خيرٌ لنا أن نسمع للعجايا
فالشيوخ هرموا وذابوا
كما لو أنهم نورٌ خافتٌ
يلوحُ شاحبا ً بين اعوجاجِ الطرق
فتيلهُ أصبح داكنا بمرور الزمن
سرقوا زيته لينيروا مستقبلنا
أصبح داكنا كزجاج سراجهم
لكن بيوتهم تضيء بالقناديل
بالزمرد والفسيفساء يتلون
وعند عتبة الباب مشتل للورود
وآخر للخنازير
فكيف للسائل أن يسأل هناك
محرم طريقهم
فقط لعجلات مصفحة
و زناجير ملونة
وعطور فرنسية
التبغ محرم عندنا يا سادة
لأننا لازلنا عبيدا
وتأتي الطقوس كمسرحية
وهناك على الأبوابِ مصراعٌ ثقيل
كأنما قدَّ من شمال بابل
بابل الضحية
في الأمس صرعوها
فجروا قبابها
وأصبح المرعى خاليا
إذ غاب الراعي والوالي
الوالي مشغول بمسرحية
لها فصول لا تنتهي
لأن فُصولها لا مُخرجٌ لها
فضاع الإخراجُ بين صُلب القضية
يمرحون يضحكون ساخرون
والقطيعُ يُذبح لا حماية
فالراعي عَزِفَ الكوخ
وأصبحت له جواري وحشم
فماله وللقطيع !!
دع القطيع تأكله الذئاب
بل يمنعون عنه العلف
لأن القطيع أصبح وسيلة تسلية
لأن القطيع مجرد تسلية