داعش الموصل سوبرمان أمريكي بأموال الخليج العربي //جواد دوش

[المشاهد]

داعش الموصل سوبرمان أمريكي بأموال الخليج العربي //جواد دوش

--------------------------------------------------------------------------------






سـتبقـى جـريـمـة نـكراء بـحقوق الـمـواطـنـة ضـد اهـلـنـا الـمـسـحـيـيـن فـي مـديـنـتـهـم الآمـنـة الـمـوصـل المنكوبـة !
.
July 23, 2014 at 1:21am





وتـنـظـر نـسـاء ورجـال واولاد الـمـسـحـيـيـن الـغـيـارى إلـى مـديـنـتـهـم الـمـوصـل الـذيـن أجـبـروا عـلـى مـغـادرتـهـا وهـم مـجـردون مـن أمـوالـهـم ومـمـتـلـكاتـهـم الـتـي امـتـلـكوهـا بـعـرقـهـم وجـهـودهـم الـخـاصـة والـعـامـة وهـي حـزيـنـة بـاكـيـة عـلـى مـعـابـدهـا الـتـاريـخـيـة الـتـي تـشـهـد عـلـى حـقـبـة مـديـدة مـن الـزمـن مـكللـة بـالـنـضـالات الـوطـنـيـة الشـريـفـة تلك الـنـضـالات الـتـي أسـاء لـهـا و دنـسـهـا أوبـاوش الـدواعـش الـجـبـابـرة الـطـغـاة والـهـمـجـيـة والـظـلام والـرغـبـة فـي امـتـلاك الـمـال والـقـوة تـحـت يـافـطـة " الإسـلام " والإسـلام بـراء مـن هـؤلاء الـعـمـلاء الـذيـن يـتـقـاظـون دعـمـهـم مـن دول فـي الـخـلـيـج والـجـزيـرة " الـعـربـيـة " وكـشـفـت صـحـفـيـة الـكارديـّن الـبـريـطانـيـة قـبـل ثـلاثـة اسـابـيـع إن مـا يـسـمـى " أمـيـر " الـدواعـش الـغـبـراء الـذي كـان مـسـجـونـاً لـدى الـقـوات الأمـيـركـيـة الـمـحـتـلـة للـعـراق الـمـثـخـن بالـجـراح وأطـلـق سـراحـه ــ بـعـد سـجـن دام ثـلاثـة سـنـوات ــ حـيـث اعـتـرفـت الإدراة الأمـيـركـيـة بـأن الـمـذكـور كان فـعـلاً مـسـجـونـاً عـنـدهـا ، ولـكنـهـا " لـم تـعـرف شـخـصـيـتـه " ؟ ! وأمـا بـعـد خـروجـه مـبـاشـرة أسـس " امـارة الـعـراق الإسـلامـيـة " ! ثـم بـعـد ذلك عـنـدمـا احـتـل الـمـوصـل " ! اعـلـن نـفـسـه خـلـيـفـة للـمـسـلـمـيـن فـي الـعـراق وسـوريـا " ! مـاذا يـعـنـى هـذا الـذي يـجـري فـي الـعـراق ؟ ! ومـاذا يـعـنـى هـذا ان انـسـانـاً يـخـرج مـن السـجـن لـيـعـلـن عـلـى انـظار الـجـمـيـع أنـه خـلـيـفـة الـمـسـلـمـيـن ؟ ! سـوى سـوبـر مـان أمـيـركا الإمـبـريـالـيـة الـعـالـمـيـة أنـه صـفـعـة قـوبـة بـوجـه أوبـامـا وادارتـه الـعـرجـاء الـعـاجـزة ، والـرجـعـيـة الـعـربـيـة الـضـالـعـة بـكـل مـا يـدبـر ضـد شـعـبـنـا الـمـظلـوم وضـد الأمـة الـعـربـيـة كـلـهـا ؟ ! . ومـاذا يـقـول " خـبـراء الـعـراق الـذيـن تـسـخـرهـم مـحـطـة الـجـزيـزة لـبـث انـصـاف الـحـقـائـق الـدامـغـة عـن الـعـراق ومـديـنـة الـمـوصـل سـواء أكانـوأ مـقـيـمـون فـي فـنـادق الـدرجـة الأولـى الـمـمـتـازة فـي دول مـعـروفـة سـيـئـة الـصـيـت فـي الـخـلـيـج " الـعـربـي " وفـي مـنـاطـق الأكـراد " حـلـفـاء الـعـمـلـيـة السـيـاسـيـة "! الـتي يـجـري تـرقـيـعـهـا فـي الـعـراق عـلـى اسـاس الـفـدرالـيـة والـمـحـاصـصـة الـطـائـفـيـة والـعـنـصـريـة والشـوفـيـنـيـة الـضـيـقـة بـعـد سـيـطـرة الـقـوات الـكـرديـة عـلـى مـديـنـة كـركـوك الـغـنـيـة بـالـنـفـط ألـيـس الـنـفـط هـذا ثـروة وطـنـيـة فـكـيـف يـتـم الـسـكـوت عـنـهـا ؟ ! بـعـد الآن هـل يـقـولـوا " خـبـراء الـجـزيـرة لـشـعـب الـعـراق أن هـنـاك فـي الـمـوصـل " ثـورة " وفـيـهـا قـوى " وطـنـيـة " مـخـتـلـفـة و "ثـوار عـشـائـر " والـدواعـش سـوى منـظـمـة صـغـيـرة يـبـلـغ تـعـداد نـفـوسـهـا لا يـتـجـاوز الأربـعـة أو الـخـمـسـة آلاف نـسـمـة وهـم لا يسـيـطـرون عـلـى مـحـافـظـة نـيـنـوى بـل هـم يسـيـطـرون عـلـى حـيٍّ صـغـيـرٍ فـيـهـا ! " وهـم يـحـمـون الـمـديـنـة مـن الأطـراف ولا يـتـدخـلـون بـحـيـاة سـكان الـمـوصـل " ؟ ! كـذبـوا كـلـهـم أوبـاش خـونـة مـعـروفـيـن هـم ومـحـطـتـهـم وصـحـفـهـم الـعـربـيـة الـصـفـراء مـن لـدن شـعـب الـعـراق الـمـنـكـوب بـاعـو الـعـراق وكـانـت هـزيـمـتـهـم شـنـيـعـة مـذلـة أمـام الأمـيـركان فـي اجـتـيـاح الـعـراق عـام 2003 ... ان الـوقـوف عـلـى اطلال الـمـأسـاة وبـكائـيـات الـدمـن الـخـاويـة إلا مـن صـور " الـقـائـد " تـذكـرك بـالأسـر عـنـدمـا تـنـصـب الأسـلاك تـوعـداً حـتـى بـ " قـفـا نـبك " عـاد الضـجـيـج الـغـبـي الـذي لا يـقـوى حـتـى عـلـى ادنـى قـواعـد احـتـرام هـيـبـة الـحـرف نـاهـيـك عـن الـمـحـاجـاة الـعـقـلـيـة عـلـى بـرودتـهـا ، بـل تـقـوى عـلـى الـتـعـلـيـق طـويـلاً فـي شـعـارات سـطـحـيـة عـابـرة مـضـحـكـة ومـقـرفـة " تـزأر " عـلـى صـوت رنـيـن الـذهـب الـفـارغ . أنـه الـديـكـور الـقـاتـم كـبـيـت الـعـنـكـبـوت الـمـتـهـاوي الـذي يـحـوطـه الـهـلـع وتـعـشـش داخـلـه الـكـارثـة .. ويـكـمـتـل الـتـآمـر ويـأخـذ شـكـلاً يـجـبـر مـعـه الإدارة الأمـيـركـيـة الإمـبـريـالـيـة وحـكـومـة مـا يـسـمـى بـ " الـمـنـطـقـة الـخـضـراء فـي بـغـداد " الـدكـتـاتـوريـة ذات الـنـزعـة الـفـئـويـة الـطائـفـيـة الـمـسـمـومـة واجـراءاتـهـا الـخـرقـاء بـالـتـصـدي لـخـطـر الـدواعـش والـقـاعـدة والـفـلـول وضـبـاط الـجـيـش الـسـابـق الـذيـن يـتـقـاضـون رواتـبـهـم مـن داعش مـبـاشـرة بـالـتـصـدي لـهـؤلاء الأوبـاش كلـهـم بـعـد أن زاد تـجـاوزهـم للـحـدود الـحـمـراء الـمـرسـومـة لـهـم مـن أسـيـادهـم ! ، ان الأمـبـريـالـيـة الـتـي سـمـحـت للـدواعـش بـالـظـهـور تـهـدف مـن وراء ذلك إلـى تـشـويـه الإسـلام الـنـيّـر وإلـى تـذمـر الـنـاس مـنـه والإنـفـكاك عـنـه والإسـاءة إلـى تـاريـخـه الـحـافـل بـالـصـداقـة والـتـعـاون والإخـاء والـتـنـوع بـيـنـه وبـيـن الـديـانـة الـمـسـيـحـيـة الـحـرة ، وتـنـفـيـر الأقـوام الأخـرى الـمـتـعـايشـة مـع الـعـرب لإضـعـافـهـم لصـالـح الـكيـان الـصـهـيـونـي الـمـعـادي لـحـركـة الـتـحـرر الـوطـنـي الـعـربـيـة ، وفـرض الـحـلـول الإسـتسـلامـيـة عـلـيـهـا ، وكـذلك تـهـدف الإمـبـريـالـيـة إلـى سـحـب الأكـثـر تـطـرفـاً مـن قـواعـد الـقـاعـدة إلـى الـدواعـش وتـوسـيـع اطـارهـا لـتـخـويـف الـنـظـم الإسـتـبـداديـة والـدكـتـاتـوريـة عـلـى عـروشـهـا الـمـتـداعـيـة للإرتـبـاط أكـثـر بـالإمـبـريـالـيـة واعـتـبـارهـا " مـنـقـذةً " لـهـا لـفـرض مـشـيـئـتـهـا وتـكـريـس هـيـمـنـتـهـا الكلـيـة عـلـى الإمـة الـعـربـيـة بـعـد تـجـزئة الـجـزء مـنـهـا وتـفـتـيـت وحـدة اراضـيـهـا بـهـدف أسـاس هـو شـل الإرادة الـثـوريـة الـرافـضـة عـنـد الـجـمـاهـيـر الـعـربـيـة وتـعـطـيـل الـفـعـل الـثـوري لإبـعـاد وتـأجـيـل الإصـطـدام الـحـتـمـي والـمـصـيـري بـيـنـهـا وبـيـن الـجـمـاهـيـر صـاحـبـة الـحـق فـي حـيـاة سـعـيـدة آمـنـة مـزدهـرة . لـذلك عـلـى حـكـومـة بـغـداد أيـاً كـان نـوعـهـا الإهـتـمـام بـإخـوانـنـا الـمـسـيـحـيـيـن بـتـعـويـضـهـم عـن الأضـرار الـذيـن اصـابـتـهـم مـن الـدواعش الـغـبـراء وايـجـاد الـمـأوى لـهـم حـتـى يـعـودوا إلـى الـمـوصـل اعـزاء مـواطـنـيـن اصـلـيـيـن لا يـخـتـلـفـوا عـن الـعـرب والـتـركـمـان والآشـوريـيـن والـيـزيـديـة كـلـهـم فـي اطار الـمـواطـنـة الـحـرة .. ويـجـب كـذلك عـلـى حـكـومـة مـا يسـمـى بـ " الـمـنـطـقـة الـخـضـراء بـبـغـداد " تـنـفـيـذ طلـبـات الـمـحـافـظات الـغـربـيـة واحـتـرام مـواطـيـنـيـهـا وعـدم تـهـمـيـشـهـم وتـعـويـض اسـرهـم الـمـنـكـوبـة فـي اقـتـحـام الاعـتـصـام الـسـلـمـي لـمـحـافـظـة الـرمـادي ومـحـاسـبـة الـمـسـؤولـيـن عـنـه واعـادة بـنـاء الـمـحـافـظات الـغـربـيـة والشـمـالـيـة الـمـدمـرة ، وحـل الأزمـة الـقـائـمـة فـي الـبـلاد هـذا تـمـنـي ورجـاء لا يـنـتـظـر الـتـمـاهـل والـنـسـيـان ! .. ان تـلك الـمـاسـاة قـد جـعـلـت أغـلـب أبـنـاء شـعـبـنـا الـمـظلـوم يـتـرحـمـون عـلـى { مـا كان مـن سـالـف الأيـام } ولـو تـجـرعـوا الـغـصـة والـحـرمـان .




من مواضيع حسين الحمداني
0 ساعات منتصف- العمر -لمحمد بلغاري