كاظم الغيظ على الجسر ممدد
[align=center]السلام على المعذب في قعر السجون
السلام على موسى بن جعفر الكاظم (ع)
25 رجب ذكرى استشهاد إمامنا السابع
الإمام موسى الكاظم (ع)[/align]
ولادته: الإمام موسى بن جعفر الصادق (ع)، هو الإمام السابع من أئمة أهل البيت (ع)، ولد في السابع من صفر سنة 128هـ، أمّه حميدة البربرية.
من ألقابه : الكاظم
كانت الخلافة في فترة طفولته وشبابه بيد الأمويين، وكان يحكم المجتمع الإسلامي آنذاك رجال من أمثال الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ويزيد بن الوليد بن عبد الملك، وإبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، ومروان بن محمَّد .
قام بالإمامة في سنة 148 هجرية بعد وفاة أبيه الإمام الصادق (ع)، وفي تلك الأيام كانت السلطة قد انتقلت من أيدي بني أميّة إلى العباسيين، عاصر طول أيام إمامته خلفاء أمثال منصور الدوانيقي، والمهدي ابن منصور، والهادي ابن المهدي، وهارون الرشيد الابن الآخر للمهدي.
كان مسار وصورة كفاح الإمام (ع) على أساس نقد للظروف الاجتماعية وحاز تقدير قوى الموالين للسلطة والمناهضين لها.
تولّى الإمام الكاظم (ع) في العشرين من عمره الإمامة، وبعد دراسة الأوضاع رأى أنَّ الطريق الأسلم هو في متابعة برنامج أبيه في حركته العلمية، وعلى هذا الأساس قام بتربية رجال كبار في العلم والمعرفة، وكان الذين يحضرون في مجالس درسه يكتبون ما يتلقونه منه، وعلى حدّ قول أحد الكتاب: توفي الإمام جعفر الصادق (ع) في سنة 148 هجرية في المدينة المنورة، غير أنَّ مدرسته العلمية، ولحسن الحظ لـم تتعطل، وإنَّما واصلت ازدهارها بقيادة وصيه وابنه موسى الكاظم (ع)(1)، ولكنَّ الدولة العباسية في نفس الوقت كانت تدعم الفقهاء والقضاة التابعين للبلاط والمنحازين إليها الذين كانوا مناهضين لنشاطات الإمام العلمية، ويضطهدون تلامذته إلى حدّ أنَّ خريجي مدرسته كانوا لا يستطيعون أن يصرّحوا باسم الإمام، بل كانوا يعبّرون عنه بأسماء من أمثال أبي إبراهيم، العبد الصالح، والعالـم، والصابر، والأمين.
ومن مشاهير تلامذته الذين تخرجوا من مدرسته نذكر: عليّ بن يقطين، محمَّد بن أبي عمير، هشام بن الحكم، هشام بن سالـم، يونس بن عبد الرحمن.
وتعرّض تلامذته للأذى والظلم من قبل السلطات العباسية، استطاع الإمام الكاظم (ع) أن ينجو بنفسه في عهود خلفاء من أمثال المهدي والهادي، ولكنَّه كان قد اعتقل في عهد هارون الرشيد وسجن.
قضى الإمام السابع سنة كاملة في سجن البصرة، ثُمَّ أمر هارون والي البصرة «عيسى ابن جعفر» بقتل الإمام فأبى الوالي عن ذلك، وطلب من هـارون أن يبعث رجلاً لاستلام الإمام (ع)، وإلاَّ فهو سوف يطلق سراحه.
وعلى أثر هذا أرسل هارون «سندي ابن شاهك» إلى البصرة لينقل الإمام إلى بغداد، وفي النهاية وبعد أربع سنوات من السجن، استشهد الإمام (ع) في سنة 183هـ في سجن بغداد.
غسلت ايدي من الكل... بس الله