[align=center]الأميركيون يقاطعون المطاعم العربية باعتبارها رموزاً للارهابيين [/align]

[align=center]حرب واشنطن على الإرهاب تطال الكباب ! [/align]

«الارهاب والكباب» عنوان فيلم كوميدي شهير للنجم عادل امام، استطاع لأول مرة الربط بين كلمتين لا توجد بينهما اي صلة في اطار هزلي ساخر امتع الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، لكن ما لم يكن يتصوره احد هو ان يأتي يوم يقترن فيه الكباب بالارهاب على ارض الواقع.

وهذا ما حدث بالفعل في الولايات المتحدة بحسب تقرير نشرته صحيفة «كرستيان ساينس مونيتور» امس يفيد بأن مبيعات الفلافل والكباب في المطاعم العربية والشرق اوسطية في انحاء اميركا انخفضت بشكل حاد منذ هجمات 11 سبتمبر، اذ اصبح الكثير من الاميركيين يزدرون هذه المأكولات الشرقية التقليدية باعتبارها الطعام الرمزي للارهابيين.

ومع ان اصحاب الأعمال العرب من مختلف الجنسيات تعرضوا لضغوط ومصاعب كبيرة، بسبب الطريقة التي يصور فيها الاعلام الأميركي الحرب عموماً في سياق الحديث عن الارهاب فإن العراقيين كانوا من أكثر الجاليات تضرراً، كما تقول الصحيفة.

ففي عام 1999، كان هناك عشرات المطاعم العراقية الصغيرة في الولايات المتحدة، ولم تتبق منها الآن سوى حفنة قليلة. فأسماء تلك المطاعم التي كانت في يوم من الايام تعتبر رموزاً ثقافية غريبة وجذابة في الولايات المتحدة اصبحت الآن مألوفة بالنسبة للأميركيين باعتبارها اسماء ساحات المعارك الطاحنة في الحرب الدائرة على العراق، ومن بين تلك المطاعم «مذاق الموصل»، «أبو نواس» «النجف تريت» «بابل بيسترو».


وفي مواجهة تراجع المبيعات لجأت العديد من المطاعم إلى تغيير اسمائها لتصبح اكثر غموضاً اذ اصبح اسم مطعم «المطبخ العراقي» في لوس انجلوس والمطبخ الشرق اوسطي وتغير اسم مطعم «مذاق الموصل» في ديربورن بولاية متشيغان إلى «مذاق العرب». لكن حتى ديربورن التي تعيش فيها جالية عراقية كبيرة، يحاول العرب تفادي الجلوس في المطاعم الشرق اوسطية خشية التعرض لمتاعب أمنية.

اما الاميركيون فلقد تبنى العديد منهم مواقف ضد هذه المطاعم خاصة بعد نشر العديد من التقارير الاعلامية التي زعمت بأن الشركات والاعمال العربية ترسل المال إلى منظمات «ارهابية» في الشرق الاوسط. ويقول صلاح الهنداوي صاحب مطعم المطبخ العربي في لويسفيل بولاية كنتاكي: «اعمل في الولايات المتحدة منذ 11 عاماً. وانا اكره صدام حسين، واعلنت على الملأ انني مع الحرب الاميركية للاطاحة به، لكنني مع ذلك خسرت حتى زبائني المنتظمين لأن الناس هنا لا يريدون تناول الطعام في مطعم عربي».

ويقول يفون هادا استاذ التاريخ الاسلامي والعلاقات الاسلامية المسيحية بجامعة جورج تاون في واشنطن ان «هذه ليست ظاهرة جديدة ففي عام 1979 خلال ازمة الرهائن في ايران قاطع الناس المطاعم الشرق اوسطية. وحدث السيء نفسه خلال حرب الخليج، وحتى المطاعم المصرية خسرت بسبب اقترانها بالشرق الاوسط مع ان مصر كانت من بين الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة في حرب تحرير الكويت».


http://www.albayan.ae/servlet/Satell...Article&c=Page