 |
-
ابراهيم الجعفري لـ الاتحاد : لا يوجد اي مبرر لتأجيل الانتخابات العامة في يناير
ابراهيم الجعفري لـ الاتحاد : لا يوجد اي مبرر لتأجيل الانتخابات العامة في يناير
الأحد 5/9/2004 "الاتحاد" بغداد-حمزة مصطفى: أكد نائب الرئيس العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري إن الاوضاع في العراق تتحسن بصورة تدريجية وأن هناك تقدماً ولو ببطء في العملية السياسية· وقال في حوار مع ''الاتحاد'' إن الحكومة الحالية عازمة على ازالة أي سوء فهم مع دول الجوار، معتبراً أن هناك خطاً احمر لا يمكن التهاون بشأنه وهو السيادة وما عدا ذلك فإنه قابل للتفاوض والتفاهم بصراحة تامة· وفيما يلي نص الحوار:
-أثناء احداث النجف كنت خارج العراق ونقلت عنك تصريحات تعارض الاسلوب الذي أدارت بموجبه الحكومة الازمة قبل مبادرة السيستاني ؟
؟ ينبغي ألا تفهم التصريحات التي أدليت بها لبعض وسائل الاعلام على أنها تدخل في إطار التناقض مع توجهات الحكومة أو عدم الرضى عنها أبداً··كنا نتحرك في المسار نفسه وكان هدفنا جميعاً الوصول إلى نتيجة واحدة··كانت هواجسي تنصب في كيفية التعاطي مع المشكلة··نحن الآن في السلطة ولسنا في صفوف المعارضة وأنا جزء من الحكومة··كنا وما زلنا نرفض العنف كوسيلة لحل الازمات لا سيما وأن هناك قوى تستخدم العنف تحركت وظهرت على مسرح الاحداث··لذلك فإن من الضروري أن نكون على درجة كبيرة من الوعي والحذر·
-يؤخذ على كبار المسؤولين كثرة سفراتهم إلى الخارج في وقت تغلي فيه البلاد في الداخل ··كيف تفسر ذلك؟
؟ سفرات المسؤولين العراقيين تقع في سياقين عائلي وسياسي··هناك بالتأكيد سفرات شخصية بسبب ارتباطات عائلية لأن الكثير من المسؤولين ما زالت عوائلهم في الخارج، لكن هناك سفرات بناء على دعوات رسمية ولا بد من تلبيتها للبحث في العلاقات الثنائية مع هذه الدول سواء كانت عربية أو اسلامية أم أجنبية فمثلاً في زيارتي الاخيرة إلى لندن وايران والامارات العربية المتحدة والكويت بحثت مع كبار المسؤولين في هذه الدول الكثير من القضايا السياسية على الرغم من أن زيارتي هذه لم تكن زيارات رسمية·
-بالرغم من وجود أصابع خارجية لمشاكل العراق إلا أن معظم المشاكل داخلية، والحلول ينبغي أن تأتي من الداخل عبر سياسة المصالحة مع المعارضة··أين وصلتم في هذا المجال ؟
؟ صحيح أن المشاكل عراقية وتتطلب آليات عراقية للحل لكننا لا نستطيع عزل العراق عن المحيط العربي و العالمي··هناك اختراقات من بعض الدول وهناك في المقابل تفاعل وتأثير بين العراق ومحيطه العربي والعالمي··هناك تداخل··لكن أنا أتفق معك في أننا يجب أن نتولى زمام المبادرة·· وهناك اجراءات بهذا الصدد فالحكومة وضعت في حسابها أن هناك قضيتين أساسيتين هما الامن والاقتصاد··فالامن مشكلة يجب أن نركز عليها··وفي هذا السياق هناك تعبئة للأجهزة الامنية··لا نزعم أننا وصلنا إلى درجة جيدة، لكن هناك وعي لدى العراقيين··أما العملية السياسية فإنها تتقدم في العراق ببطء، وهناك عوائق لكن الخطوات جارية فالمؤتمر الوطني انعقد بمشاركة 1400 شخصية انبثق عنها برلمان من 100 شخصية وخلال الشهر العاشر سنبدأ بالاحصاء العام للسكان تمهيداً للانتخابات التي تجري أوائل العام خلال يناير·· يجب أن لا ننسى أننا نمر في ظرف بالغ الصعوبة، إذ لم يحصل لأي تجربة تحول في العالم أن تحققت ببساطة وبلا مشاكل وتضحيات، ولم يحصل في كل التجارب التي سبقتنا أن حصل تحول ملموس وملحوظ في غضون شهرين أو ثلاثة من استلام السلطة·
-هناك من يتهمكم بانكم تخططون للبقاء وبالتالي تمديد الفترة الانتقالية ؟
؟ لم أعثر على دليل أو تصريح من اي مسؤول في الحكومة يدخل في سياق هذه المخاوف أو لنقل الاتهامات بل العكس هو الصحيح·· نحن ملتزمون بموعد اجراء الانتخابات في الوقت الذي نصارع فيه القوى التي تسعى لأبقاء حالة عدم الاستقرار في البلاد·· وحتى هذه اللحظة أقول بمسؤولية بأنني لم أجد ما يبرر أن نؤجل الانتخابات أو نمدد المرحلة الانتقالية·
- في سياق الوضع الامني المتوتر هناك آراء وروايات واتهامات إلى الحد الذي بات فيه يصعب القطع بصورة نهائية بشأن حقيقة ما يجري ومستقبل ما يجري ؟
؟ المشكلة الامنية حاصل تفاعل عاملين الخروقات الامنية من قوى معينة وعملية الارتقاء بالاجهزة بحيث تكون قادرة على الردع والحد من تفاقم الاوضاع··والخروقات مرتبطة بعوامل داخلية واخرى خارجية··فنحن في الواقع نتحرك بمساحة رمادية من حيث الامن والخروقات·· سيارات التفخيخ مثلاً كان يجري تجهيزها واعدادها والحث على أستخدامها من الخارج وهي مرتبطة بقوى في الداخل هي بقايا العقلية الصدامية التي تقوم على قاعدة اما أن نحكم العراق أو نحرق العراق·· الآن نستطيع القول ان العملية بدأت في التحسن هو تحسن نسبي لكنه مهم·
- ربما هدأت الاوضاع في النجف بعد مبادرة السيستاني، لكن ما زالت ملتهبة في مناطق أخرى·· إلى أي حد تنظرون لهذه المبادرة كأساس لحل المشاكل في المناطق الاخرى ؟
؟ نحن ننظر إلى مبادرة السيستاني على انها مشترك وطني عراقي اكبر من الدين، والمذهب، والعرق ·· هناك مشتركات عراقية نتفق عليها جميعاً وهي فرض السلام وحفظ الامن··ونلاحظ أن هناك تقبلاً أيجابياً من مختلف الاطراف لهذه المبادرة ونأمل أن يتم ذلك في ضوء التفاعل مع العملية السياسية·
- وماذا عن الاتصالات السرية التي يقوم بها رئيس الوزراء اياد علاوي مع أطراف حتى من بين قوى المقاومة المسلحة ؟
؟ إذا كان الهدف هو الوصول إلى حل فانه من حق الحكومة ورئيس الوزراء بحث كل الاساليب المشروعة ومنها هذا الاسلوب، اللقاءات المباشرة وهو بالمناسبة اتجاه عملت عليه الكثير من دول العالم إذن ليس عيباً أن تلتقي الحكومة مع هذا الطرف أو ذاك·
- إذا انتقلنا إلى ملف العلاقة مع الجيران نجده ملفاً شائكاً··ديون··طائرات··تعويضات··متسللون·· هذه مفردات لمشاكل عويصة تشترك معظم دول الجوار فيها ؟
؟ هذا الكلام صحيح·· لقد تحدثنا مع الجميع تقريباً لقد تحدثت شخصياً مع المسؤولين الاردنيين عن أموال عراقية عندنا لديهم وأموال لديهم عندنا وتحدثت في سفرتي الاخيرة إلى ايران بصراحة مع المسؤولين عن كل شيء،الطائرات،الديون،المتسللون، وأستطيع القول إنني كنت مرتاحاً من ردود الفعل لدى مسؤولي هذه الدول·· وبودي التأكيد هنا إننا حريصون غاية الحرص على علاقتنا مع الجيران بحيث تنشأ هذه العلاقة على قاعدة متينة، ويهمنا العلاقات الاستراتيجية حيث أنها أهم من المفردات الجزئية·· إن الحد الفاصل في علاقتنا بين حسن الجوار ورفض التدخل الاجنبي هو مس السيادة، فالسيادة لدينا خط أحمر إذ لا نريد ان نكون مرتهنين لأي دولة من دول الجوار لدينا طائرات،لدينا حقوق، ايداعات مالية، نتعرض لخروقات كل هذه يجب أن نعالجها بطريقة متحضرة·· ويجب أن تتحمل دول الجوار مسؤوليتها في الحد من عمليات التسلل·· فبودي هنا أن أشير إلى نقطة وهي قضية الطائرات العراقية في أيران··قضية هذه الطائرات قديمة وتعود إلى حقبة صدام، ولسنا مسؤولين عن تلك الحقبة، سنعالجها من حيث بدأنا وقد يستغرق ذلك وقتاً· www.iraqoftomorrow.org
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |