(-فأما من اعطى واتقى
-وصدق بالحسنى
-فسنيسره لليسرى)(الليل5,6,7)

الذي يعطي (يتصدق) ويتقي الله تعالى ربه , هو بلاشك المسلم المؤمن,
فلماذا بعد ذلك (بعد الصدقة والتقوى) تأتي مرحلة ( وصدق بالحسنى)؟
اذا كانت الحسنى تعني (اعتباطا) الاسلام كما يذهب المفسرون
, فكيف يتصدق ويتقي ربه قبل ( الحسنى)؟
اذا كان كافرا ودخل الاسلام وبفرض ان الحسنى هي الاسلام كما يقولون , يكون الترتيب كما يلي :
1-وصدق بالحسنى
ثم...2-اعطى واتقى ...
....................
لكن الاية الكريمة بدأت غير ذلك , بدأت ب (اعطى) ثم ( اتقى) ثم (صدق بالحسنى)
أي ان التصديق بالحسنى يأتي بعد العطاء والصدقة والتقوى,
اذن التصديق بالحسنى لايعني ( الاسلام عموما) كما يذهب بعض المفسرين,
و إلا كانت الصدقة والتقوى قبل اسلام المرء وهذا كلام باطل لامعنى له, فلا يكون الكافر تقيا ..
اذن (اعطى ) و (اتقى) كما تبين الاية الكريمة هي في المسلمين المؤمنين
ثم بعد ذلك تأتي مرحلة
(وصدق بالحسنى) ,
أي ان المسلمين المؤمنين المتصدقين( اعطى) والمتقين (اتقى)
يرتقون الى رتبة اخرى وهي رتبة ( وصدق بالحسنى)
اذن الحسنى لاتعني ( الاسلام) ..
فما هي الحسنى اذن ؟؟؟؟