النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي حطبا لحقبة سوداء من الدكتاتورية التيار المدني يتحول الى عربة للدكتاتورية

    كنا نظن أن العراقيين بعد 13 عام من سقوط دكتاتورية صدام قد فهموا أن الدكتاتورية تشكل وبالاً عليهم. وأن كل ما يحدث اليوم من فشل نجد جذوره في تلك الدكتاتورية التي خلفت هيكلاً عظمياً من البلد، وشعباً تعبث فيه نوبات الهستيريا والقلق والمؤامرات، وقادة سياسيين ودينيين يستعينون بتجارب دكتاتورية صدام في تحديد مناطق نفوذهم وسلطتهم.
    كنا نتوقع أن ما أطلق عليهم العلمانيين، هم أكثر الناس فهماً لوضع عدم اعادة تدوير الدكتاتورية في العراق بأشكال مختلفة. فهم الأكثر انفتاحاً على الثقافات التنويرية في الغرب، وخالجنا الظن أنهم الأكثر تفانياً في الترويج لدولة مدنية في العراق تبتعد عن تعقيدات وتحكم الدين، والتقاليد، والايديولوجيات والشخوص في حياة البشر، وتضمن حقوق الناس بالمساواة والعدالة. وأنهم سيكونون الأحرص على الدفع بذلك الاتجاه، رغم انتكاستهم في انتخابات عام 2014.
    كنا نظن أنهم، كما هو شأن أي تيار مدني في العالم، يمتلكون مقومات تأثير أيجابي في نشر الوعي لدى المواطنين لمعرفة حقوقهم المدنية ضد مؤشرات تزايد نزعة التفرد والدكتاتورية عبر المجتمع العراقي ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية. وعلى الرغم من أن الدستور العراقي –نظريا- يضمن عدم صعود الدكتاتورية في مؤسسات الدولة، إلا أن الدكتاتورية أصبحت شبحاً يخيم على الجميع نظراً لضعف البنية الديمقراطية في المجتمع، وضعف وتضاؤل حضور الدولة في حياة الانسان العراقي اليومية، وبالتالي كانت النظرة الى ما يسمى بالتيار المدني أنه يستطيع أن يعبر عن تطلعات المواطنين بحريتهم، وحقوقهم، بما ينسجم مع القوانين المرعية. كما كانت النظرة إلى التيار أنه يستطيع، نظراً لتحرره من المحاور السياسية المختلفة أن يلعب دوراً في التأثير أو التأشير على الدكتاتوريات الشعبوية الناشئة كدكتاتورية مقتدى الصدر وغيره، أو الدكتاتوريات المتأصلة كدكتاتورية حزب البعث، أو دكتاتوريات بعض المتنفذين في هذا الموقع أو ذاك.
    ولكن خروج جاسم الحلفي، الذي وصف بأنه "ناشط مدني" وهو يتلقى تعليماته من مقتدى الصدر، وظهوره وهو يلبس ثوباً أبيض بشكل مضحك في تظاهرة نظمها اتباع مقتدى الصدر، حيث بدا معممو مقتدى الصدر وهم يدورون من حوله، أثار الكثير من الاتهامات لما يسمى بقادة "التيار المدني" في العراق، الذي أصبح قادته يشيرون الى مقتدى الصدر بلقب "سماحة السيد". إذ أصبحوا وعن قصد جسراً لبناء وضع دكتاتوري، ثيوقراطي جديد في العراق، وتحت قيادة شخصية مقتدى الصدر غير المتزنة، المتعطشة للانتقام، والمؤدلجة بشكل ملفت للنظر. وينظر مقتدى الصدر وأتباعه بالازدراء الشديد إلى اي نشاط مدني-علماني، وينظر إليهم على أنهم كفرة وملحدون. وإن أصبحت المهادنة إجبارية في ظل هذه الظروف، إلا أن البعد الايديولوجي لمقتدى الصدر يتحرك في أفق محاصرة وإقصاء، إن لم نقل استئصال أي وجود علماني في المجتمع العراقي. ومن المستغرب أن يرضى ما يسمى بـ"التيار الديني" بفتح المجال واسعاً لدكتاتورية مقتدى الصدر في أن تتمدد في المجتمع العراقي، وأن تشكل دولة موازية ضد شرعية الدولة تمهيداً لانهائها. ويشير مقطع فيديو لمقتدى الصدر وهو يصف العلمانية بالالحاد، وأنه يعرب عن امتعاضه من أنها "متفشية" في المستويات الدنيا وأصبحت "تتفشى في المستويات العليا. وأنها وصلت الى الحوزة العلمية.
    من المؤكد أن جاسم الحلفي وجماعته يدركون أن مقتدى الصدر يحمل في داخله عداء كبيراً لهم، ويشعر أنهم يمثلون خطراً على مشروعه السياسي الذي يستند على اجتهاداته الشخصية واحكامه التي تسمى شرعية. وأنه آجلاً أم عاجلاً ستتم ازاحتهم ان لم نقل تصفيتهم من قبل الدكتاتور الجديد حالما يشعر بالقوة والانتصار.
    لا نريد أن نخوض في سيناريوهات المؤامرة، ولكن للعراق طبيعة جيوسياسية تجعلنا لا نعدم الشك بأن قادة "التيار المدني" الذين خسروا الانتخابات الماضية، جعلوا انفسهم جسراً للعبور لدكتاتور مقتدى الصدر، وايضاً لأجندات اقليمية تسعى لضرب الدولة في العراق. وهكذا وبقدرة قادر يصبح "التيار المدني" أحد أهم أدوات تنفيذ المشروع الدكتاتوري القادم في العراق أو جزء منه. ويعتبر مشروع مقتدى الصدر من أكثر المشاريع الدينية الدكتاتورية تطرفاً ويتحرك بوتيرة تشبه وتيرة تنظيم داعش، من حيث محاكمه الشرعية، وميليشياته، وأدوات التنكيل ووسائل غسيل الدماغ واحتكار العلاقة بين الناس والرب.
    يذكرنا دخول جاسم الحلفي ومن هم على شاكلته في حلف مع مقتدى الصدربمناورات الشيوعيين القديمة في تحالفاتهم الخائبة مع حزب البعث، والتي جرت عليهم وعلى البلد الويلات تتلوها الويلات. ويظهر أن قادة التيار المدني وجماهيره الذين يتم استغفالهم بنفس طريقة استغفال جماهير التيار الصدري سيكونون حطباً لحقبة سوداء قادمة في تاريخ العراق يتم العمل على تأسيسها في ظل هذه الظروف.
    شاكر محمود
    https://m.youtube.com/watch?v=x9RARiCBy2s
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    3,357

