أكد المغرد السعودي "العهد الجديد" أن الداعية "أحمد العماري"، الذي أقيمت صلاة الجنازة عليه بعد ظهر الإثنين بالحرم المكي، "لم يتوف بشكل طبيعي، بل تم قتله".

وأوضح الحساب الشهير، الذي يصف نفسه بأنه "راصد ومحلل لمظاهر التغيير وقريب من غرف صناعة القرار"، عبر تويتر، أن العميد السابق لكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية تعرض للتعذيب، ثم أصابته جلطة دماغية، فأهمل علاجه "بشكل متعمد"، ما أدلى إلى وفاته دماغيا قبل أن يفارق الحياة بشكل كامل.

واعتبر المغرد السعودي ما جرى لـ "العماري" رسالة واضحة من ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" مفادها أنه لن يهدأ، وسيستمر في بطشه، وأن قادم الأيام ستشهد مزيدا من العنف وربما مزيدا من الاعتقالات.
واعتقلت السلطات السعوية "العماري" مع أحد أبنائه بعد مداهمة منزله، وهو من الشخصيات المقربة من الداعية المعتقل الشيخ "سفر الحوالي"

وقضى "العماري" 5 أشهر قيد الاعتقال دون معرفة التهم الموجهة إليه، في حالة تشابه حالات غالبية معتقلي الرأي بالسعودية منذ "بن سلمان" للسلطة.

وقبل أسبوع، أبلغت السلطات السعودية عائلة "العماري" أنه "تم الإفراج عنه وإسقاط التهم ضده وأنهم يستطيعون رؤيته"، لكنهم اكتشفوا أن سبب الإفراج الحقيقي هو عدم استفاقته من الغيبوبة وتأكيد الأطباء أنه بحالة "موت دماغي"

ووصل جثمان الداعية السعودي لمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، الأحد، وذلك بعد أن نقلته السلطات من مقر اعتقاله.

و"العماري" ولد في قرية النصباء بزهران سنة 1370 هـ، وحصل على البكالوريوس في الشريعة من كلية الشريعة بالرياض سنة 1394هـ، وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم الكتاب والسنة في جامعة أم القرى، وعين معيدا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1395، ثم تم تعيينه محاضرا بكلية الدعوة في الجامعة الإسلامية، ثم ترقى إلى أستاذ مساعدا بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، ثم وكيلا للكلية ذاتها، إلى أن عمل عميدا للكلية لمدة 3 سنوات

وكان نجل الداعية السعودية (عبدالله) قد أعلن، عبر حسابه على تويتر، الإثنين، أن على أن دفن أبيه سيكون في مقبرة الشهداء بجوار حجز الشرائع، بينما ستتلقى أسرته العزاء بمدينة الباحة.