عندما سقط النظام القمعي البعثي هرع السياسيون الى العراق ,,, وكنا نظن نحن معارضي النظام الصدامي ان عهدا جديدا سيطل علينا عبر نظام يضمن الحياة الكريمة للعراقيين بكل تصنيفاتهم وليكن عدونا الاول والاخير من يريد اضرارنا كشعب ووطن ,,, ووقفنا نشد الايادي ونعظ على الجراح ونمني النفس بطرد الاحتلال الغازي كي نؤسس حكومة وطنية وولد مجلس الحكم والجمعية الوطنية وتكالبت علينا الامم وتصارعت القوى وتنوعت التحديات وظن ساستنا الجدد انهم بوحدهم يستطيعو قيادة بلد كالعراق ,,, في كل هذه التحديات والظروف تنافس اغلب السياسيين على المناصب والالقاب والامتيازات حتى بعظهم او اغلبهم صار ينظر لاخوانه من تحت نظارته ومن خلف زجاج سيارته المظللة وغير طريقة كلامه وصار يمثل دور صدام ووطبان وعدي وقصي حمايات مدججة بالسلاح وقصور متنوعة ونساء وزوجات بالجملة واقارب مقربين ووووو حتى ان ابن الناصرية الجنوبية الشعبية صار يقطن عواصم غرربية وادناها دبي وبيروت وطهران وفي احاديث ومواضيع كتبناها من ضمنها في نفس هذا المنتدى ومنتديات اخرى نحن اعضاء فيها قبل دخول النت للعراق كنا نحذر ونقدم النقد والنصيحة دون جدوى ظنو انهم ورثو السلطة والسلطان ولايعرفو الشعب الا وقت الانتخابات ومع كل دعمنا لانجاح العملية السياسية كي تدور العجلة كانت الخيبة بسوء تصرف اغلب السياسيين حتى ظهر جيل الالفين لينتقظ رغم استغلال المخربين لذلك واندساسهم لترفع شعارات بعثية وداعشية ليس ايمانا بها او عقيدة بل انتقاما من الطبقة الحاكمة التي استشرى الفساد في بطونها ...... وهكذا سقطت كل اقنعة الساسة المزورين واليوم على حافة الانهيار الكامل

وان غدا لناظره قريب


تحيات تيل كهرباء ,,,,, البصرة