النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    3,357

    افتراضي قاسم سليماني في اول حديث تلفزيوني .... هكذا انتصرنا في حربنا ال33 ضد اسرائيل

    وفيما يلي نص المقابلة كاملة:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من قلب النيران

    اول حوار اعلامي للواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية

    بسم الله الرحمن الرحين وبه نستعين،

    نرحّب بكم ونتقدّم اليكم بأسمى آيات التقدير

    كما نتقدم اليكم بالتعازي لمناسبة ايام استشهاد سيّد الشهداء (عليه السلام(

    يعمل مكتب حفظ ونشر آثار قائد الثورة الإسلامية على شرح آراء الإمام الخامنئي بشأن مختلف المواضيع

    ويجري لأجل تحقيق هذه الغاية حوارات مع مختلف المسؤولين وأصحاب الرّأي في شتّى المجالات

    إحدى القضايا المهمّة التي طُرحت أيضاً في مقابلتنا مع الأمين العام لحزب الله في لبنان هي قضيّة حرب الثلاث وثلاثين يوماً؛ هذه الحرب غدت نقطة بداية لتغيّرات في المنطقة وجبهة المقاومة

    نتشرّف اليوم بزيارتكم بصفتكم قائد قوّة القدس والشخص الذي شارك شخصيّاً في الميدان خلال أيام هذه الحرب لكي نسمع منكم تحليلكم لهذا الحدث الكبير

    طبعاً لم تكن لديكم لحدّ اللحظة لقاءات صحفيّة على هذا النحو كقائد لقوّة القدس، وهذا اللقاء سيكون إن شاء الله اللقاء الصحفي الأول لكم بعد مرور عشرين عاماً .

    *نبدأ من السؤال الأوّل لكي نحلّل الأسباب التمهيديّة لوقوع حرب الثلاثة وثلاثين يوماً ، خاصّة بعد مرور ٥ أعوام على تواجد أمريكا في المنطقة أي في العراق وأفغانستان؟

    هدف العدوان كان القضاء على حزب الله

    كانت هناك في قضية حرب الـ33 يوماً عوامل خفية وهي العوامل والأسباب الحقيقية للحرب ، كانت هناك أسباب ظاهريّة وواضحة لكنها كانت ذريعة لأهداف خافية أراد الكيان الصهيوني تمريرها والوصول إليها خلال فترة معينة ، طبعاً حين أقول كانت هناك أسباب وعوامل خفية فقد كانت لنا معلومات حول استعدادات الكيان الصهيوني لكننا لم تكن لدينا معلومات حول أن العدو يريد شن هجوم مباغت ، وبعد ذلك توصلنا من موقفين أو قضيتين إلى هذه النتيجة وهي أنه كان من المقرر قبل بدء هذه الحرب أن يكون الهجوم سريعا ومباغتا ، وكان يفترض القضاء على حزب الله في هذا الهجوم المباغت ، وقد وقعت هذه الحرب بالتزامن مع حدثين مهمين أحدهما يتعلق بالمنطقة كلها والثاني يتعلق بالكيان الصهيوني على وجه الخصوص .

    في خصوص المنطقة كانت أمريكا قد حشدت قواتها بشكل كبير جداً في المنطقة بسبب حادثة الحادي عشر من سبتمبر ، وما يشبه هذا التحشيد يمكن أن نراه في الحرب العالمية الثانية ، طبعاً من الناحية الكمية فقط ، وإلا فمن الناحية النوعية لم يكن لهذا التحشيد نظير حتى في الحرب العالمية الثانية .

    في سنة 1991 ونتيجة غزو صدام للكويت قامت أمريكا بهجومها ، وكانت لهزيمة صدام تداعياتها التسليحية في منطقتنا والتي أدّت إلى تكريس القوات الأمريكية ، لكن بعد الحادي عشر من أيلول بسبب الهجومين الكبيرين لأمريكا تدفق ما يقارب أربعون بالمائة من القوات المسلحة الأمريكية إلى منطقتنا بشكل مباشر وبعد ذلك وعلى مر الزمن وبسبب التغييرات التي طرأت ، وصل الأمر حتى إلى القوات الاحتياطية والحرس الوطني ، أي يمكن القول على وجه التقريب أن ستين بالمائة من الجيش الأمريكي دخلوا إلى منطقتنا سواء القوات الداخلية أو القوات الخارجية ، اذا ، فقد حصل تواجد عسكري ضخم جداً من الناحية الكمية حيث كان لهم في العراق فقط 150 ألف جندي ، وما يزيد على ثلاثين ألف جندي أمريكي في أفغانستان ، هذا ما عدا قوات التحالف التي كان عديدها في أفغانستان حوالي 15000 مقاتل

