قرار لقضاء فرنسا بشأن أفلام إباحية أنتجت لصالح سعود الفيصل





الشركة المنتجة قالت إن الفيصل أشرف على سيناريوهات الأفلام- أرشيفية أ ف ب


من المقرر أن يصدر القضاء الفرنسي اليوم حكما في قضية "ديون عالقة" في ذمة ورثة وزير الخارجية السعودي الأسبق الأمير سعود الفيصل لصالح شركة فرنسية قالت إنه استأجر خدماتها لإنتاج أفلام إباحية بناء على طلبه.

وتدرس الغرفة المدنية السابقة في المحكمة العليا بمدينة نانتير الفرنسية القضية المرفوعة منذ عامين لتحصيل أجور فواتير غير مدفوعة تقدر بنحو 90 ألف يورو لشركة "أتيلا" الفرنسية والتي يرفض ورثة الفيصل دفعها.

وكانت الشركة كشفت العام الماضي أن سعود الفيصل طلب منها إنتاج أشرطة فيديو جنسية عبر وكالة عقارية تمتلك شقة فخمة في أحد أحياء باريس المرموقة والمملوكة اليوم لبنات الأمير الراحل واللواتي وصفن ادعاء الشركة بـ"الكاذب".

وكانت الشركة قالت إن الفيصل طلب منها إنتاج فيديوهات إباحية لفتاة مغربية كان على علاقة معها وأشارت إلى أن أحد سيناريوهات الأفلام يخلو من مشاهد عنف أو عبودية جنسية، ولكنه يتضمن "هيمنة" الحبيب على شريكته عن طريق تقديم "هديته الإلهية".


وفي الأفلام التي طلبها وكان يتدخل في سيناريوهاتها، لم يكن الأمير يريد أن يرى صديقته المغربية "معصوبة العينين"، بحسب عبارات وردت في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلها شخص قدم نفسه على أنه مساعد الأمير الشخصي بحسب إذاعة مونتي كارلو.

وقالت إن الأمير كان يفضل مشهداً لا تكتشف فيه الممثلة وجود شريكها مختبئاً في الشقة إلا حين يبدأ بلمسها، كما أنه اقترح أن يستخدم الممثل عضوه الذكري في ضرب الفتاة ثم يدفعها نحوه بعنف.

وكانت مجلة نيوزويك أشارت العام الماضي إلى أن أغلب الأدلة التي تم تقديمها للمحكمة تركز على مراسلات بالبريد الإلكتروني والهاتف، التي تم تبادلها بين بولاي الذي كان مكلفا بصنع ثلاثة أفلام إباحية بطول 45 دقيقة، وبويلي أنتولين دوجينيا، الذي يوصف بأنه المساعد الشخصي للأمير الفيصل.

وحسب المجلة، تواصلت الاتصالات بشأن هذه الأفلام الثلاثة على مدى عدة أشهر خلال سنة 2011، وتضمنت نقاشات حول الجوانب اللوجستية للأفلام؛ مثل تواريخ ومواقع تصويرها، إلى جانب النصوص، التي يبدو أن الأمير بنفسه هو من يوافق عليها أو يرفضها.

وذكرت المجلة أن بويلي أنتولين دوجينيا كتب في إحدى الرسائل الإلكترونية أن "الأمير لا يحب تغطية العينين وتقييد اليدين، قدّموا شيئا جديدا"، وذلك في رده على نص يصف دور شخصية نسائية في الفيلم، لعبته الصديقة المغربية للأمير، وظهرت فيه معصوبة العينين ومقيدة اليدين.

وبينت المجلة أنه جرت مراسلات للاطلاع على الحالة الصحية للأمير سعود الفيصل، الذي خضع لعملية جراحية سنة 2012. وقد استمرت الاتصالات بين الجانبين إلى غاية سنة 2015، بحسب هذه الوثائق التي تتضمن صورا لغرفة مارس فيها الممثلان مشاهد جنسية، ونسخة من جواز سفر المرأة المغربية، إلى جانب أدلة على أنه تم منح شركة تدير أحد المباني الفخمة في باريس، تعود ملكيتها للأمير، إلى هذه المرأة.