لحوم الإبل تقي من السرطان

بهاء الدين حمزة
Monday, August 16, 2004 4:15 PM

بهاء حمزة من دبي: أرجعت دراسة علمية إماراتية تمتع المواطنين الخليجيين الأكبر سنا بصحة جيدة قياسا بالشباب إلى تناولهم لحوم الإبل بكثرة إذ ثبت أن تلك اللحوم تقي من السكتة القلبية والسرطان ومحاربة الالتهابات خاصة لكبار السن كما يعد لحم الإبل ضروريا لضمان صحة العضلات ومنع ترهلها فضلا عن أنها لا تحتوي على كميات كبيرة من الدهن المشبع الكولسترول مقارنة مع باقي أنواع اللحوم الأخرى و هو يتساوى في ذلك مع لحم النعام .
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة "الاصايل" التي تصدر عن اتحاد سباقات الهجن في الإمارات أن لحوم الإبل غنية بالجليكوجين الذي يتحول إلى جلوكوز يستفيد منه الجهاز العصبي لصنع الطاقة الخلوية وبالتالي لضمان عمل الخلية العصبية وهذا هو السر في أنها تؤمن لكبار السن الطاقة اللازمة والبروتين الكافي لبناء العضلات في وقت تكون عمليات الهدم تفوقت فيه على عمليات البناء كما أن الكمية القليلة من الدهن التي تحتويها لحوم الإبل تناسب كبار السن إذ أنها إلى جانب أنها لا تترسب في الأوعية الدموية والشرايين القلبية تحتوى على الحمض الدهني غير المشبع الذي يلعب دورا مضادا للسرطان.
وأكدت الدراسة أن نسبة الدهن في لحوم الإبل لا تزيد في المتوسط عن 2 في المائة بما يعني أنها اقل من نسبته الموجودة في لحم الدجاج والنعام والغزلان وبالتالي فان تناوله من قبل من يرغب في بناء عضلاته كمادة بروتينية حيوانية لن يؤدى لترسب الدهن لديه داخل الجسم ولن يؤدى للسمنة بل بالعكس سيؤدى إلى إعطاء الجسم نضارة من خلال توجه المواد البروتينية التي يحتويها لبناء العضلات ومن خلال عدم ترسب محتوياته من المواد الغذائية في الجسم بسبب استقلابها جميعها.
وذكرت الدراسة أن تناول لحوم الإبل ولو بكمية بسيطة وفى فترات متباعدة يعطى الإنسان فائدة صحية نظرا لتركيبة هذه اللحوم الغذائية وغنائها بالبروتينات التي يحتاجها جسم الإنسان ولا يستطيع تركيبها .. فبناء الليف العضلي تلزمه مجموعات من الأحماض الامينية كالايسين واللمثيونين والتريبتوفان وغيرها من الأحماض التي تحتاجها العضلة لبناء نفسها خصوصا إذا رافق عملية البناء بذل جهد مثل التدريب على حمل أثقال أو بذل مجهود عضلي.