    التواجد الامريكي في العراق كان يهدد ايران

    إذا كانت هناك قوات تتكون من مائتي ألف مقاتل ومتخصص ومدرب في منطقتنا إلى جوار فلسطين ، وهذا التواجد بطبيعة الحال يوفر فرصاً مناسبة للكيان الصهيوني ، فالتواجد الأمريكي في العراق كان يمنع تحرك السوريين في سوريا وكان تهديداً ضد الحكومة السورية ، ويُعدّ أيضاً تهديداً ضد إيران ، وعليه، لو نظرتم لجغرافيا العراق في حرب 2006 أي حرب الـ33 يوماً لوجدتم أن أمريكا أوجدت حاجزاً من 200 ألف مقاتل بين البلدين الأساسيين في محور المقاومة ، بمعونة مئات الطائرات والمروحيات مضافاً إلى آلاف الأجهزة المدرعة ، ومن الطبيعي أن يمنح هذا الواقع فرصة للكيان الصهيوني ليستفيد من هذه الظروف ويقوم بعمل ما ، بمعنى أن هذا التواجد والهيمنة يفترض أن يكون له تأثيره في إخافة إيران ، وفي إخافة وشل سورية بحيث ينبغي ألا يستطيع هذان النظامان القيام بشيء .

    تحرك الكيان الصهيوني كان على أساس هذا التصور ، خصوصاً أن الحكومة الأمريكية آنذاك هي حكومة بوش الأبن وهي حكومة متشددة حادة المزاج ومتسرعة في اتخاذ القرارات لا سيما الفريق الذي كان يحكم في البيت الأبيض وهو صديق للكيان الصهيوني وعليه، وجدوا الفرصة مؤاتية للمبادرة إلى مثل هذا الفعل .

    هدف الكيان الصهيوني كان ايجاد تغيير ديموغرافي شامل

    إذا، الجذر الأصلي للقضية هو انتهاز الكيان الصهيوني للتواجد العسكري الأمريكي في المنطقة وانتهاز فرصة سقوط صدام والانتصار الأمريكي الأوّلي في أفغانستان وأجواء الرعب الرهيبة التي خلقتها أمريكا في المنطقة ، حيث اتهمت عدداً كبيراً من الجماعات السياسية في المنطقة والعالم بأنها جماعات إرهابية فيما إذا عارضت سياساتها، أراد الكيان الصهيوني انتهاز هذه الفرصة واعتقد أن هذه فرصة سانحة لشن حرب خاطفة ، لأنه كان قد هزم سابقاً في عام 2000 ميلادي وانسحب من لبنان ، وفي الواقع أنه هرب من لبنان بعد أن فرض عليه حزب الله الهزيمة ، ويريد الآن أن يعود ثانية، لا أن يعود للاحتلال بل يعود للتدمير والتغيير الديموغرافي في جنوب لبنان ، وهذا ما تبين لاحقاً أثناء الحرب ومع انطلاقتها تقريباً . مأربهم الأساسي كان التغيير الديموغرافي الكامل بحيث يجري إبعاد القوى الشعبية في جنوب لبنان ممن لهم علاقاتهم الدينية مع حزب الله من سوريا على غرار ما حصل بعد 1967 مع الفلسطينيين في جنوب لبنان . مثل هذا المشروع كان مخطّطاً له بالنسبة للشيعة في جنوب لبنان ، إنه المشروع السابق الذي مارسوه مع الفلسطينيين بالضبط ، فرضوا على الفلسطينيين بأن يخرجوا من جنوب لبنان ، ويعيشوا في مخيمات متعددة في لبنان وسوريا وغيرها من بلدان العالم العربي ، بل إن عرفات اضطر إلى تغيير مقره من لبنان إلى تونس والمغرب والواقع أنهم يريدون خلق إدارة مشردين ، هذه النية نفسها كانت موجودة بشأن شيعة لبنان ، لهذا أعود إلى ما قبل الحرب ليتضح هذا الموضوع بالكامل .

    كانت هناك عبارتان مهمتان للأمريكيين والإسرائيليين في هذه القضية عبر عنها بوش بألفاظ مبتذلة جداً في بداية الحرب وكانت مكبرة الصوت شغالة ، ولأن الكلمة التي قالها هي بمستواه لذلك لا يمكنني تكرارها ، قالها في تأييد هذا الأمر ولكن ليس في تأييد الحرب بل في تأييد نتيجة الحرب ، والتعبير الآخر الأكثر أدبياً ودبلوماسية قالته رايس عندما بلغت تلك المذابح وعمليات القتل والصخب في جنوب لبنان ذروتها ، والقصف الذي كان ذروة سكرة التكنولوجيا وأنهم يستطيعون قصف وتدمير أي مكان يريدونه بفضل الدقة التكنولوجية ، ووقعت مذابح جعلت فظاعة مجزرة قانا في مطاوي النسيان ، استخدمت تلك العبارة أي إنها شبهت تلك الضجة تشبيهاً سخيفاً وقالت إن هذه هي آلام مخاض الشرق الأوسط الجديد ، ضجيج الضحايا تحت الأنقاض والأطفال المظلومين والنساء والأبرياء شبهته بألم ومخاض الولادة ، حدث كبير إذا ، كان في هذه التعابير دلالة على وجود مشروع كبير .