    افتراضي

    لاتوجد ثقافة سياسية للجماهير والا لما استدرجت الى هذه الحالة المأساوية التي يقودها شخص جاهل كمقتدى يحدد مصير بلد الثقافات والحضارات ولننظر الى اتباعه الهمج الرعاع والى الشيوعية الفاسدة والبعثية الماكرة والنواصب الخائرة وابواقهم الاعلامية الشرقية والبغدادية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,117

    افتراضي




    أغلب بل ربما كل الذين يعتبرون انفسهم من التيار المدني يضعون الدين جانبا بحجة القضاء على الطائفية وكذلك سلوكهم يبتعد عن الالتزام الاخلاقي الديني بنفس الحجة , ففيهم من ينادي بأصلاح الوطن ولكنه يسكر في الليل الى الصباح وعند خلوته مع اشباهه تنطلق الكلمات ( الحرة ) بالسب والشتيمة والكفر وغيرها ..



    ينضوي تحت التيار المدني ( الشيوعي والبعثي والقومي والناصري والوجودي..ال) وهي جماعات تدعي الثقافة المدنية وقد استعانت ب ( كراسات) معدودة من العهد ( الديناصوري) مزخرفة بكلمات كالاشتراكية والتقدمية وحقوق الانسان وغيرها.
    كبيرهم يضيع في متاهة فكرية عند مواجهة مثقف عابر , لأن جل ثقافته هي كراسات الحزب المعدودة وابيات شعر ثورية وشعارت فاشلة وماضي فاشل , لكنهم ( يتفلسفون) امام الشباب الساذج بالحرية والتحرر , وليست الحرية عندهم اكثر من ( تمييع) للقيم الدينية والاخلاقية .

    يخرج ورائهم شباب مغرر بهم ثقافتهم ( فيسبوكية ) و( يوتوبية) ودردشات انترنيت ينعقون مع كل ناعق.

    مجموعة التيار المدني أنضوى تحت رايتهم كثير من سرسرية البعث العفلقية الذين يغيرون ثوبهم في كل حال وفق ضرورات المرحلة فدأب البعثية هو تدمير المجمتع واسقاطه لانهم ساقطون اولاد شوارع كقائدهم الجرذ المقبور , ولذلك تدعمهم وتطبل لهم فضائيات البغدادية والشرقية .. الخ ,
    أما باقي جماعة التيار المدني فقد فاتهم ان تيارهم الاصلاحي نخر في عقول هذه الامة لعشرات السنين ولم يأت سوى بالكلمات الرنانة الطنانة : الاشتراكية , الوحدة , المساواة , حقوق الانسان , حقوق المرأة ...الخ التي لم تأت لهذه الامة سوى بالهراء والخيبة.

    سبحان الذي جمع هؤلاء الفاشلين في مركب واحد , ليصبحوا ( مقتدائيين) في ليلة وضحاها !
    يزول العجب وتنكشف الحجب عندما يدرك المرء أن هؤلاء السكرجية والعفلقية , والثوريون والمتجيفرون ( احباب جيفارا) ومدعوا الثقافة الاشتراكية والثورية , ليسوا أكثر من فاشلين و طلاب فوضى ,
    والمظاهرات المقتدائية مقدمة لفوضى قد تعصف بالبلاد وتحرق الاخضر واليابس والشكر (للغايد)..







    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    العراق بين الأرض والسماء
    المشاركات
    2,460

    افتراضي

    ولماذا التفكير هكذا أو لماذا تولد هذا التفكير والنكوص والعزف عن مفاهيم الديمقراطية هل تولد هذا التفكير من الفراغ ؟؟؟
    دعنا عن مقتدى وعن ثورته المقتدائية أو من ركب الموجة معه رغم اختلاف المعتقد الديني أو التوجه السياسي ولكن لنرجع لعامة الناس البعيدون عن أشكال التحزب المواطنون العاديون جدا الناس البسطاء الذين لا يفكرون سوى بلقمة عيشهم اليومي ... كلهم تولد عندهم إحساس نتيجة الفشل وعلى مر 13 سنة حكومات المحاصصة والتوافقات لم تجلب شيا وظروف الإرهاب الذي أرهق الدولة أيضا ... الآن لو تتولد حكومة عابرة للطوائف ومهنية بعيدة عن كل التحزبات المواطن سيقنع وسيسكت الشارع ولكن لا أمل ...فماذا تقول لمن يقطع الرزق عنك ؟؟؟؟؟ هل أنت لست إنسانا في هذا البلد هل ثروات البلد فقط لعلان وفلان ؟؟ هل للكتل فقط هل لعالية نصيف وحنان الفتلاوي فقط ؟؟؟ أنظروا بعينين أثنين لا بعين واحدة .. نعم الإنسان العراقي ضجر ولم يعد يتحمل .. كونوا صادقين مع أنفسكم مع شعبكم ...الطلاب يدرسون ولا مجال للعمل يسعفهم ويتحولون إلى مد من البطالة والتيه لا معامل لا مؤسسات .. ما الذي قدَّمه وفعله ساسة العراق الجدد خلال كل هذه الحقبة ؟؟ وماذا سيقدمون ؟؟ المواطن العراقي بشكل عام عندما تحرر من الدكتاتورية وجد نفسه في موقف أسوء لم يكن يتمناه ولهذا انقلب .. هل يبقى ساكتا دون حراك كالخروف المطيع ؟؟؟ أنا هنا أحلل هنا تحليل واقعي للأسباب التي دعت بالمواطن يفكر بالعودة للدكتاتورية مرة ثانية ...... في العراق كم حزب لدينا الآن ؟؟ كان حزبا واحدا وبالكاد كان مسيطرا فما بالك اليوم وعشرات من الأحزاب وكل حزب له لا نقول ميليشيات ولكن لنقل (جيش ) فكيف تنضبط الأمور ؟؟ كيف ؟؟ هذا هو أساس الصراع الذي لن ينضبط عشرة مستفيدون وآلاف موتى ومحطمون فكيف ترضى بهذه الموازنة ... ومن المؤكد والمؤكد جدا أن حكومة تتولد بهذه الطرق من التوافق وتعدد الجبهات والكتل والمحاصصات لن تستطيع حتى الدفاع عن نفسها ولا عن أسوار مركزها فقط يعرفون كيف يوزعون المناصب لتأتي بشكل منحرف وعقيم حتى لو فرضنا مثلا أن خالد العبيدي أصبح وزيرا للدفاع لكن هل كان اختياره صحيحا وهكذا مثله وزير التعليم ومثله وزير النفط ومثله وزير القمامة كلهم يأكلون بالفريسة ولا يطعمون ولهم ولأبنائهم أو للمقربين منهم .. لماذا لا ندرس الواقع ونقدم تقريرنا بشكل واضح دون محاباة لماذا لا نرسم خارطة البلد ليرضي الأجيال كلها فإننا حتى لو عشنا سيأتي جيل لاحق ولاحق فمتى كان أساسك صحيحا استمر ولما تعرض للهدم ولكن الكل مقصرون ونظرتهم قريبة لمصالحهم اقرب لما تكون لمصالح شعبهم ..ماذا أفاد البلد أثيل النجيفي ؟؟ أو ماذا أفاد البلد صالح المطلق أو ماذا أفاد البلد آخرون في كتلة القانون كعالية نصيف أو غيرها ماذا قدموا ؟؟؟؟ وماذا سليم الجبوري قدم هو الآخر .. إعلانات فضائية ليس أكثر اجتماعات واجتماعات ولكن لا قرارات ناجحة ولا معطيات ناجحة ولا نتائج ناجحة وتزال لتبقى في الرفوف هل حاسبوا وزيرا أو مديرا عاما أو فردا عضوا في كتلة سرقوا ونهبوا المليارات ؟؟ كلها شكليات نزاهتهم شكليات !! وليبقى الحبل على الغارب هكذا وتمر الأعوام وتتعطل الحياة ويفقد المواطن الأمل .. كما الشيعي يقول أنا كنت مضطهد في النظام السابق ولي الحق أن أعوض عما حرمت منه الآخر كذلك أي منهم يتصور نفسه كان محروما وقد غُبن في موقف ما خلال حياته وهكذا نجعل من الأمر شماعة ويموت الناس ويشردوا ودعهم يموتون أحياء .... هل هذه كرامة من كرامات الديمقراطية أم طيش ووهم فيها ؟؟؟ كي لا يعود البعث ولا يعود مفهوم البعث برأيي مفهوم البعث بل وأي مفهوم تحزبي لم تعد تتقبله الناس وأقصد عامة الناس لأننا مللننا التحزبات والتقوقع الطائفي المقيت نريد التحرر ليس من مفهوم الدكتاتورية فحسب بل من كل أشكال المفاهيم الأخرى الضالة وهكذا يضعون العصابة من جديد لنعيش في وهم آخر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني