من للنائمون يا مقتدى
وسيرتك العشرين ديباجة الضحى
يهرعون ذعرا
يقذفون طائرهم
يرشقونه بنبل أصابت كبد الحسين
يثغون كالماعز في ليل أجنِّ سواده
دكنَ كما دكنت القلوب
وعند منابع الفرات يقهقهون
تعلو صيحاتهم أنهم منتصرون
يلوثون حلما بإبريق زفت
ليمزجوها بطهارة كبرياء الرافدين
عدوك أناملا وأظافرا
كأنما لصقت بأيديهم لكعة من زيت سراجك الدافئ
وفي منبرهم قالوا جُرحت
وجف القلب كأن الساعة لا تدق
وفي السماء هللت سُحبُ الدخان
وغيضَ بالأرض
يا مقتدى يا رمز العصور
من للعراق
روح جدي تصيح في قبرها
فهل أنت خرافة يا مقتدى
دمك الشطئان لو ظهر
يفوح كالمسك ساعة الظهيرة
وتنتابني ساعة قلق
لكني صحوت فوجدتك سالما