    أما فيما يتعلق بالكيان الصهيوني فقد كان أعد مخيماً كبيراً وأعد أيضاً عدداً من السفن وأعد مخيماً ليستوعب أكبر قدر ممكن من الناس وينقلوا في البداية حوالي ٣٠ ألفاً إلى مخيم في داخل فلسطين ثم يُفرزون في هذا المخيم بين الناس العاديين وينقلونهم إلى بلدان وأماكن أخرى ، ويلقوا القبض على الذين يعتبرونهم مجرمين أو مرتبطين بمنظمة حزب الله . وكانوا قد أعدّوا سفناً للتسفير ، لذلك كانت الحرب في تلك المرحلة بدقة تكنولوجية عالية خلافاً لكل الحروب التي تحرق الأخضر واليابس ، أي إنهم أرادوا مهاجمة طائفة بكاملها .

    اجتثات حزب الله وطائفة بعينها كان من أهم اهداف الحرب

    في البداية حاولوا تبديل القضية إلى قضية حزب معين، أي حزب الله، ثم وسعوا الأمر إلى كل الطائفة الشيعية في جنوب لبنان ليستطيعوا تنفيذ هذا التغيير الديموغرافي بالكامل في الجنوب ، هذا ما يمكن فهمه عن جذور الحرب في بعدها الخفي وهو ما اعترفوا به لاحقاً حيث اعترفوا بأنهم كانوا يعتزمون أي إن أولمرت قال ومن بعده وزير دفاعه ورئيس أركان الجيش، قالوا كنا نعتزم القيام بهذه الحرب بشكل مفاجيء ولو حصلت تلك المباغتة فكان المفترض أن تتدمر معظم منافذ حزب الله بالهجمات الجوية الواسعة في المرحلة الأولى ، كانت ستصيب الخسائر والأضرار الفادحة ما لا يقل عن ثلاثين بالمائة من تنظيم حزب الله وفي مرحلة لاحقة كانوا يريدون تدميره بشكل كامل ، لكن الأساس هو انتهاز التواجد الأمريكي الواسع في العراق وأفغانستان والمنطقة ورغبة البلدان العربية لدعم "إسرائيل" في مثل هذه الحرب وقبولهم باستئصال جذور حزب الله أو الطائفة الشيعية من جنوب لبنان وهذا ما قاله أولمرت، حيث قال في إحدى كلماته : "إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كل البلدان العربية" ، طبعاً حين يقول كلّ فذلك بمعنى الأغلبية من البلدان العربية والمراد هنا طبعاً بلدان الخليج الفارسي ومجلس التعاون ، لكن الأمر يشمل مصر أيضاً بطبيعية الحال ولم تكن البلدان الأخرى مستثناة من هذا الأمر ، ولكن كان يمكن القول ببعض الاستثناءات في تلك الفترة ، وتعلمون أن العراق كان يفتقر للسيادة فقد كان الحاكم في العراق آنذاك هو بريمر الحاكم العسكري الأمريكي وكانت سيادة العراق بيد الأمريكيين ، وكانت الحكومة السورية دولة فتية شابة بسبب موت حافظ الأسد ، وقد بدأت العمل تواً ، لذلك حين يقولون كل البلدان يقصدون تلك الأغلبية وهكذا قال : "إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كل البلدان العربية لتدعم إسرائيل في حربها ضد منظمة عربية". هذا الذي قاله واقعي وهو تعبير عن واقع مهم وجاد .

    إذا ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار ثلاثة أهداف لهذه الحرب :

    أوّلاً، فرصة التواجد الأمريكي وسيادة أمريكا على العراق والرعب والفزع الذي بثه التواجد الأمريكي في المنطقة.

    ثانياً استعداد البلدان العربية وإعلانها الخفي للتعاون مع الكيان الصهيوني في حربه لاستئصال حزب الله والتغيير الديموغرافي في جنوب لبنان.

    ثالثاً، مآرب الكيان الصهيوني نفسه لانتهاز هذه الفرصة للتخلص من حزب الله إلى الأبد .

    وكانت هذه الأهداف الثلاثة الأهداف الخفية التي مثلت أسباب وجذور الحرب .

