النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لماذا تلعفر؟

  1. #1

    افتراضي لماذا تلعفر؟

    بقلم: فوزي توركر

    [email protected]

    بررت القوات الأمريكية هجومها بالطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة، والتي تساندها فيها المليشيات الكردية البشمركة على مدينة تلعفر ذات الغالبية التركمانية، بتسلل فلول عصابة النظام البعثي المقيت وبعض عناصر المقاومة الشيعية في الجنوب، إلى هذه المدينة المعروفة بنضالها المشرف من أجل العراق ضد الاستعمار البريطاني.

    ولكن الحقيقة ليست كذلك، فلو افترضنا أن بضعة أشخاص من المشتركين في المقاومة بالجنوب تسللوا لهذه المدينة الكبيرة التي يتجاوز تعدادها الـ 450 ألفاً، فهذا لا يعطي قوات التحالف حق القيام بعمل عسكري عشوائي ضد جميع أحياء المدينة من دون تمييز بلغ حد التطهير العرقي، الذي أرغم أكثر من ربع مليون تركماني على الرحيل إلى مناطق أخرى في ظروف قاسية للغاية. وتجري العمليات العسكرية في تلعفر في نطاق مخطط خبيث لا صلة له بتاتاً ببضعة "إرهابيين" تسللوا إلى مدينة كبيرة ومزدحمة بالسكان كتلعفر، وإنما يهدف إلى استئصال المنطقة الشمالية كلها من الوطن العراقي، تمهيداً لإعلان الدولة الكردية.

    لقد مضى أكثر من عام ونصف على الاحتلال الأمريكي- البريطاني للعراق، وإن تلعفر وما يجاورها كغيرها من المناطق التركمانية، لم تشهد في هذه الفترة أية حركة أو مقاومة ضد قوات الاحتلال، لأن التركمان ليس لهم حسابات يصفونها مع الولايات المتحدة، فهم في الحقيقة كسائر العراقيين اعتبروا التدخل العسكري الأمريكي على نظام صدام حسين الحاقد على العراقيين ومنهم التركمان فرصة، لعلها تنقذهم من اضطهاد هذا النظام وسياساته العنصرية ضدهم، فما الداعي إذاً لأن يحملوا السلاح ضد هذه القوات أو إيواء رجال المقاومة؟ وما يقال في هذا الشأن في الحقيقة ليس إلا تلفيقاً أُريد به دفع المليشيات الكردية إلى هذه المنطقة التركمانية الوحيدة التي ليس فيها أكراد، لأهداف يعلم بها القاصي والداني، كتكريدها بمباركة القوات الأمريكية، والسيطرة عليها من خلال موجات من الهجرة الكردية التي ربما هي بدأت بالفعل، وبناء حزام كردي يصل الحدود السورية ويفصل العراق عن تركيا، فضلاً عن أن السيطرة على تلعفر ستفشل محاولات للحكومة التركية بفتح بوابة جمركية ثانية، تساعد على تخفيف العبء عن بوابة الخابور الحالية، والتي تدر ملايين الدولارات للسلطة الكردية، والتي كانت سبباً في حرب طاحنة بين الفصيلين الكرديين. ناهيك عن أن البوابة الثانية ستزيد من الأهمية الاستراتيجية لتلعفر من الناحيتين الجغرافية والاقتصادية، حيث تمتاز تلعفر بخصوبة أراضيها الشاسعة ووفرة غلالها.

    إن العمل العسكري الأمريكي ضد تلعفر في منتصف الأسبوع الماضي، تم في ظل استراتيجية خبيثة يفضحها قائد العمليات الأمريكية الجنرال كارتر هام بنفسه، فقال مرة إنها عمليات ضد عناصر منظمة أنصار الإسلام الكردية، وما لبث وأن اعتبرها عمليات ضد متسللين من جيش مقتدى الصدر، ومن ثم وصفها بأنها عمليات تستهدف بعثيين قدامى وإسلاميين سنيين تسللوا إلى تلعفر من سوريا. وهذه التصريحات تكشف بوضوح الأهداف الحقيقية للعمليات العسكرية.

    يرمي المخطط الكردي الأمريكي الخبيث للقضاء على التركمان في ثاني أكبر مناطقهم، وإرغامهم على الخضوع للسيطرة الكردية. فالهجوم على تلعفر بذريعة ملاحقة إرهابيين، والحرب التي هدد بها مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل أيام في سبيل حماية الهوية الكردية في كركوك ذات الخصوصية التركمانية، والذي يحلو له أن يسميها "قلب كردستان"، هي في الحقيقة ليست حرباً لحماية الهوية الكردية، إنما هي حرب يخطط لها البرزاني للقضاء على الهوية التركمانية والخصوصية التركمانية التاريخية لكركوك. وإن دل كل ذلك على شيء فيدل على أن التركمان ومناطقهم مقبلة في المستقبل القريب على المزيد من الاستفزاز وممارسات الترهيب والوعيد، ومحاولات تكريد مناطقهم عبر تغيير التركيبة السكانية.

    14 أيلول 2004


    ---
    ملاحظة: معظم سكان تلعفر هم من الشيعة التركمان
    يا ابا صـــــــــــــالح ... ادركنا

  2. #2

    افتراضي


    اقتباس:
    وتجري العمليات العسكرية في تلعفر في نطاق مخطط خبيث يهدف إلى استئصال المنطقة الشمالية كلها من الوطن العراقي، تمهيداً لإعلان الدولة الكردية.

    اتهام في غاية الخطورة.. وربما يكون صادقاً.. مع الاسف..
    ولكن ما هي مصلحة الولايات المتحدة من اقامة دولة كردية؟؟
    المحجوب..


    .

  3. افتراضي لا عنصرية ولكن

    لكن الاكراد يريدون حقهم واكثر الا يكفيهم 3 محافظات و 20% من الحكم حتى الان.
    الله يساعد التركمان فهم اخوتنا والله يلعن ابو الامريكان.
    [align=center][/align]

  4. #4

    افتراضي

    الدولة الكردية في الشمال ليربطوا ماء العراق ونفط كركوك، اغنى مدينة نفطية بالعالم و60% من نفط العراق، باسرائيل مباشرة

    لاتنسى ان نفس الشيء سيتكرر مع اكراد سوريا في ما يسمى بكرستان الغربية

    ويمكرون ويمكر الله
    يا ابا صـــــــــــــالح ... ادركنا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني