الروح الحيوانية لدى الإنسان
لو قرأنا التاريخ ومررنا بين كل سطوره فبالكاد لا تمر عشرة سنوات هدوء في العالم
ولقرأنا أن القوم الفلانية أو أن الملك الفلاني أغار على الأرض الفلانية أو المملكة الفلانية و أبادهم وأستباح ديارهم ونهب أموالهم ووو الخ , الدافع الأول الحسد , والدافع الأخر هي حقيقة الله في خلقه القوي يأكل الضعيف

كم احزن عندما أشاهد مقطعا في فيديو وأن بقرة وحشية تلد عجلا وتتحمل الأم المسكينة عسر الولادة ومشاقها وما أن يخرج هذا المولود فيرى النور لأول وهلة يكون فريسة لمفترس جائع
وترقب الأم المشهد الموقف الحزين بقلب محزون وكسير مصرع أبنها
تنتظر الأم بأشد لحظات من الأسى مودعة أبنها الصغير وقلبها يذوب .
وكم من مرات ومرات أسال لماذا خلق الله هذا التناقض في الأرض ؟ هذا يأكل لحم ذاك ؟ هذا يربي ويتعب وهذا يأكل جاهزا دون تعب ؟
واسأل هل ستموت الأسود والحيوانات المفترسة لو أنها تغذت حالها حال الحيوانات الأخرى على النباتات ؟
لا , لن تموت ... هل ستكون عظامها هزيلة ... لا , لن تكون هزيلة ... فالثور البري والجاموس البري أقوى من الأسد وله عظام أقوى وجبهة رأس أقوى وأكتاف أقوى وعضلات أقوى ..... الأسد المنفرد لا يستطيع التغلب عليه لولا تعاون المجوعة
وهكذا أرى وأسأل مرة أخرى ... ؟
لماذا حتى الكثير من قطعان الحيوانات البرية تختار قائدا لها ؟
كما نراه لدى الفيلة , الأسود , وغيرهما .... ؟؟
ربما أيضا تختار الحيوانات الأكبر سنا
أو ربما تختار الأقوى جسما أو عراقة .... ؟
هكذا البشر النزعة ذاتها
وحتى الرسل لم يبعثهم الله من الفقراء
كقول قوم شعيب لنبينهم
" قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاك وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ "
شعيب بمفرده كان ضعيفا أمامهم لو لم يكن عنده سند وعشيرة
وهكذا حتى أختيار الرسل لا يختارهم الله إلا من علية القوم
رباط الكلام
أحنا في العراق عندنا أثنين
مقتدى وعمار الحكيم
واحد نسويه رئيس وزراء
والآخر نسويه رئيس جمهورية
حتى نفض مسألة الخلافات السياسية في العراق
لأنه الدنيا هكذا
فربما فيهما نسل من شعيب !
أنريد واحد يحل مشكلتنا مع أمريكا وتفاقم الصراع الحالي
لأنه خطية عادل عبد المهدي يمكن ما عنده نسل من شعيب ؟