وزير الصحة الجديد.. آليات “شبحية” في الاختيار والتصويت..
حملت النائب عالية نصيف، الاثنين، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مسؤولية تأخر وزير الصحة الجديد جعفر علاوي تسلم مهام منصبه الجديد، مشيرة الى ان رئيس الحكومة دفع به للبرلمان قبل ان يستكمل التفاهمات معه.

وقالت نصيف ، إن “وزير الصحة الجديد المقيم في لندن جعفر قاسم علاوي لم يكن قد حسم كامل تفاهماته مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قبل الدفع به للتصويت”.

وأضاف، أن “معلومات حصلنا عليها بان علاوي حدد شروطا لعبد المهدي بعد ان صوت عليه البرلمان لايمكن لرئيس الحكومة تحقيقها وبالتالي تأخر عن استلام المنصب وربما سيرفضه الوزير الجديد”، محملة رئيس الوزراء “المسؤولية الكاملة لتأخير الاستلام او عدم رفض المنصب من قبل الوزير المصوت عليه”.

وكان مجلس النواب صوت في جلسته التي عقدها في العاشر من شهر تشرين الأول الحالي على جعفر علاوي وزيرا جديدا للصحة خلفا للوزير المستقيل علاء العلوان.

و حول كواليس تنصيب وزير الصحة الجديد، كشف النائب عن تيار الحكمة، جاسم البخاتي، الاثنين (14 تشرين الأول 2019)، عن ان “علاوي تم تنصيبه وهو خارج العراق، وحتى اللحظة لم يأتِ لتأدية اليمين الدستورية”، مبيناً أن “وزير الصحة الجديد علم من أعلام العراق، لكن سكنه خارج العراق قد يضعه في مطب عدم الدراية بالأوضاع والظروف الصحية التي تمر بها البلاد”.

الى ذلك شكك خبراء في الصحة عبر أحاديث لـ”المسلة” في قدرة الوزير الجديد على الإدارة المناسبة بسبب عدم خدمته في العراق طيلة السنوات الماضية، فضلا عن عمره الذي يناهز الـ 72 عاماً، معتبرين ان عبدالمهدي لجأ الى “اختيار شبحي” كون الشخصية المختارة غير موجودة في البلاد وغير متحمسة للعودة.

وكان مجلس النواب قد صوت خلال جلسته المنعقدة، الخميس (10 تشرين الأول 2019)، على قبول استقالة وزير الصحة، علاء العلوان.

الى ذلك كشف المهندس شاكر الزاملي عن ان علاوي كان قد قدم طلبا إلى رئيس الوزراء في منتصف العام 2012 لانشاء مستشفى باسلوب الاستثمار، واحيل الطلب إلى الهيئة الوطنية للاستثمار، وتم إجراء اللازم من قبل الهيئة للحصول على الموافقات الرسمية، وبعدها تم منح المستثمر إجازة إستثمارية في عام 2014، لم يستطع اكمل مشواره الاستثماري وقفل عائدا الى المهجر.