نشرت صحيفة “إيزفستيا” الروسية، الثلاثاء، مقالا حمل عنوان “فرار من أبوغريب: الولايات المتحدة وحلفاؤها أخلوا ست قواعد عسكرية في العراق”.


وتناولت الصحيفة في مقالها “مماطلة الأمريكيين في مغادرة العراق، وترجيح أن لا ينسحبوا إلا إذا أُرغموا على ذلك، كما في فيتنام”.


وجاء في المقال: في الأسابيع الأخيرة، انسحبت القوات الأمريكية من ست قواعد عسكرية في العراق، كانت تشغل بعضها منذ العام 2003. القاعدة السادسة التي تم إخلاؤها، كانت أبو غريب، القريبة من بغداد. بجانبها، يقع السجن الشائن، حيث قام الحراس الأمريكيون بتعذيب السجناء العراقيين حتى الموت، منذ العام 2003.


وفي الصدد، قال نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية، فلاديمير أنوخين، لـ”إزفستيا”: “لقد راكمت الولايات المتحدة كثيرا من المشاكل في العراق لدرجة أنها تود حلها بحركة واحدة – سحب قواتها. فأولاً، هناك إيران التي لن تترك للولايات المتحدة أن تتحرك بحرية في العراق؛ وثانيا، الأكراد في شمال العراق، الذين لن يتخلوا عما لديهم ولم يعدّوا، يوما، الولايات المتحدة حليفة. وأما العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا فقضية أخرى. وهكذا، فكون الأمريكيين محاصرين من جميع الجهات، يريدون استعراض خطوة جيدة في لعبة سيئة. أظن أن هذه العملية سوف تطول، ومن ثم ستنتهي إلى لا شيء، ولن يذهب الأمريكيون إلى أي مكان.


وإذا حكمنا من خلال أفغانستان، نرى الأمريكيين تارة يرسلون قوات إلى هناك، وطورا يسحبونها. والعراق، سيشهد لعبة مشابهة، بين تقليص الوحدة و تعزيزها، وسوف يطلقون على ذلك تسمية عملية تناوب أو شيئا من هذا القبيل.


الأمريكيون، لا يغادرون، أبدا، المكان الذي جاؤوا إليه. وإذا غادروا، فمرغمين، مثل حالهم في فيتنام. وطالما لا يصفق الباب في وجوههم، فلا آفق حقيقيا لانسحابهم. لن يكون هناك سوى الأحاديث عن ذلك.