1-قصص وروايات مختلفة نسجها الخيال حول حضور مقتدى الصدر مجلس العزاء الذي أقامه الخامنئي بمناسبة العاشر من محرم ، حيث إختلفت مضامين تلك الروايات بإختلاف مطلقيها سواء كانوا مُحبين أو مبغضين للصدر
2-وإليكم الحقيقة الكاملة وما حدث على وجه التحديد ، حيث أن مقتدى الصدر كان متواجداً في إيران منذ أكثر من 3 أشهر ، حيث لم يَعُد الصدر للعراق طوال هذه الفترة على عكس ما أشاعه البعض
3-تأخر الصدر في إقامته هذه المرة بسبب الأوضاع السياسية المتغيرة والمتصاعدة في العراق وبغية إنتهاء السنة الاولى من عمر الحكومةً ليكون له موقف منها كما ان أحدهم إشار اليه وخاصة بعد الاعتداءات الاسرائيلية على بعض مواقع الحشد الشعبي بإمكانية استهدافه لخلق فتنة في العراق
4-وخلال تواجده طيلة هذه الفترة في ايران لم يلتقي الصدر أي من المسؤلين الإيرانيين على الرغم من مطالبته بذلك ولكن الجانب الإيراني لم يحقق له تلك اللقاءات بحجج واهية ، لكن الحقيقة هي لعدم ثقتهم به من جهه ولبيان عدم حاجتهم له من جهه اخرى
5-وطيلة هذه الفترة كان الصدر ملازماً لمحل إقامته ولَم يغادره بل لم يلتقي احد حتى أعضاء مكتبه والمرافقين له باستثناء لقاءات أسبوعية سريعة للبعض منهم للإطلاع على البريد أو تبليغهم ببعض الأوامر والتوصيات لنقلها الى النجف و بغداد
6-إلى إن حَل محرم وقام ببعض الفعاليات في موكب آل الصدر في قم والتقط خلالها الكثير من الصور وهي كانت عبارة عن رسائل موجهة الى الإيرانيين بأنني موجود، وجاء موعد مجلس العزاء الحسيني للخامنئي حيث لم توجه فيه الدعوة للصدر أصلاً وبشكل عام لا توجد دعوات لهذا المجلس بإعتباره مجلس عام ومعروف مكاناً وزماناً كل عام
7-ذهب الصدر لحضوره ورافقه مصطفى اليعقوبي و حسن العذاري وبعض الحمايات الشخصية وكونه ضيف فتم تخصيص مكان له بجانب الخامنئي ، أما قاسم سليماني فجرت العادة في جميع المجالس والصلوات يكون في المقدمة وهذا ما جعله بجانب الصدر من الجهة الاخرى
8-وجلوس الخامنئي على كرسي لم يكن موضع إهانة للصدر،كما روج البعض، وإنما كونه مصاب ولا يستطيع الجلوس على الارض لفترات طويلة وترحيب الخامنئي الحار للصدر كان لسببين الاول انه ضيفه والثاني كونه لم يلتقيه منذ فترة طويلة وفِي كل الأحوال فإنَ طبيعة الإيرانيين معروفة بالتودد والترحيب بالمقابل حتى وأن كان عدواً لهم
9-ولَم يكن هناك أي حديث أو تفاهمات كما لم تكن هناك جلسة خاصة بين الصدر والخامنئي في ذلك اليوم سواءً أثناء المجلس أو قبله أو بعده،لكن الإيرانيين تعمدوا بنشر الصور ومقاطع الفيديو بشكل مكثف لإيصال رسائل منها دولية إلى اعدائهم واُخرى للداخل العراقي مفادها أن مقتدى الصدر تحت السيطرة الإيرانية في النهاية
10-اما الشعارات ضد أمريكا وإسرائيل فما جرت عليه العادة ان تكون المجالس الحسينية مهتمة بالقضايا المهمة والإستراتيجية فهي بالتالي نتيجة طبيعية بسبب التصعيد الامريكي الاسرائيلي ضد ايران
11-وكان هناك حديث جانبي بين الصدر وقاسم سليماني يتعلق بخطورة المرحلة تخلله بعض العتب من الطرفين للأخر ،إعتباراً للعلاقة التي تجمعهما على الرغم من إنعدام الثقة بينهما
12-كل ذلك جعل مقتدى الصدر يغادر المجلس فور إنتهائه بعد ان أقحم نفسه بالمجلس لتحقيق اللقاء أمام العامة فكانت النتيجة إن الإيرانيين استغلوا حضوره لإيصال رسائلهم دون ان يناقش اَي موضوع مهم مثلما كان يعتقد ، وباعتقادي ان للصدر رد قريب ضد الإيرانيين بعد مرارة الموقف