أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية، مساء الأربعاء، أن باريس قررت سحب جنودها من العراق حيث يشاركون في عمليات تدريب، وذلك "خصوصاً" بسبب تفشّي وباء كوفيد-19 في هذا البلد.


وذكرت رئاسة الأركان في بيان أنّه "بالتنسيق مع الحكومة العراقية، قرر التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن لمكافحة المتشددين، تعديل حجم انتشاره في العراق وتعليق أنشطة تدريب قوات الأمن العراقية مؤقتاً ولا سيّما بالنظر إلى الأزمة الصحي".


وأضافت أنه بناء عليه "قررت فرنسا أن تعيد إلى الوطن، حتى إشعار آخر، جنودها المنتشرين في العراق" والبالغ عددهم تقريباً 200 عسكري، بعضهم يشارك في تدريب القوات العراقية والبعض الآخر في رئاسة أركان قوات التحالف في بغداد.

وقال المتحدّث باسم هيئة الأركان العامة الفرنسية، الكولونيل فريديريك باربري، إنّه اعتباراً من هذا الخميس، الموعد المقرّر لبدء الانسحاب، "لم يعد هناك جنود يعملون في إطار عملية شامال في العراق".


وكان الجيش الأميركي، الذي يشكل الغالبية العظمى من القوات الأجنبية المنتشرة في العراق، أعلن الأسبوع الماضي سحب قواته من قواعد صغيرة أبعد يمكن أن تتعرض فيها لهجمات مجموعات مسلحة موالية لإيران، لإعادة تجميعها في قواعد أكبر وتتمتع بحماية أكبر.


وحذرت القيادة المركزية من أنه "في المستقبل، نتوقع أن يدعم التحالف القوات العراقية من عدد أقل من القواعد، بعدد أقلّ من الأفراد"، مؤكّدة أنّ التحالف "يبقى ملتزماً على الأمد الطويل" المعركة ضدّ تنظيم داعش.