    *لقد فصّلتم الأسباب الخفيّة لهذه الحرب بشكل جيّد ، ماذا كانت ذريعة انطلاق هذه الحرب والأسباب الظاهريّة لها؟

    حزب الله هو السند الاساسي للشعب اللبناني

    وحول الذريعة العلنية كان ظاهر القضية أن حزب الله التزم أمام الشعب اللبناني كسائر التزاماته أمام الشعب اللبناني ولم تكن هناك قوة غير حزب الله تستطيع تنفيذ هذا الالتزام في تخليص الشباب السجناء اللبنانيين من قبضة الكيان الصهيوني ، وقد وعد السيد بهذا في إحدى كلماته بأننا سوف نعمل على تحرير الأسرى اللبنانيين من قبضة الكيان الصهيوني كما حصل في الماضي . لم يكن أمام الشعب اللبناني من أمل وملاذ لتحرير الأسرى سواء كانوا من الدروز أو المسلمين أو المسيحيين سوى حزب الله ، والحال اليوم هو كذلك أيضاً، أي إن حزب الله هو السند الأساسي للشعب اللبناني في أية حادثة وللدفاع عن نفسه أمام الحكومة الإسرائيلية الوحشية ، هذا موقف تم إطلاقه والتصريح به وفي عمليات تبادل الأسرى السابقة لم تفرج "إسرائيل" عن بعض الشباب الناشئة الذين طال بهم السجن فأصبحوا الآن كهولاً .

    عماد مغنية كان لواء بكل ما لهذه الكلمة من معنى

    وعد حزب الله بذلك ولم يتحقق ذلك في العمليات الأولى لتبادل الأسرى ، أو إن "إسرائيل" لم توافق على تحرير هؤلاء الأسرى لذلك بادر حزب الله إلى العمل لتحقيق هذا الوعد الذي قطعه للشعب اللبناني حتى يستطيع أن يقوم بتبادل الأسرى نتيجة هذه العمليات وقد نجح في ذلك بعدها ، لذلك على أساس عمليات خاصة ولا أدري أي اسم أطلق على قائد تلك العمليات الخاصة ، هل أقول لواء وهذه الكلمة أصبحت شائعة جداً وقد كان هو فوق هذه الكلمة في الأعراف العسكرية ، في بلادنا اليوم شاعت كلمة اللواء والأمير، ولكن الحق أن الشهيد عماد مغنية كان لواءً بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، كان لواءً في ساحة الحرب يملك أشبه الصّفات بمالك الأشتر، وقلتُ في استشهاده لاحقاً ، وهذا الكلام ليس مكان الحديث حوله الآن حصلت نفس الحالات والعبارات التي حصلت لسيدنا أمير المؤمنين عند استشهاد مالك ، حالة حزن وهمّ استثنائي استولت على الإمام حتى أنه بكى فوق المنبر وقال:

    «مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ، وَاَللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً وَلَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً لاَ يَرْتَقِيهِ اَلْحَافِرُ وَلاَ يُوفِي عَلَيْهِ اَلطَّائِرُ»

    ثم قال هذه العبارة المهمة للغاية وهي أن "مالك كان لي كما كنت لرسول الله " ، قد كان الحال نفسه بالنسبة لعماد مغنية ، أي إن عماد كان بالنسبة للمقاومة بمثل هذه المكانة ، وقلت إنني لو أردت أن أتجاوز هذه الأعراف السائدة عندنا فيجب أن أشبهه بمالك في عبارة الإمام أمير المؤمنين عنه قال "فلتلد النساء حتى يولد مثل مالك".

    لقد كان عماد مثل هذه الشخصية ، لقد تولّى إدارة هذه العملية كما تولى إدارة الكثير من المهمات والساحات الصعبة ، كانت إدارة هذه العمليات الخاصة على عاتقه ، وكان يشرف عليها ويديرها عن قرب وقد نجحت عملياته ، واستطاع في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أن يهاجم عربة للكيان الصهيوني ويأسر منها شخصين وهما جريحان ، لقد كانت هذه ثلاث عمليات ولم تكن عملية واحدة :

    أولاً كان الأساس هو التخطيط .

    وثانياً اجتياز أسلاك شائكة مكثفة جداً وعالية وواسعة للكيان الصهيوني والوصول ، لأن العمليات لم تكن مجرد ضرب وتدمير إنما كان ينبغي حصول حالة عبور والذهاب إلى الجانب الآخر والإتيان بأسرى ، لذلك ينبغي العمل بكل دقة من أجل عدم مقتل الأشخاص داخل العربة .

    ثالثاً كان يجب العمل بمنتهى السرعة وخلال دقائق فقط ولم يكن بالإمكان إطالة الأمر لربع ساعة أو نصف ساعة ، بل كان الأمر بالدقائق والثواني ، كان ينبغي العبور بسرعة وقبل أن يصل الأعداء ، وعادة ما كانت المسافة الفاصلة بين العدو ونقطة العمليات عدة دقائق ، هذا عن المسافة البرية ، أما المسافة الجوية فهي أسرع من هذا بكثير وكان يمكنه الوصول والاستيلاء على الأسرى والعمليات الثالثة هي الوصول بهم إلى منطقة آمنة بسرعة وفي مأمن من تهديدات العدو.

    *بدأت الحرب بهذه الذريعة وتمّ شنّ هجمات قاسية على مواقع حزب الله ، كيف كانت ردّة فعل حزب الله في لبنان في الساعات والأيام الأولى؟ خاصّة أنّ "إسرائيل" كانت قد جعلت أسر حزب الله للجنديّين ذريعة لشنّ هذا الهجوم الوحشي وهذا مما فرض بطبيعة الحال ضغوطاً نفسيّة ، ماذا كانت الآراء المحليّة داخل إيران حول كيفيّة تصدّي الجمهوريّة الإسلامية في إيران وردود فعلها؟

    حزب الله جاهز دوماً مائة بالمائة ولهذه الجهوزية اسبابها

    يجب أن نشير إلى نقطتين بسبب أن حزب الله مشتبك مع عدو لا يمكن التصالح معه ، أي إن حزب الله من الناحية العقائدية والمنطق السياسي لا يمكنه التصالح مع هذا العدو ، وذلك العدو أيضاً لا يريد الصلح مع حزب الله ، لذلك فهذا العداء بين الجانبين عداء مستمر وقد كان في ذلك الحين أيضاً عداءً مستمراً ، لذا فحزب الله جاهز دائماً وباستمرار من الناحية الدفاعية هذه نقطة، إذا لم يكن حزب الله فارغ البال وغير جاهز؛ بل كان جاهزاً مستعداً وهذه الجاهزية لا علاقة لها بتلك العمليات فهذه العمليات زادت من الجاهزية والاستعداد في أبعاد أخرى وضاعفت من اليقظة والترقب لكن الجاهزية كانت موجودة مسبقاً على مستوى القوات المقاتلة والمعدات والإمكانيات وكذا الحال الآن أيضاً، أي إن حزب الله جاهز دائماً بأقصى الدرجات ومائة بالمائة وليست جاهزيته من قبيل الجاهزيات الأخرى التي يصفونها بأنها صفراء ثم ترتفع إلى مستوى الاستعداد والجاهزية الحمراء ، أو مثلاً الجاهزية بنسبة ثلاثين بالمائة ثم سبعين بالمائة ثم مائة بالمائة لا، إنما حزب الله جاهز دوماً مائة بالمائة ، كان يومذاك في جاهزية مائة بالمائة واليوم أيضاً جاهزيته مائة بالمائة ، بيد أن نوعية هذه الجاهزية تختلف من فترة إلى أخرى بسبب الإمكانيات والقدرات .

    النقطة الثانية هي أن أية خطوة يريد حزب الله اتخاذها يتخذ لها تمهيدات أمنية مسبقة ، لذلك عندما قرر حزب الله تنفيذ العمليات للقبض على الجنديين الصهيونيين من أجل ذلك التبادل المهم والمصيري ، فقد عمد أولاً إلى إيجاد جاهزية واستعداد ذاتي ، وقد كان لهذه الجاهزية وضعان اثنان ، الأول الجاهزية في المواجهة، والثاني الجاهزية في تقليل الخسائر ، ولهذا طوال الفترة التي قام بها الكيان الصهيوني بهجماته وخصوصاً في الساعات الأولى واليوم الأول والأيام الأولى وكان له طبعاً بنك معلوماته المسبق وقدم كل معلوماته لقوته الجوية ، فقصفت على أساس هذه المعلومات التي تحتوي على إحداثيات دقيقة عن مواقع حزب الله ، ولكن بسبب التدابير المسبقة التي اتخذها حزب الله نجد أنه تلقى أقل ما يمكن من الخسائر سواء في الأفراد أو في المعدات والتجهيزات ، بل ويمكن القول إنه لم يتضرر أبداً في اللحظات الأولى ، وبعد عشرة أيام أعلن الكيان وفقاً لبنك معلوماته أنه توصل إلى جميع أهدافه أي إنه دمر كل الأهداف الموجودة لحزب الله حسب بنك معلوماته ، ولكن تبين لاحقاً أن كل ما قام به كان بخلاف المتوقع والمأمول وذلك بسبب الخطوات والابتكارات التي قام بها حزب الله قبل البدء بعملياته متحسباً لردود أفعال العدو .

    هذه إذن النقطة الأولى ، أما النقطة الثانية هي أنه في التخمينات المسبقة للحرب وتقدير ردود أفعال الطرف المقابل ، غالباً ما لا تؤدي من هذه العمليات وردود الأفعال حيالها إلى حرب شاملة كبيرة ، ستكون هناك ردود فعل ليوم واحد فيهاجم الكيان مناطق ونقاطاً معيّنة بشدة ثم يوقف الهجوم ، ولكن في هذه المرة بدأ الكيان بتنفيذ كامل لعملياته التي خطط لها مسبقاً ، أي إن ذلك المشروع الذي خطط له في السر بدأ الكيان بتنفيذه ، طبعاً نحن الآن نقول إنه مخطط سري وسوف أقول لاحقاً في الإيضاحات ، إننا توصلنا بعد أسبوعين تقريباً إلى هذه النتيجة على شكل عقيدة ، وسوف أقول لماذا توصلنا لهذه النتيجة على شكل اعتقادي وليس من ناحية معلوماتية واستخبارية .

