كنت مُعَافى يا عراق
لكنهم أمرضوك
كنت قوياً يا عراق
لكنهم أضعفوك
كنت في أمن ورخاء
لكنهم َسلبوك
لأنهم لا يستحقون العيش فيك
لأن أمهاتهم ولدتهم سارقين
أيا عراقُ صبراً على الجراح
فَكُفْ عنك هذا السقم ْ
أنطلق كسهم الريح
فأنتَ لا تستحقُ الوهنْ
انطلقْ حيث ملاعب الصبا وأيام الشباب
وسجلاتٌ حافلة ٌ بالذكريات
خصبة ٌ كهضابكَ الخضرُ العاليات
أيا رونقا ما عرفته منذ زمن
قد أعَدتَ لي يوما من ذاك الصِبا
أيا ريحُ أمطري
فلا زالت سماءُكِ في خيرٍ ونعم
وانظري من شرفة داري
وهات لي قبلة من الزمن
الزمن الذي نعده كما نعد النجوم
وينقضي الليل
والمسحاة مركونة بباب داري
أفيقُ وأركضُ للأرض الخصبة
وأملأ الجرار بالنبت والخضار
فهيا يا عراقي
استفيق
استفيق
وأملأ الجرار بالنبت والخُضار