إلى البرلمان العابث بمصير العراق
.
وهي قصيدة قديمة طويلة رأيت نشر بعض أبياتها:
.
تَمْضي اللَّيالي وَالعِرَاقُ كَمَا تَرَى ** مِنْ سُوءِ طَالِعِهِ يَسيرُ القَهْقَرَى
جَهْلٌ وَفَقْرٌ مَا رَأيْتُ مَثيلَهُ ** وَالنِّفْطُ جَادَى بِالثَّرَاءِ الأَبْحُرَا
أَنَا لَسْتُ أَدْري أَيَّ قَانونٍ عَنَوْا ** فِي دَوْلَةِ القَانونِ أَبْناءُ الْـ…
السَّالبينَ مِنَ الفَقيرِ رَغِيفَهُ ** النَّاهبينَ لِكُلِّ مَا مَلَكَ الوَرَى
.
وَالبُقْعَةُ الخَضْرَاءُ أَصْدَقُ شَاهِدٍ ** أَنَّا نَعيشُ الْمَوتَ مَوْتاً أَحْمَرا
قَتْلاً وَتَشْريدَاً وَفَقْرَاً مُدْقِعَاً ** فَيَزيدُهُمْ هَذا غِنَىً مُسْتَأْثَرَا
وَكَأنَّهُمْ لَيْسوا مِنَ الشَّعْبِ الَّذي ** عَانَى وَقَاسَى كَيْ يَعيشَ مُحَرَّرا
وَهُمُ كَمَا شَاءَ الفَسَادُ عِصَابَةٌ ** عَاثَتْ بِخَيْرَاتِ العِرَاقِ تَجَبُّرَا
.
مِثْلَ الضِّبَاعِ فَمَا تَحُسِّ بِطَبْعِهَا ** أَلَمَ الفَرِيسَةِ حينَ تُنْشِبُ أَظْفُرَا
هَذَا بِظِلِّ الطَّائِفِيَّةِ سَادِرَاً ** فِي غَدّرِهِ فَمُخَخِّاً وَمُفَجِّرَا
وَالشَّيْخُ أَعْمَتْهُ الْجَهالَةُ سَائِرَاً ** بِاسْمِ التَوَحُّدِ وَالإخَاءِ مُغَرَّرَا
وَكِلاهُمَا اتَّخَذَ السِّيَاسَةَ مُزْحَةً ** وَالشَّعْبُ عَاجَلَهُ الفَنَاءُ مُبَكِّرَا
.
لاَ دِينَ يَرْدَعُهمْ وَلاَ شَرَفٌ لَهُمْ ** كَيْ تَمْتَطِي مِنْهُ البُلوغَ إلَى الذُّرَى
وَالْبَرْلَمَانُ عِصَابَةٌ أَمَوِيَّةٌ ** مَلَكُوا الأَنَامَ وَكُلَّ مَا فَوْقَ الثَّرَى
لَمْ يَأْتِ مِنْهُمْ مَا يَسُرُّ هَيَاكِلٌ ** مَصْفُوفَةٌ هِيَ لاَ تَحُسُّ وَلاَ تَرَى
خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ تَعِيشُ عَلَى الرِّشَا ** وَالنَّهْبِ غَارِقَةً بِأَحْلاَمِ الْكَرَى
وفيها:
مَنْ هُمْ عَلَى نَهْبِ البِلاَدِ تَحَالَفوا ** وَعَدَوْا كَذِئْبٍ بِالشِّيَاهِ تَأَمَّرَا
يَتَكَالَبونَ عَلَى الْمَنَاصِبِ خَيْرُهُمْ ** لَوْ شُمْتَ بَيْنَهُمُ التَّقِيَّ الْخَيِّرَا
يُودِي بِهِ ذُلُّ السُّكوتِ مَخَافَةً ** مِنْ هَوْلِ مَا يَلْقَى إذَا مَا اسْتَنْفَرَا
وَالشَّعْبُ نَهْبَ الحَادِثَاتِ يَموجُ فِي ** بَحْرِ الدِّمَاءِ فَلاَ أَمَامَ وَلاَ وَرَا
إلى آخر القصيدة

شعر: عادل الكاظمي