التحقيق في موقف المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد ابو الحسن الاصفهاني (قدس) المتوفي 1365 هـ من التطبير .


1444373007771.jpg



فقد نقل تلميذه اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الروحاني (دام ظله) قوله باستحباب التطبير، وقد قال ”إن شعيرة التطبير كانت تقام في النجف في زمن المرحوم السيد أبو الحسن الأصفهاني على مدى سنوات طويلة وكان عدد المشاركين في تلك السنوات يتجاوز بضعة آلاف وكان ممن يؤيدها علماً أن الحوزة وعموم المؤمنين كانوا منقادين له إذ كانت تكفي منه كلمة واحدة ليلتزم بها الجميع ولم يظهر منه إلا الرضا والتشجيع“.

وقال تلميذه المقرب جدا سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد رضا الطبسي (قدس): بسمه تعالى. نعم، عندما كان هذا الحقير في كربلاء المقدسة يوم عاشوراء عند كيشوانية حرم أبي الفضل العباس عليه السلام وفي خدمة المرحوم آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصهاني (أعلى الله مقامه)، وكان سماحته يقصد الخروج من الحرم الشريف، هذا الحقير في تلك اللحظة شاهد أن شخصا جاء وسأله سؤالا وأجابه بجواب، وخلاصته أنه سأله: هل يجوز ضرب الرؤوس بالقامات (يعني التطبير) أم لا؟ فقال السيد الأصفهاني: نعم يجوز.

كلا الشهادتان موجودتان في كتاب عزاداری سنتی شیعیان "،(بالفارسي) تالیف العلامه السید حسین معتمدی کاشانی ، ج7 ، ص 426.

وايضاً ذكر تلميذه الاخر اية الله الشيخ حسن المظفر(رض) قول سماحة السيد الاصفهاني (قدس) بالجواز ، فبعدما كان يتكلم الشيخ المظفر عن مواكب السيوف والشبيه قال :" ولا شك أن الصحف السائرة والمنشورات الدائرة أقرأتك فتوى سيدنا وملاذنا حجة الاسلام ومرجع الخاص والعام العالم العامل الرباني السيد ابو الحسن الاصفهاني (دام علاه) ، المتضمنة لإمضاء جميع التذكرات الحسينية على الإجمال" .
وذلك في كتابه نصرة المظلوم ، ص 100 ، ط الاولى 2011 م ، من اصدارات العتبة الحسينية المقدسة .
وبعد كل هذا فلا قيمة لما يتشبث به البعض من نسبة التحريم للسيد الاصفهاني (قدس) اعتمادا على ما ذكره جعفر الخليلي في كتابه (هكذا عرفتهم ) .
وقد ذكر اية الله الشيخ عبد الله السُبيتي العاملي في كتابه (رنّة الأسى أو نظرة في رسالة التنزيه لأعمال الشبيه) عن رأي سماحة المرجع ابو الحسن الاصفهاني ما نصه :" إذا سئل يجيب بالإباحة، وكلامي هذا بمرأى ومسمع منه" نقلا عن رسائل الشعائر الحسينية ، ج2 ، ص 335.