القصة الكاملة لما حدث في السنك وما سيتبعها بالإسماء..
أبو دعاء العيساوي..
المعاون الجهادي السابق لمقتدى الصدر..
لا يخفى على احد ان الشعب والمتظاهرين تحديدا, قالوا كلمتهم بحق مقتدى الصدر, خصوصا بعد قدومه من ايران وقيادته سيارة شخصية محاولا دخول ساحة التظاهرات في النجف الاشرف, ليتحول الى زعيم اوحد وقائد للمتظاهرين الذي واجهوه بالرفض والطرد من الساحة وبشعار واضح لا لبس فيه (يمقتدى شيل ايدك هذا الشعب ميريدك). وهنا استشعر الصدر الخطر, فبقي ثلاثة ايام في العراق لم يستطع ان يبقى في الحنانة بل احترز امنيا ومعلوماتي تقول انها بات في مسجد الكوفة ليلتان منها خوفا من المجهول, وبعدها رجع الى قم بطائرة ايرانية وبالتنسيق مع الجنرال سليماني شخصيا ..
هذه الحادثة ازعجت مقتدى الصدر البارع في اقتناص الفرص والصعود على هموم الجماهير, فأراد ان يدخل التظاهرات من الشباك, بعد أن طرده المتظاهرين من الباب. فنفذ الى ساحة التظاهرات, خصوصا في بغداد, من خلال سرايا السلام (اصحاب القبعات الزرقاء) تحت يافطة حماية المتظاهرين.
الأمر اصبح حقيقة, مداخل ساحة التحرير, الخلاني, والوثبة, وجسور (الجمهورية, الاحرار, والسنك) ومدخل محمد القاسم, ومن جهة عبد القادر الكيلاني, كل هذه المنافذ المؤدية الى ساحات الاحتجاجات في بغداد خاضعة لسيطرة تامة من قبل سرايا السلام (القبعات الزرقاء). المسؤول المباشر عن هذه القوات المسيطرة على تلك المداخل هو القيادي في السرايا الاخ (الحاج عباس جليل العتبي) بمعاونة مسؤولي المنافذ وهم كل من (صلاح نعمة, حسين عمران, محمد عبد الزهرة, وابو مؤمل البيضاني, وآخرين). ومن المستحيل دخول اي مجموعة أو سيارة الى ساحات التظاهرات من دون موافقة سرايا السلام او التنسيق معهم, فكيف حدثت مجرزة الامس ومن قتل المتظاهرين ولماذا؟
معلوم الخاصة وانا متاكد منها واتحمل مسؤوليتها ..
انه جرى التنسيق بين آمر الفوج الرابع/ الفرقة الاولى من سرايا السلام (ابو رضا الصدري) والذي يسكن في مدينة الصدر/ قطاع 57 خلف السوق الرضوي, وبين (الحاج عباس جليل) مسؤول مجاميع القبعات الزرقاء, وتم الاتفاق على ادخال مجموعة من العجلات بيكب دبل قمارة بيضاء اللون وبإرقام معرّفة وتم تشكيل مجموعة مؤلفة من ٤٠ شخص بقيادة المدعو (حيدر كاظم اللامي). أُبلغ مسؤولي مجاميع القبعات الزرقاء المتواجدين في الخلاني والسنك ومحاولتها , بعدم الاقتراب من الاماكن التي سيطلق فيها النار, بينما يهرع اصحاب القبعات الزرقاء وفق سيناريو مرسوم للإيحاء بإنهم دروع بشرية لحماية المتظاهرين, والحقيقة انهم يعلمون جيدا بأنّ الاماكن المستهدفة بعيدة عنهم. السلاح الذي استخدم في العملية (14 بي كي سي, والمتبقي بين جي سي وكلاشنكوف). وبالفعل بدأت القوة بالتوافد الى مداخل ساحات الاحتجاج لتتلقى الضوء الاخضر بالدخول , نفذت جريمتها وخرجت دون اي يصاب احد منها بسوء أو على الاقل ان يلقى القبض على شخص واحد رغم وجود القبعات الزرقاء, وبنفس الوقت لم يصب اي من اصحاب القبعات الزرقاء بسوء, فالجريمة التي حدثت في السنك هي جريمتهم ووفق سيناريو مخطط له.
هكذا حدثت المجزرة, أما لماذا, فالغاية هي ان يطالب المتظاهرين ببقاء اصحاب القبعات الزرقاء, اي ان يبقى مقتدى الصدر في ساحات التظاهر, وبهذه الطريقة دخل مقتدى من شباك التظاهرات. ولترسيخ هذا الامر, فقد تم الاعداد لسيناريو ثاني في النجف وهو تفجير قنبلة صوتية قرب منزل الصدر, للإحياء بأن الرجل مستهدف كونه يقف مع المتظاهرين, وحقيقة الامر ان القنبلة وصلت الى الحنانة بواسطة سيارة (سمند/ بيضاء اللون, رقم بابل) يقودها (ياسر المحمداوي) المنتسب في الفرقة الرابعة سرايا السلام ويرافقه (علاء العبودي), والرسالة المراد ايصالها هو ان مقتدى الصدر بخطر, والحقيقة انه يدرس في مدينة قم!
هذه الاسباب التي دعت مقتدى للتخطيط لقتل المتظاهرين, من اجل ركوب الموجة, فالرجل مغرم بإستغلال الاحداث لمصلحته الشخصية, وقد يقدم في قادم الايام على اعمال اكثر وحشية, فأحذوره.