الفلوجة متى يغسل عارها
بقلم / إبراهيم الخفاجي
دون شك او ريب أن القلة القليلة من سكنة الفلوجة من البسطاء أو الذين لا دخل لهم في مايجري من أحداث دامية داخل الفلوجة قد غادروها ومنذ زمن بعيد ولم يبقى في هذه المدينه سوى عشاق الدم ممن هم دواعش بأمتياز أو اكثر داعشيه من الدواعش أنفسهم وأيظا من يتعاطف معهم ويقدم لهم كل شيء ((ممن اباحو الارض والعرض وقدموه للدواعش دون خجل أو حيا )) .وهذه الحقيقه لم تكن خافيه على احد وهو ما يعلم به القاصي والداني والبعيد والقريب بأن الفلوجة ليست إلا وكر للإرهاب ومنطلق لتهديد بغداد والجنوب وهي خاصرة بغداد الرخوه التي منفكت عن تجهيز وتقديم المفخخات والانتحاريين وارسالهم إلى بغداد والمناطق الجنوبية وحصدها لمئات الضحايا من الشهداء والجرحى جراء هذه العمليات الانتحارية التي تنطلق من أوكار الشر والجريمه في فلوجة القتل والتكفير.
والفلوجة هي البيئة الحاضنه والمنطقة المغلقة التي أفقست فيها بيوض الحقد والبغض والكراهية والشر والجريمة والتكفير لفترة ليس بالقليلة وخصوصآ ممن ولدو في هذه المدينة في فترة دخول الدواعش اليها وأخذوا الكثير منهم.فما بالك بهؤلاء وكيف يكونون.وكيف يتعاملون ويتعايشون مع أبناء بلدهم وهم تربو في أجواء القتل والتفخيخ والتكفير. منذ ثلاثة عشر سنه
هذا وغيره الكثير من المعطيات تستدعي من الجهات الأمنية المختصة أن تضع من أبجديات أولوياتها القيام بأعداد و تجهيز لعمليات عسكرية واسعة لتطهير الفلوجة من براثن الدواعش الإنجاس قبل غيرها من المناطق الأخرى .
سكوت القائمين على الوضع الأمني على الرغم من كل هذه التهديدات يستدعي الوقوف والتمعن والنظر بالأسباب الحقيقة التي تحول دون الدخول إلى الفلوجة وتحريرها.
والنظر إلى العامل الأساس والمعارض الأول وهو اللاعب الدولي الذي يتحكم بخيوط اللعبة والذي دائمآ ما يتدخل ويحرك اذرعته الاختبوطية والمؤثرة على مراكز القرار فيحول دون التدخل العسكري في هذه البؤرة الارهابية.
وهذا مايترك الكثير من علامات الاستفهام. فالذهاب باتجاه الموصل لتحريرها وترك الفلوجة أمرآ يحتاج نظر وتوقف. وما هو السبب الرئيسي الذي يستدعي حماية الدواعش الإنجاس داخل الفلوجة. ومن المسؤول عن الحملة الإعلامية الصفراء التي تدار من قبل مؤسسات وأشخاص محسوبين على الإعلام لايهام الناس ((بوجود أبرياء داخل الفلوجة ولايستطيعون الخروج منها على الرغم من أنهم يسعون إلى ذلك وبشتى الطرق !!! لكن الإرادة الداعشية تمنع ذلك وهذا مايعرضهم للهلاك بسبب أحكام الحصار المطبق حول المدينة ))
كما يدعون طبعآ هؤلاء المرتزقة ممن تصلهم اتعابهم من دول الجوار التي منفكت وهي تدافع عن فلوجة القتل والتكفير .
نوجه ندائنا إلى من بيدهم زمام القرار الأمني. وكذلك إلى أبطال الحشد الشعبي ونقول لهم وبملى الفم عليكم بالفلوجة فإنها أصل الفتنه ورأس الأفعى ولا تأخذكم بها لومة لائم. فأهل الفلوجة الذين يعارضون الدواعش لا وجود لهم على أرض الفلوجة وهم قله قليلة نازحين بين بغداد ومدن العراق الأخرى .ولو كانو موجودون في الفلوجة لغيروا واقع المدينة منذ زمن وطردو الدواعش الإنجاس منها وهذا مايعرف عن ألعرب دون غيرهم بأنهم لايسمحون لأنفسهم أن يسكتون على فضيحة تلم بهم دون غسل عارهم بأيديهم وهذا من شيم الاصلاء !!! وتاريخنا حافل بمثل هذه القصص .
فاغسلو عار الفلوجة يا أبناء الحشد الشعبي وانتم لها.