الدكتور أحمد راسم النفيس يكتب..ما هو الفارق بين السنة والشيعة؟!

تم النشر فى رئيس التحرير

سألني: ما هو الفارق بين السنة والشيعة؟!.
قلت له الش








يعة يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله بينما يقول السنة لا إله إلا الله محمد رسول الله!!.
قال ماذا أيضا؟!.
قلت له الشيعة يجيزون استخدام التقية وإخفاء المعتقد تجنبا للضرر عملا بقوله تعالى (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وكذلك السنة أخذا بنصيحة البخاري التي نقلها عن الحسن البصري: التقيَّةُ إلى يوم القيامة، إلا أن السنة الآن أصبحوا أكثر استخداما للتقية من الشيعة بسبب الهجمة الوهابية الضارية والتي تهدف لإرعابهم ومنعهم من إبداء أي نوع من التقارب مع إخوانهم الشيعة وتفهم آرائهم مما قد يتسبب لهم في أضرار يرى البعض أنه غير قادر على تحملها.
قال ما دليلك على هذا؟!.
قلت له ما فعله الشيخ الدكتور علي جمعة قبل أيام على قناة السي بي سي عندما كان يرد على مزاعم يوسف زيدان القائلة بأن الصلاة لم تفرض إلا في المدينة مستشهدا برواية عفيف دون أن يتلفظ بذكر اسم الإمام علي بن أبي طالب وخديجة عليهما السلام.
أما رواية عفيف
فتقول والنقل عن خصائص الإمام علي للنسائي: عن يحيى بن عفيف عن عفيف قال جئت في الجاهلية إلى مكة فنزلت على العباس بن عبد المطلب فلما ارتفعت الشمس وحلقت في السماء وأنا أنظر إلى الكعبة أقبل شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم استقبل القبلة فقام مستقبلها فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه فلم يلبث حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فخر الشاب ساجدا فسجدا معه فقلت يا عباس أمر عظيم فقال أتدري من هذا الشاب فقلت لا فقال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هذا ابن أخي وقال أ تدري من هذا الغلام فقلت لا قال علي بن أبي طالب بن عبد المطلب هذا ابن أخي هل تدري من هذه المرأة التي خلفهما قلت لا قال هذه خديجة ابنة خويلد زوجة ابن أخي هذا حدثني أن ربك رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
ولأن القول بأن الإمام علي بن أبي طالب أسلم وجهر بإسلامه قبل أن يسلم أحد من الخلق بسبع سنوات كما روى النسائي أيضا: عن عباد بن عبد الله قال قال علي أنا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب صليت قبل الناس بسبع سنين، لا يستسيغه البعض ويراه كفرا وهرطقة شيعية ، فقد قرر الشيخ علي جمعة ألا يذكر اسم من صلى خلف النبي كي تمر الأمور بسلام!!.
إذا فقد سُحب لقب الصديق الأكبر من الإمام أول من أسلم ومنح لغيره.
لماذا يضن الشيخ بعلمه على الناس فلعل تصريحه بأن الإمام علي صلى قبل الناس بسبع سنوات يطفئ حقد من يظنون أن الشيعة جاءوا بهذا الكلام من عندهم.
ليس البخل قاصرا على منع المال والماعون عمن يحتاجه بل هو في بذل العلم للناس أخطر وأسوأ وهذا مصداق قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)!!.
بقي أن نعلق على ما قاله الشيخ عن أعداد الشيعة في مصر وأنه لا يتجاوز ال140 شخصا، فالمهم عندنا هو ما يحمله الإنسان من علم وما يقدمه للناس من خير
(بسم الله الرحمن الرحيم وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُون * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
دكتور أحمد راسم النفيس
‏15‏/12‏/2015