الشيخ الأمين يكشف آلية تشكيل الحكومة ويتعهد بأخذ ثأر دماء العراقيين

بواسطة 08/12/2019 04:59 PM



العهد نيوز- بغداد

أقيمت اليوم الأحد، في مقر الأمانة العامة لحركة عصائب أهل الحق ببغداد ندوة طلابية بعنوان (التعليم وطن) حضره حشد من طلبة الجامعات العراقية ، وأقيمت خلالها فعالية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
وألقى الأمين العام للحركة سماحة الشيخ قيس الخزعلي كلمة خلال الندوة، ذكر فيها أن "الجواب على العقوبات الأمريكية واتهامها بالتورط بقمع وقتل المتظاهرين ، هو أولًا: (إذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي بأني كامل)، وثانيًا: (موقفنا نحن خلال التظاهرات هو الموقف الذي أثبته الشهيد القائد وسام العلياوي فكنا المظلومين الذين وقع علينا الاعتداء في هذه التظاهرات".وأضاف الشيخ الخزعلي، أنه "مهما كانت الأيادي العميلة التي نفذت هذه الجريمة (جريمة العلياوي)، فإنها مسيرة من حيث تعلم أو لا تعلم بتوجيهات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية"، مشددًا على أن "المتورط بدماء العراقيين في أحداث تشرين هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. ودماء العراقيين في رقبة أمريكا وسيأتي الدور والساعة التي تدفع فيها الثمن غاليا و(نأخذ ثأرنا مربع) من أمريكا وإسرائيل، من ثم الإمارات والسعودية"
.
وتابع: "بلدنا الآن لديه حكومة تصريف أعمال وهي حكومة ليس لديها القدرة على إدارة الوضع ، الآن الكلام يدور حول اختيار رئيس الوزراء البديل من هو ؟، فإذا أردنا تحصيل رضا كل أبناء الشعب فهذا من المستحيل وللأسف إلى الآن العقل الجمعي يؤثر بحيث الموقف الموجود هو رفض كل شيء"، مستدركًا: "أعجبتني لافتة حملها يوما أحد المتظاهرين في زمن حكومة عادل عبد المهدي تقول (نطالب باستقالة رئيس الوزراء القادم .. الإحتياط واجب) وهذا الشخص يؤشر لطريقة تفكير موجودة".
وأكمل الأمين العام لحركة العصائب، إن "القرار الآن على أن الحكومة التي ستتشكل لن تكون حكومة ثلاث سنوات إنما ستكون حكومة مؤقتة لفترة ستة أشهر أو سنة وظيفتها هي الإعداد للانتخابات وضبط الملف الأمني وإقرار الموازنة ، ومن الممكن جدا أن تكون هذه الحكومة ليست كاملة وإنما من عدد مختصر من الوزراء وبذلك لن تكون محل خلاف".
وأشار إلى أن "هذا الكلام موجه إلى أبناء شعبنا بأنكم تريدون رئيس وزراء بشروط عالية فكيف نأتي به ؟ الحل هو استعدوا للمشاركة في الانتخابات وأن يكون قسم منكم مرشحين في الانتخابات القادمة وأن ترتبوا وضع الجماهير والأصوات لتشكلوا الحكومة المقبلة"، مؤكدًا أنه "إذا بقي النظام البرلماني نظام محاصصة فلن يتحقق إصلاح حقيقي. الآن تجري النقاشات هل ان إصلاح النظام يكون من خلال تحويله من برلماني إلى رئاسي او بتحويله إلى نظام شبه رئاسي؟".وأوضح الشيخ الخزعلي، أنه "يوجد طرح بأن يبقى نفس النظام ولكن تعدل بعض الفقرات بحيث يكون رئيس الوزراء حسب الصلاحيات الدستورية ينتخب انتخابا مباشرا من الشعب وتنتقل صلاحيات البرلمان إلى رئيس الوزراء وبالتالي نخرج من سيطرة الأحزاب والقوى السياسية، وهذا هو الحل الحقيقي لأن الناس عندما يشاركون بالانتخابات تفكيرهم يكون بانتخاب رئيس الوزراء بينما النظام البرلماني لا يعطي صلاحية وحق للمواطن أن يختار رئيس الوزراء بشكل مباشر".ولفت إلى أن هناك "جزء كبير من المدارس الابتدائية عادت الدوام عدا بعض المحافظات التي شهدت بعض الأحداث هي الأخرى ستعود للدوام في الأسبوع القادم"، متسائلًا: "إذا كان (ماكو وطن ماكو دوام) هل فقط الطلبة لا يداومون ؟ أم أن المسؤولية تضامنية ؟، هل أن الموظف الذي يداوم مشمول بالخطاب أم لا ؟ وأصحاب القطاع الخاص مشمولين بالوطن أم لا ؟، لماذا الكل يداوم والوزارات تداوم بينما فقط المعطل هو التعليم ؟ فهل المراد هو زيادة الجهل والتجهيل في هذا البلد ؟ من يقف خلف هذا المشروع ؟".واستدرك: "إذا كان الجواب هو استثمار جهود الطلبة من أجل الضغط ودعم الحركة الإصلاحية وهذا هو الصحيح والذي قلناه ونقوله دائما بأن وجود الطلبة هو إضافة نوعية تساهم في الإصلاح والتغيير ، ولكني أسأل هل أن دوام الطلبة يتعارض مع التظاهر؟، ما المانع من أن يداوم الطالب في جامعته وفي وقت التظاهر يخرج للتظاهر ؟".وأكمل، أنه "من أسوأ محاولات خلط الأوراق هو تعطيل الدوام والشعار الخبيث الذي كان في حقيقته هو دس السم بالعسل وأول ما صدر في مدارس معينة وشخصيات بعثية هو شعار (ماكو وطن ماكو دوام)".وأضاف الشيخ الأمين "للأسف فإن خلط الأوراق هذا مر وساهمت إرادة المخربين في بعض الحالات بدعم وفرض هذا المسار عندما قام مجموعة (زعاطيط ، جهلة ، همجيين) بغلق حتى المدارس الابتدائية وقاموا بتهديد مدراء وكوادر المدارس بأن كل من يداوم سيتعرض للضرب ويتم استهدافه بشكل لا يفهم ما علاقة المدرسة الابتدائية وما علاقة الطفل ذو السبع أو ألثمان او التسع سنوات بهذا الوضع السياسي فحصل تعطيل كامل للمنظومة التربوية".وشدد على انه "ليس من الصحيح (ماكو وطن ماكو دوام) إنما الصحيح هو (ماكو دوام ماكو وطن)، اختلاف المقدمة والنتيجة فإذا ماكو دوام ماكو وطن لأن الوطن باقي وثابت والوطن يحتاج إلى تصحيح وترميم وإصلاح والإصلاح يحصل من خلال العلم والمعرفة"، منوهًا إلى "وجود "جماعات تخريبية تريد أن تدمر وضع البلد والمرجعية الدينية في أكثر من مرة قالت أن هناك تدخلات أجنبية تريد هذا البلد يجب الحذر منها والوقوف أمامها". وختم الأمين العام لحركة العصائب، قائلًا: "كلا هذين المسارين متمثلا بالمسار السلمي خرجت بأعداد هائلة لم تخرج في تأريخ العراق من قبل دعمت المتظاهرين وشاركتهم فيها التظاهرات بشكل كان يمثل أجمل الصور الوطنية بشكل ادخل الفرح على قلب كل عراقي وكانت مشاركة الطلبة الأعزاء وكانت الفعاليات المستمرة التي حصلت من الطلبة الأعزاء ما أضاف حالة من الرونق والجمال وإضافة نوعية في تنضيج المطالب وكان هناك مسار آخر هو مسار الملثمين الذين بدأوا بإدخال الأسلحة والمولوتوف ويعتدون على الأجهزة الأمنية يهاجمون المصرف المركزي ويقطعون الطريق ويحرقون الشوارع . هذا مثالين واضحين فيجب أن نعزل ونفصل عند الكلام عنهما".انتهى/