وكلاء السيد ضد الاجراءات ‏التعسفيه لأزلام السلطة ومرتزقتها بسبب استهتارهم بالدين والقيم الدينية الأثر الواضح في تصعيد المواجهة وايصالها الى درجة الغليان، وكان لخطيب الناصرية الشيخ أوس الخزرجي باعاً طويلاً في هذا السياق، الأمر الذي حدا بالسلطة لاعتقاله، وما جرى‏ بعد ذلك من تمرد جماهيري عقب هذا الاعتقال ادى‏ الى‏ اصطدام دامٍ بين رجال أمن السلطة والمتظاهرين قرب مديرية الأمن في المدينة المذكورة وسقوط العديد من الشهداء والجرحى - كما ذكرنا قبل قليل - ...

    هذا وذكرت التقارير ان السلطة كانت اتخذت عدة إجراءات قبيل ارتكاب ‏الجريمة النكراء، منها تضليلية مموّهة تقول ان حياة السيد في خطر، فعرضوا عليه‏ الحراسة من قبل السلطة ولكنه رفض... بعدها أقيمت عدة نقاط سيطرة من قوات‏ الطواري‏ء كان بين كل نقطة وأخرى مساحة تتراوح بين 200 - 150 م. وقبل‏يومين تم تبديل هذه الوحدات، اذ جي بقوات خاصة ممن يُسمّون ب(فدائيي صدام) لتحلّ في المواقع السابقة، وبعد تنفيذ الجريمة بنصف ساعة اعيدت القوات السابقة الى نقاطها اذ كانت تخشى ان يُشخّص أحد الناس وجوه المنفذين ويُسرّب الخبر. ويفسّر محلل هذا الخبر، وهو أحد الضباط الذين تم سحبهم، ان تعدد نقاط الحراسة الممتدة على طول الطريق الذي يسلكه السيد المرجع ذهاباً وإياباً هو عملية احترازية لكي تتولى النقطة الثانية التنفيذ اذا فشلت الأولى...
    وقبلها كانت السلطة قد أنزلت قوات مكثفة في مدن الثورة والحرية والبياع ‏ببغداد وفي مدن النجف والكوفة والناصرية واتُخذت اجراءات امنية وقائية في عدةمدن أخرى في الوسط والجنوب تحسبّاً لردود الفعل المتوقعة، كما قامت بإغلاق‏العديد من المساجد، فسرّب وكلاء السيد خبراً مفاده ان صلاة الجمعة ستقام في‏جامع العگيلات في الكاظمية، وجامع العباس في الثورة بعد ان أُغلق جامع (المحسن) في هذه المدينة الثائرة...
    كل هذا وغيره جاء مقدمات لنيّة مبيّته كانت السلطة المجرمة تعزم على‏تنفيذها...

    الجريمة الكبرى‏:
    وفعلاً وفي مساء الجمعة 19 شباط وفيما كان السيد المرجع يستقل سيارته‏مع نجليه متوجهاً الى منزله في حي الحنانة بمدينة النجف، وعندما وصلت الساحة الكبيرة التي تمثّل ملتقى الطرق الرئيسية للمدينة وهي ساحة ثورة العشرين، أتت‏سيارة أخرى في موازاتها وعندما اصبحت قريبةً جداً أمطر جلاوزتها ببنادقهم ‏الرشاشة الخفيفة سيارة السيد برشقات كثيفة من الرصاص فاستشهد نجلاه: السيد مصطفى وهو النجل الاكبر والسيد مؤمل النجل الثاني في تسلسل أولاده الذكور الأربعة وجُرح السيد جروحاً بليغة، بعد أن رمى ولداه بجسديهما عليه لحمايته تمّ ‏بعدها نقل الجميع الى المستشفى.

    وفي المستشفى‏ تعمّد المجرمون عدم السماح لأحد بالإطّلاع على حيثيات‏القتل لتتم تصفية المرجع الثائر داخل المستشفى‏.

    ...................( Anotates ).................
    1) بدر( 1 / آذار / 1999 م عن الصحيفة الايرانية المذكورة.
    2) وهذا ما حصل مع امام جمعة الناصرية حيث هاجم المصلون السجن الذي كان يحتجز فيه ‏أحد وكلاء المرجع الشهيد وجرت مصادمات بينهم وبين اجهزة السلطة أدت الى سقوط العديدمن الشهداء والجرحى‏.
    3) ذكرت التقارير المسرّبة من أروقة الأجهزة الخاصة ان الذي نفذ عملية الاغتيال هي مجموعةخاصة من مجاميع قصي هذا المعنية بالاغتيالات. هذا وقد تضاربت الأخبار في أن هذا الزائرالمطرود هو قصي أم غيره، اذ نشرت صحيفة بدر في عددها الصادر في 31 مايس 1999م ان‏الزائر البغيض المأمور هذا كان وزيراً من وزراء الطاغية وليس قصي، ويُحتمل أن تكون‏مخابرات النظام قد موّهت على هوية هذا الزائر واسمه، فيما ضعّف مجاهدون ورود اسم قصي‏في هذه الرواية.
    4) نقلاً عن (الموقف) 4 آذار 1999 م.
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني