في طبعته الأولى العام 2017، إصدار المركز الإسلامي الثقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، تحت إشراف المكتب
الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، مكوَّن من 93 صفحة، ويهدف الكتاب إلـــى
تبيان أنّ البقاء على تقليد السيّد خاضع للموازين الشرعيّة، كذلك تقليده ابتداءً.

كتاب "مشروعيّة البقاء على تقليد المرجع السيّد فضل الله(رض)"

لتحميل الكتاب إضغط هنا:

او على
صورة الكتاب




محمد عبدالله فضل الله

٣١/٥/٢٠١٧/5 رمضان 1438هـ

كتاب "مشروعية البقاء على تقليد المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)"، في طبعته الأولى العام 2017، إصدار المركز الإسلامي الثقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، تحت إشراف المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، مكوَّن من 93 صفحة، ويهدف الكتاب إلى تبيان أنّ البقاء على تقليد السيّد خاضع للموازين الشرعيّة، كذلك تقليده ابتداءً.
الكتاب موزَّع على عدّة فصول:

الفصل الأوّل تحت عنوان "مشروعية البقاء على تقليد السيّد(رض)


"، وهو بدوره توزع على جملة من النّقاط، أشارت إلى أنّ مسألة التقليد تعتبر قناعة شخصية، لا تخضع للابتزاز. والأسف، أن تصدر محاولات من بعض المعمَّمين وطلبة العلوم الدينية، بغية إسقاط مرجعية السيّد(رض) ومواجهتها، انطلاقاً من عقدة مقيتة، فاختيار فقيه مجتهد، تعود إلى الاطمئنان الشخصي، وإلى قناعته الذاتية. أما ما ذكر عن الأعلمية عند الفقهاء، فمختلف عليها، وعسيرة التحديد على المكلَّفين، وهناك من يخطئ في توصيفها.

وفي الكتاب توضيح للذين يجادلون في مسألة تقليد السيّد(رض)، وهم على أقسام:
- قسم ينفي اجتهاد السيّد أصلاً.
- قسم يشكل على تقليده بدعوى عدم كونه أعلم.

- قسم حاول نقض اجتهاده وسار في تيّار التضليل، وادّعى شذوذ فتاويه وانحرافه العقائدي.

- قسم ينفي اجتهاد السيّد(رض) بدعوى تساقط الشهادات النافية والمثبتة لاجتهاده من دون وجه حقّ.

وهذا كلام مردود، فالسيد فضل الله مجتهد داخلٌ في دائرة الأعلميّة، بشهادات مرجعيات حوزويّة مشهود لها، وهذه الشهادات موثّقة خطياً وشفهيّاً، ونتاجه العلمي المتنوع والغزير يشهد على إبداعه واجتهاده، حتى سيرته العلمية ودراسته وتحصيله ومطارحاته ونقاشاته الفكريّة والعلميّة، جعلته موضع ثقة السيّد الخوئي(قده)، الذي فوَّضه بالوكالة المطلقة التي تناط بالعالم المجتهد.

ولا ننس دخول السيّد(رض) الساحة العلمية أستاذاً ومحاضراً في كلّ أبواب الفقه، على مدار عشرات السنين، وتتلمذ كثيرون عليه، وتميزه بمنهج اجتهادي مرتكز على ذوق رفيع ونظر دقيق وسعة أفق وغزارة علم.

في الكتاب إشارة إلى الإشكالات حول مرجعيَّة السيِّد فضل الله(رض) وتفنيدها بموضوعيَّة، وما صرَّح به فريق من الفقهاء المعتدّين من عدم اشتراط الأعلمية في المجتهد، وعدم الإشكال شرعاً في تقليد المجتهد بقاءً، ويوجد كثير من فتاوى فقهاء معاصرين أحياء بشأن مشروعيّة البقاء على تقليد المرجع الميت الّذي قلَّده المكلف في حياته.