    في أواخر الحرب تقريباً توصلنا إلى أن العدو كان له مخططه المسبق وأراد أن يعمل بطريقة مباغتة تماماً ، وقد كان جزء كبير من فهمنا هذا عائد إلى ما أعلنه العدو نفسه ، وعليه فقد تحولت العمليات بأسرع ما يمكن إلى حرب شاملة ، كأنها مخزن عتاد ومتفجرات كبير تفجر بصاعق واحد ، وكأن ذلك المخطط والمشروع دخل حيز التنفيذ دفعة واحدة ، وحصل هذا الانفجار الكبير الذي نسميه حرب الـ 33 يوماً في اليوم الأول لوقوع الحادث. عدت إلى لبنان لأنني كنت هناك قبل يوم من ذلك ، وعدت إلى سورية، ولكن لأن كل الطرق كانت عرضة للقصف والهجمات وخصوصاً الطريق الوحيد الرسمي للدخول والذي يسمى المصنع وهو المعبر الحدودي بين لبنان وسوريا ، حيث كان عرضة لقصف مستمر من قبل الطائرات ولم تكن الطائرات لتتركه آمناً حتى للحظة واحدة ، كان لنا اتصالنا بالأصدقاء عن طريق خط آمن، وجاء عماد وأخذني من سورية إلى لبنان عن طريق آخر يجب أن نقطع جزءا منه مشيا على الأقدام وجزء آخر منه بالسيارة ، كان التركيز في الحرب خلال تلك الأيام لا يزال على البنايات الإدارية لحزب الله وفي منطقة الجنوب غالباً وأحياناً في مناطق في الوسط والشمال ، كان الأسبوع الأول على وشك الانقضاء وأصرّوا من طهران ، على أن أحضر لتقديم إيضاحات حول الوضع .

    تقريري لقائد الثورة لم يكن يحمل أي أفق للانتصار

    عدت عن طريق فرعي ، وكان الإمام الخامنئي آنذاك في مشهد، فذهبت للقائه في الاجتماع الذي حضره رؤساء السلطات الثلاث والمسؤولين الأساسيّين الأعضاء في مجلس الأمن القومي المختصين غالباً في الجوانب الأمنية والمعلوماتية . نعم في مشهد قدمت تقريراً عن الحادث. وكان تقرير مراً سلبياً ، أي إن مشاهداتي لم يكن فيها أفق للانتصار وكانت الحرب حرباً مختلفة تماماً ، كانت حرباً تقنية دقيقة بشدة ، البنايات ذات الإثني عشر طابقاً كانت تُسوّى بالأرض بقنبلة واحدة ، وكان يجري اختيار الأهداف بدقة في داخل القرى والمسافات الفاصلة بين القرى قليلة جداً والقرى ملتصقة بعضها ببعض والتمييز بينها صعب على المدفعية ، ومع ذلك كان يجري التمييز بين قرية وقرية ، كانت الحرب آنذاك قد انتقلت من استهداف حزب الله إلى استهداف طائفة برمتها، وكانت هناك قرى شيعية وقرى مسيحية بجوارها وقرى سنية بجوارها ، وكان الأمر مختلفاً تماماً بالنسبة لهذه القرى ، ففي مكان ما كان الرجل يجلس مرتاح البال يدخن النرجيلة ، وفي مكان آخر كانت تمطر عليهم آلاف الحمم والرصاص ، قدمت تقريري في ذلك الاجتماع وحان وقت الصلاة ، فقاموا إلى الوضوء، وقمت أنا أيضاً لأتوضأ، وتوضأ السيد القائد ، شمّر عن ساعديه وتوضأ وعاد وأشار لي بيده أن تعال ، فذهبت إليه ، سألني هل أردت أن تقول لي شيئاً في تقريرك هذا؟ فقلت له: لا، أردت فقط إيضاح الواقع

    فقال الإمام الخامنئي: فهمت هذا، ولكن ألم ترد قول شيء آخر؟ فأجبته: لا

    أية الله خامنئي : الانتصار في هذه الحرب سيكون مثل الانتصار في معركة الخندق

    صلينا وعدنا للاجتماع، وانتهى تقريري ، وبدأ السيد القائد بالحديث، فذكر عدة نقاط وقال إن النقاط التي أشار لها فلان حول الحرب صحيحة ، فهذه الحرب حرب صعبة وشديدة جداً ، لكنني أتصور أن هذه الحرب تشبه حرب الخندق ، وقرأ السيد آيات حرب الأحزاب أو حرب الخندق وكلاهما حرب واحدة ووصف حالة المسلمين وأصحاب الرسول والوضع الذي استولى على صفوفهم ثم قال ، لكنني أتصور أن الانتصار في هذه الحرب سيكون مثل الانتصار في معركة الخندق ، اهتز قلبي لهذا القول، لأنني لم أكن أتصور أبداً مثل هذا الشيء من الناحية العسكرية ، تمنيت في قرارة نفسي أن ليت سماحته لم يقل هذا ، وهو أن النتيجة ستكون انتصاراً على غرار انتصار الرسول الكبير في معركة الأحزاب . بعد ذلك أشار إلى نقطتين مهمتين للغاية ، أولاً قال وأنا تصوري واعتقادي الذي أقوله للأصدقاء دائماً في ضوء تجربتي طوال عشرين عاماً مع السيد القائد أن نتيجة وثمرة التقوى هي الحكمة التي تجري على لسانه وقلبه وعقله ، وهذا ما شاهدته تماماً لدى السيد القائد، لذلك فأي شيء يشكك فيه الآن ، أكون أنا واثقاً أن نهاية ذلك الشيء سيكون ملتبساً غير قويم ، وأي شيء يتيقن منه أكون أنا مطمئناً من أنه سيكون مفيداً وإيجابياً .

    قال السيد القائد إنني أتصور أن "إسرائيل" أعدّت هذا المخطط مسبقاً وكانت تريد تنفيذه بشكل مفاجئ مباغت وتريد مباغتة حزب الله ، لكن عملية حزب الله في القبض على الأسيرين أفسدت على "إسرائيل" مباغتتها .

    لم يكن لدي هذه المعلومات، ولم تكن هذه المعلومات متوفرة للسيد نصر الله أيضاً أي منا لم يكن لديه مثل هذه المعلومات ، بمن في ذلك عماد مغنية ، لم يكن لدى أي واحد منا هذه المعلومات والمعطيات .

    حزب الله انقذ نفسه ولبنان من الدمار الكامل بالقبض على الاسيريني

    حسناً، كانوا على الحدود ويرون ، لقد كانت هذه بشرى سارة جداً بالنسبة لي لأنها سوف تساعد السيد نصر الله كثيراً وتريحه ولم يكن الأمر بهذه الشدة في بداية الأمر واشتدّ في النهاية حيث ازداد عدد الشهداء وحجم الدمار والخسائر. وصرح السيد نصر الله بعبارات أثرت في كثيراً ولا أريد تكرار تلك العبارات وجدت أن تلك العبارات جيدة جداً بالنسبة له ، وقد يشمت أحد فيقول لماذا عرّض حزب الله الشيعة كلهم للخطر من أجل القبض على أسيرين ، ولكن أن يكون حزب الله قد أنقذ نفسه والشعب اللبناني من الدمار الكامل بالقبض على الأسيرين فهذه بشرى كبيرة ومهمة .

    يجب ان نتعلم دروس الولاية من السيد حسن نصر الله

    ونقطة أخرى قالها السيد القائد كان لها طابع معنوي روحي ، قال قولوا لهم أن يقرأوا دعاء جوشن الصغير ، والمعروف لدى الشيعة هو دعاء جوشن الكبير ، أما دعاء جوشن الصغير فليس معروفاً كثيراً بين عامة الشيعة على الأقل . وقد يختلف الأمر بالنسبة للخواص ثم أوضح السيد القائد بأنه يجب ألا نتعجب من هذه التوصية بقراءة دعاء جوشن الصغير ، كما يتعجب البعض حين يقال له إقرأ سورة الإخلاص أربع مرات أو سورة الفاتحة لكي تُحلّ القضيّة ، أوضح السيد القائد أن دعاء جوشن الصغير هذا يمثل حالة الإنسان المضطر ، الإنسان الواقع في حالة اضطرار شديد ويريد التكلم مع الله، هذه حالة إنسان مضطر ، في اليوم نفسه عدت إلى طهران مساء وعدت ثانية إلى سورية ، كنت أحمل شعوراً طيباً جداً، أي إنني كنت أحمل شيئاً ربما كان أثمن من أي شيء آخر بالنسبة للسيد نصر الله ، وجاء عماد مرة أخرى وعدنا في ذلك الطريق، وذهبت إلى السيد نصر الله ورويت له الأمر، وربما لم يكن أي شيء آخر مؤثراً في معنويات السيد نصر الله مثل تلك الكلمات أولاً لديه خصوصية لم يصل أي واحد منا إليها بنفس تلك الدرجة ، وأظن أننا يجب أن نذهب ونتعلم دروس الولاية منه ، لديه إيمان وعقيدة راسخة بكلمات سماحة السيد القائد، ويعتبرها كلمات إلهية غيبية ، لذلك يهتم اهتماماً شديداً بأية كلمة أو عبارة تصدر عن سماحة السيد القائد ، ويعتني بها عناية كبيرة .

