الصدريين ابتزو وزير الصحة بالاموال وطلب عمولات وهم رأس الفساد

كشف مصدر في مجلس الوزراء ، عن اتفاق ملزم بين عبدالمهدي والصدر يقضي بدعم الاخير للحكومة مقابل اغلاق ملف ابتزاز وزير الصحة السابق علاء العلوان .

وقال المصدر ، ان دعوة الصدر للتظاهر لا تخيف رئيس الوزراء وهي للاستهلاك المحلي لانه محرج من الشارع كونه مشارك في وجودها وبنفس الوقت اكثر زعيم سياسي يتمتع بأمتيازاتها .

وكشف ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في وقت سابق ، عن سبب تغاضي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن انتقاد حكومة السيد عادل عبدالمهدي .

وقال عضو في الائتلاف ، ان السيد الصدر تعهد بدعم حكومة عبدالمهدي مقابل غلق ملف ابتزاز وزير الصحة .

واضاف ، ان مبلغ ابتزاز الوزير وصل الى 93 مليار دينار عراقي بعقد واحد لكن استقالة الوزير كشفت الفضيحة .

وأجبرت مافيات مسيطرة على عقود الادوية والمستلزمات الطبية التي يسيطر عليها التيار الصدري وزير الصحة والبيئة علاء العلوان على تقديم استقالته الثانية إلى رئيس مجلس الوزراء.

وتأتي الاستقالة الثانية بعدما عانى وزير الصحة من تدخلات جهات سياسية متغلغلة في جميع دوائر القطاع الصحي. وكان قد قدم استقالته الاولى بداية العام الجاري ورفضها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.

وقالت لجنة الصحة البرلمانية أن الوزير قدم استقالته الثانية بسبب مساعي هذه المافيات في الحصول على المال لتمويل مشاريعها السياسية والانتخابية.

وكانت لجنة الصحة والبيئة بينت في وقت سابق أن اسباب استقالة وزير الصحة الاولى تعود للخروقات الكبيرة وشبهات فساد في عقود مرض اللوكيميا واستيراد اللقاحات فضلا عن استمراره في منصبه كمدير إقليمي للشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، والمدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية في جنيف.

وبعد كشف ملابسات عملية ابتزاز العلوان من ائتلاف سائرون ، قررت الهيئة السياسية للتيار الصدري، تجميد عضو مجلس النواب جواد الموسوي عن العمل لـ 6 أشهر بعد كشف العملية .

ويأتي قرار الهيئة في ظل تفاعل استقالة وزير الصحة علاء الدين العلوان، بعد أن تحدث عن ضغوطات يتعرض لها من قبل نواب في البرلمان.

ومن بين تلك الضغوطات كانت مطالبة النائب عن التيار الصدري جواد الموسوي في غير مناسبة، باستجواب الوزير والتصويت على إقالته، بداعي وجود مخالفات وتقصير وشبهات فساد في الوزارة، واتهامات بـ “التلاعب بصحة المواطنين وأموالهم”.

وطالب ناشطين مدنيين مقتدى الصدر عدم ركوب الموجة حيث دعا أنصاره إلى تلبية دعوات استئناف التظاهرات المطلبية المناهضة للحكومة التي شكلها ائتلاف سائرون الذي يرعاه ، يوم الجمعة 25 أكتوبر 2019، بعد توقفها لأسابيع أسبوع دام خلف أكثر من مئة قتيل.