هناك عدّة لحاظات في القضيّة، فمن يرى من الفقهاء وجوب البقاء على تقليد الميت بشرط أعلميَّته، فمن كان يعتقد بأعلميَّة السيّد(رض)، وجب البقاء على تقليده، وهناك من الفقهاء من أجاز البقاء على تقليد المجتهد الميت بدون شرط الأعلميَّة، ومنهم الشيخ الجناتي والسيّد الخامنئي، وعليه، يمكن البقاء على تقليد السيّد(رض).

يذكر أنّ هناك من أجاز صراحةً البقاء على تقليد السيد(رض)، وهم ممن يشترطون الأعلمية، كالشيخ ناصر مكارم الشيرازي، والشيخ يوسف الصانعي، والسيد كاظم الحائري، والشيخ محمد اليعقوبي.

الفصل الثاني جاء تحت عنوان: "مشروعية تقليد السيد فضل الله(رض) ابتداءً

":هناك فتوى للمرجع الشّيخ محمد إبراهيم الجناتي، تجيز البقاء على تقليد الميت، كما تجيز تقليده ابتداءً. وعليه، يجوز تقليد السيّد(رض) ابتداءً، استناداً إلى فتوى المجتهد الحيّ، وهذه بذاتها حجة شرعيّة.


والسيّد كان يرى جواز تقليد الميت ابتداءً، والبقاء على مستوى البحث الفقهي والفتوى، معتبراً أنّ المسألة قد عقَّدها المتأخّرون من الفقهاء بلا أسس ثابتة.

نجد في الكتاب أيضاً عرضاً لقضيّة التّأصيل التّاريخي لمسألة التّقليد، وكونها من المسائل الخلافيّة بين مدرسة الأخباريّين والأصوليين، مع عرض لأدلّة المانعين من تقليد الميت، مع توضيح رأي السيّد بما يخصّ تقليد الميت ابتداءً، كونه أمراً عقلائياً، فموت الرأي بموت صاحبه هي فكرة لا واقع لها.

الفصل الثالث عنوانه: "في رحاب السيّد فضل الله.. الفقيه المفكّر
".

وفيه عرض للأسئلة التي وجِّهت إلى سماحته، وإجاباته عنها، بما يوضح رؤية سماحته حول التّقليد، ومواقفه ممن واجهوه بغير علم.
هذه الرّؤية تستدعي قارئاً موضوعيّاً متجرّداً ومنصفاً، متوخّياً الحقيقة، بعيداً من الانفعاليّة والتعصّب وإثارة الحساسيات.
وهناك أيضاً عرض لملاحق البحث، مع شهادات باجتهاد المرجع السيّد(رض) موثَّقة خطّياً، منها من الشيخ منتظري، والشيخ الطهراني، والسيد محمد محمد صادق الصدر، والشيخ هشترودي، والشيخ الصانعي، والسيد البغدادي، والشيخ محمد حسين النجفي، والشيخ الفضلي، والشيخ محمد هادي معرفة، والسيد حسن الأبطحي، والشيخ الدماوندي، والشيخ محمد باقر الناصري، والسيّد جلال الدين الأصفهاني، والشيخ مهدي الخالصي.
كما يوجد ملحق آخر بشهادات جواز البقاء على تقليد للسيد فضل الله، كالشيخ ناصر مكارم الشيرازي، والشيخ الجناتي، والشيخ الخاقاني، والشيخ يوسف الصانعي، والسيد كمال الحيدري، والسيد كاظم الحائري، وغيرهم...

وهناك ملحق بفتاوى الفقهاء الأحياء بشأن البقاء على تقليد المجتهد الميت، ناهيك بملحق ببيان السيّد عبدالله الغريفي بشأن البقاء على تقليد السيّد(رض)، وملحق آخر ببيان المكتب الشرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيّد فضل الله بشأن البقاء على تقليده.

كتاب متسلسل في عرضه للمعطيات والأدلّة التي توضح مشروعية البقاء على تقليد المرجع السيّد فضل الله، ويحتاج فقط إلى قارئ يبحث عن الحقيقة، متسلّح بالموضوعيّة والوعي.