    أوضحت له الأمر ففرح كثيراً في البداية ، ذاع بين كل المجاهدين بسرعة قول السيد القائد بأن الانتصار في هذه الحرب سيكون مثل الانتصار في معركة الخندق ، أي أن فيها شدائد وصعوبات كثيرة لكنها ستنتهي بنصر كبير . انتشر هذا الرأي والبشارة بين المجاهدين بدءا من الذين كانوا في نقاط التماس المتقدمة أمام العدو ووصولاً إلى سائر صفوف المجاهدين.

    ثانياً ، أضحى التحليل القائل بأن العدو أعد مشروعاً مسبقاً الأساس لنشاطات السيد نصر الله في الإيضاح للرأي العام وتنبيه الناس لنوايا العدو . وفي خصوص القضية الثالثة انتشر دعاء جوشن الصغير انتشاراً كبيراً ، وفيه الكثير من المفاهيم العرفانية والروحية القيمة وربما أمكن القول إنه من أفضل الأدعية في مفاتيح الجنان ويتضمن مفاهيم معنوية عبودية كثيرة .

    انتشر هذا الدعاء انتشاراً كبيراً وكانت قناة المنار تبثه باستمرار وكانت تبثّه بصوت حسن وحزين جداً ، وكانوا يقرأونه في الساحة المسيحية أيضاً ، لأن الدعاء دعاء إلهي عرفاني لا يختص بطائفة دون غيرها ، وكل من له عبودية لله وتعبده لله وإيمانه بالله وبالقدرة الإلهية سيؤثر فيه هذا الدعاء؛ وقد أثر كثيراً وقد أصبح هذا الشيء بداية لانطلاقة جديدة ويتسنى القول إنه كان بمثابة دماء جديدة تضخ في وجود حزب الله ليستطيع بأمل أكبر وبثقة بالنفس أكبر أن يواصل المعركة مع العدو.

    لم أعد إلى نهاية الحرب، وبقيت هناك بشكل كامل طوال الـ 33 يوماً ، بعد أن انتهت الحرب عدت من لبنان وشاركت في اجتماع شبيه بذلك الاجتماع في مشهد ، ولكن في طهران، هذه المرة عند سماحة السيد القائد ، وحضرها كل رؤساء السلطات والمسؤولين الكبار، وقدمت تقريراً بما حصل وحدث وقد نشر جانباً منه إضافة إلى ذلك كنت أبعث تقاريري يومياً عن طريق خطنا الآمن إلى طهران ، ليكونوا في سياق الأحداث والميدان بشكل كامل

    * ماذا كانت الآراء المحليّة داخل إيران حول كيفيّة تصدّي الجمهوريّة الإسلامية في إيران وردود فعلها؟ هل كانت هناك آراء معارضة بين المسؤولين الايرانيين أم أنّ الجميع كانوا مُتفقين على كيفيّة الرّد؟

    كانت هناك وحدة تامة في ايران بخصوص دعم حزب الله

    لا، لم يكن هناك في تلك الفترة اختلاف في وجهات النظر أبداً، فالكل كانوا مجمعين على دعم حزب الله دعماً معنوياً ومادياً أي بالأسلحة والمعدات والإمكانيات والإعلام وما يندرج ضمن قدرات واستطاعة الجمهورية الإسلامية ، لم يكن هناك شخص يشكك في ذلك داخل النظام في تلك الفترة على الأقل، لأنني حين كنت هناك كنت أسمع ما يجري ولم يكن هناك أي قلق من هذه الناحية ، كانت هناك وحدة تامة في الجمهورية الإسلامية بخصوص دعم حزب الله والسعي لانتصار حزب الله ، وكانت هناك وحدة كلمة بالمعنى التام في الجمهورية الإسلامية ، كان هنالك تعبد بخصوص هذا الدعم والقطب الأساسي لهذا الدعم هو سماحة السيد القائد ، لذلك لم يكن هناك أي شك أو تردد في هذا الشأن ، لأنه كان يصب في مصلحة الجمهورية الإسلامية ومصلحة الإسلام والعالم الإسلامي ، طبعاً قد تكون هناك اختلافات في الآراء حول مواضيع شتى ولكن حول موضوع حزب الله ، كان هناك لحد الآن إجماع ووحدة كلمة على كافة المستويات .

    *قلّما تمّ الحديث حول البُعد العمليّاتي لحرب الثلاث وثلاثين يوماً، أو أنّ غالبيّة التصريحات والمعلومات كانت حول ظروف الكيان الصهيوني في هذه الحرب ، نرغب في أن نسمع منكم تفاصيل حول الاستراتيجيات التي اتّبعت في عمليات حزب الله في لبنان كونكم شاركتم بفاعليّة في ميدان الصّراع ؟

    وصلّى الله على محمد وآل محمد
    https://www.alalamtv.net/news/446855...88%D9%85%D8%A7

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    3,357

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني