النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,103

    افتراضي يهود الصحابة , محمد بن مسلمة الاشهلي...




    محمد بن مسلمة الاشهلي


    وهو ( محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس حليف لبني عبد الاشهل) (الاستيعاب لابن عبد البر) .محمد عربي من قبيلة الاوس وحليف لبني عبد الاشهل , ولايقول أصحاب التراجم أن محمدا من بني عبد الاشهل بل هو حليف لهم, وعبد الاشهل الاوسي له أخ أسمه زاعورا وابن أخ اسمه زاعورا كذلك , وعبد الاشهل وزاعورا من أولاد جشم الاوسي ( بتصرف عن كتاب الانساب لابن حزم ).

    ذكر ابن اسحاق وثيقة العهد للنبي ص التي كتبها ص الى اليهود..(
    وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف). وجشم الاوسي هذا له أربعة اولاد وهم (عبد الاشهل, زاعورا , عمرو , الحريش)( الانساب لابن حزم , أنساب العرب للكلبي) وهذا يعني أن من جشم الاوسي هذا هناك فروع واولاد قد تهودوا ولهذا عناهم النبي الكريم في وثيقة العهد. ومن الملفت أن زاعورا أسم عبري يهودي , ولعبد الاشهل أخو زاعورا ابن أخ يذكره ابن حزم في الانساب واسمه زاعورا أيضا حيث يقول (وكان لعبد الأشهل ابن أخ يسمى زعوراء بن جشم)( الانساب لابن حزم) , ويذكر ابن حزم في نسب جشم الاوسي أن ( زاعورا بن جشم هو أخ لعبد الاشهل .) وإذن يظهر لنا أسمان لرجلين يحملان أسم زاعورا وهو أسم يهودي عبراني.
    الذي يقول أن محمد بن مسلمة لم يكن يهوديا لأنه من بني عبد الاشهل , يقال له أن بني عبد الاشهل بن جشم فيهم يهود واحتمالية كون محمد منهم يُرجح احتمال يهوديته . أما الذي يقول أنه ملحق بهم وغير منتسب لهم بل حليف لهم كما تقول بعض المراجع فهذا لايضعف من احتمال يهوديته بل يقويها لأن يهود بني النضير وبني قريظة كانوا حلفاء لقبيلة الاوس ولبطونها وعبد الاشهل من الاوس, فالذين حالفوا الاوس كانوا يهودا واذا كان محمد بن مسلمة من حلفاء بنو عبد الاشهل فاحتمال يهوديته أقوى مما لو كان من بني عبد الاشهل بن جشم, فتأمل .

    أهل محمد بن مسلمة يسمونه محمدا قبل ظهور الرسالة !
    (محمد بن مسلمة من أهل يثرب, سماه اهله محمدا قبل الرسالة أملا بأن يكون هو النبي المرتقب) عن أسد الغابة لابن الأثير ج5, الاصابة لابن حجر للعسقلاني) وكذلك ( فأما محمد بن مسلمة الانصاري فسُمي محمداً قبل المبعث) ( سير أعلام النبلاء للذهبي ج5ص435). إن البشارات في ظهور النبي كان يعرفها أهل الكتاب أكثر من غيرهم وبتفصيل , وهذا يفسر تسميته بمحمد, و ترجيح ليهودية أهل محمد بن مسلمة.
    لم يذكر المؤرخون شيئا عن يهودية محمد بن مسلمة ,بل ذكروا قصة أسلامه وقصة وفاته مقتولاً بفاعل مجهول وذكروا كذلك مواقفا عديدة له في عصر الرسالة, وتركوا غير ذلك ,فصار القارئ يعرف فقط أن محمد بن مسلمة من أهل يثرب ومن الانصار العرب الذين نصروا النبي(ص) . إن المؤرخين تركوا التدقيق في أصل محمد بن مسلمة للتغطية على أصله اليهودي, وسبب ذلك هو ولائه للخليفة الاول والثاني والثالث , وبذلك الولاء صار محمد بن مسلمة من أهل الصفوة ومن الذين لايمكن نقدهم وتجريحهم . دخل محمد بن مسلمة الاسلام وله من العمر أثنا وعشرون عاماً أو أسن قليلا بأتفاق أغلب المصادر.

    إثبات يهودية محمد بن مسلمة
    لمحمد بن مسلمة قريب من قبيلة الاوس العربية أسمه (سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زاعوراء الاشهلي) ويسمى كذلك بابن زاعوراء بن عبد الاشهل, وعبد الاشهل أوسي يصل نسبه الى جده الاكبر الاوس بن حارثة (عبد الاشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الاوس)( النسب عن كتاب الانساب لابن حزم) .
    (
    سلمة بن سلامة بن وقش بن زاعوراء هو ابن عمة محمد بن مسلمة) ( سير أعلام النبلاء للذهبي ترجمة سلمة بن سلامة). يسطع الاصل اليهودي واضحا في إسم سلمة بن سلامة بن وقش بن زاعوراء ,وليس كذلك فقط بل ان سلمة بن سلامة بن وقش هذا يروي حديثا طويلا يذكره المؤرخ ابن الاثير , وفي الحديث يتحدث سلمة بن سلامة عن طفولته فيقول:
    (
    كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل , فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل. قال سلمة وأنا يومئذ أحدث القوم سنا على بردة لي مضطجعا فيها بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار, قال ذلك لقوم من أهل شرك أصحاب أوثان فقالوا ويحك يا فلان ترى أن هذا كائن إن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون بأعمالهم قال نعم والذي يحلف به قالوا وما آية ذلك قال نبي يبعث من نحو هذه البلاد وأشار بيده إلى مكة) ( أسد الغابة لابن الاثير , ترجمة سلمة بن سلامة بن وقش بن زاعوراء)
    التأمل في حديث سلمة أعلاه يبين أن سلمة بن سلامة بن وقش وأهله لم يكونوا من أهل شرك وأصحاب أوثان, لان جارهم اليهودي كان يخاطب الناس وفيهم أهل شرك وأصحاب أوثان كما يبين سلمة, وحين ذلك كان سلمة مضطجعاً في مجلس بني عبدالاشهل وفي فناء أهله, فخطاب الرجل اليهودي كان موجها لقوم من أهل شرك وأصحاب أوثان حسب قول سلمة ,وسلمة بن سلامة بن وقش يستثني نفسه وأهله من ذلك بصيغة كلامه وإن كان حاضرا في ذلك المجلس حيث يقول ( قال ذلك لقوم من أهل شرك أصحاب أوثان) فهو ليس منهم كما يبدو واضحا من صيغة كلامه, فهو اذن ليس صاحب شرك وأوثان , والناس في ذلك المجلس وفي يثرب وقبل ظهور نبوة محمد (ص) كانوا أما مشركين أو يهود , وسلمة بن سلامة بن وقش بن زاعوراء وضع المخاطبين في خانة الشرك واستثنى نفسه منهم باستعماله صيغة التحدث عن قوم من أهل شرك وأصحاب أوثان, واذن هو يهودي من حلفاء بني عبد الاشهل أي من بني النضير أو يهودي من بني عبد الاشهل لأن ترجمته ترينا أن أصحاب التراجم يلحقون كلمة الاشهلي بأسمه فهو ليس حليف كمحمد بن مسلمة بل أشهلي أوسي من العرب الذين تهودوا, وبما أن سلمة بن سلامة بن وقش بن زاعوراء يهودي فحتما يكون ابن عمته يهودي , لان اليهود لايزوجوا ولايتزوجوا الا من يهود واذن ابن عمته وهو محمد بن مسلمة يهودي حليف لبني عبد الاشهل ثم صار يحمل لقب الانصاري في كتب تراجم الرجال. دليل آخر على يهودية محمد بن مسلمة هو أقترانه بأخت سلمة بن سلامة وأسمها أم عمرو بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل( كتاب طبقات الصحابة لابن سعد, باب كنى النساء ترجمة أم عمرو بنت سلامة), ، وكان متزوجا بها قبل أسلامه. ولايتزوج اليهود من غير ملتهم وبالاخص في بيئة العرب الوثنية تلك, فاليهودي يعتبر باقي الاديان منتحلة فكيف يرضى بأهل الاوثان؟
    إن سلمة بن سلامة اليهودي الاصل له مواقف تبين تثبيطه لعزائم المسلمين منها بعد معركة بدر الكبرى حيث يعود المسلمون الى المدينة فرحين بنصرهم على قريش وعند وصولهم الى المدينة وقف المسلمين الذي لم يشتركوا في المعركة على ابواب المدينة يهنأون النبي (ص) بالنصر , لكن سلمة بن سلامة اليهودي المتأسلم الذي كان مع المقاتلين في بدر له موقف آخر ! لنقرأ الرواية:
    (ولقيه الناس يهنئونه بالروحاء بفتح الله, فلقيه -(لقي المسلمون النبي ص)- وجوه الخزرج , فقال سلمة بن سلامة بن وقش : ما الذي تهنئوننا به؟ فوالله ماقتلنا إلا عجائز صُلعاَ, فتبسم النبي (ص) وقال : يا ابن أخي , أولئك لو رأيتهم لهبتهم, ولو أمروك لأطعتهم , ولو رأيت فعالك مع فعلاهم لاحتقرته, وبئس القوم كانوا على ذلك لنبيهم .
    فقال سلمة :
    أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله, إنك يارسول لله لم تزل عني معرضاَ منذ كنا بالروحاء في بدأتنا , فقال رسول الله : إما ما قُلت للأعرابي وقعت على ناقتك فهي حبلى منك , ففحشت, وقلت ما لا علم لك به, وأما ما قُلت في القوم فإنك عمدت إلى نعمة الله تزهدها) ( مغازي الواقدي ج1 باب معركة بدر)
    النص أعلاه يبين سوء أدب سلمة بن سلامة وسعيه للحط من نصر المسلمين ونفاقا ظاهراً يتقنه اليهود في تثبيط همم الخلق, وهناك جمع من اليهود من أقرباء محمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة لم يذكر المدونون يهوديتهم منهم:
    سلكان بن سلامة بن وقش وهو أخو سلمة بن سلامة ,
    عباد بن بشر بن وقش ابن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل,

    ويروي السمعاني في أخت عباد بن بشر فيقول (ذكر محمد بن عمر الواقدي أن أمامة بنت بشر بن وقش بن زغبة هي أم علي بن أسد بن عبيد بن سعية الهدلي والهدل إخوة قريظة ودعوتهم في بني قريظة) ( الانساب للسمعاني , الجزء الرابع) وهو دليل يرجح يهودية عباد بن بشر التي حاول المؤرخون أخفاءها كما أخفوا يهودية غيره من مسلمي المدينة.

    لنعود الى محمد بن مسلمة بن عمة سلمة بن سلامة . إن يهودية أهل محمد بن مسلمة تفسر لنا تسمية أهله له بمحمد آملين أن يكون هو النبي المرتقب الذي بشرت به اليهودية , فقد عرف اهله من بشارات التوراة والانجيل بأوان ظهور نبي اسمه محمد, ولم يعرف تلك البشارات انذاك سوى أهل الكتاب ومنهم أهل محمد بن مسلمة , و لمحمد بن مسلمة أخ أسمه محمود ذكره ابن الاثير في كتابه أسد الغابة في معرفة الصحابة , فأهله سموه محمودا آملين أن يكون هو النبي المرتقب كذلك, فتأمل.
    إن اليهودي الذي دخل ديناً جديدا وله من العمر أثنتا وعشرون سنة لابد أنه كان حاملا لكثير من عقائد اليهود وعارفا بطقوسهم وعاداتهم وصيغ تعاملهم مع الناس, وهي خصلة لايبينها المؤرخون ولايتطرقون اليها من بعيد أوقريب كدأبهم في لي عنق الحقائق لكي تناسب مايرغبون أن يوصلوه للقارئ. لاتجد في ترجمة محمد بن مسلمة في كتب علوم الرجال أشارة الى يهوديته قبل الاسلام, بل يطلق عليه أسم الانصاري ويتكتم المؤرخون عن غير ذلك , وسبب ذلك هو انتماءه لعصبة السقيفة,
    فهو كان مع أبي بكر وعمر وأبي عبيدة في سقيفة بني ساعدة يوم وفاة النبي ص ,
    وكان من الاوائل الذين بايعوا أبابكر ,

    وهو من المقتحمين لبيت الزهراء ع مع الخليفة الثاني عمر ,
    هو الذي كسر سيف الزبير بن العوام المعارض لتولي أبوبكر الخلافة
    كما ترجح بعض الروايات
    ( راجع قصة السقيفة في بداية الكتاب , وكذلك تاريخ الطبري ج3 ص 150, السقيفة وفدك للجوهري في شرح نهج البلاغة للمعتزلي).
    محمد بن مسلمة كان من المدافعين عن عثمان أيام حصاره وله موقف عجيب يومئذ سيأتي ذكره بعد قليل.
    محمد بن مسلمة من الذين لم يبايعوا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ع!
    ونقول إن اليهود كانوا ولم يزالوا يميلون مع أي كفة مادامت تقف في وجه أمير المؤمنين وأتباعه.


    كان مبعوث التعامل مع اليهود عند النبي (ص) غالبا هو محمد بن مسلمة! فبعد أن يتفق النبي (ص) على أخراج يهود بني قينقاع من المدينة , جعل محمد بن مسلمة المسؤول عن قبض اموالهم ( عيون الاثر لابن سيد الناس , باب قينقاع). وكذلك بعثه النبي ص للتفاوض مع بني النضير (بعث ( النبي ) إليهم محمد بن مسلمة ‏ أن اخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بها وقد هممتم بما هممتم به من الغدر وقد أجلتكم عشراً فمن رؤي بعد ذلك ضربت عنقه ‏)( عيون الاثر لابن سيد الناس) ثم يكمل .....( ثم أجلاهم عن المدينة وولي إخراجهم محمد بن مسلمة وحملوا النساء والصبيان وتحملوا على ستمائة بعير) ( كتاب عيون الاثر ) . لماذا محمد بن مسلمة في التعامل مع اليهود وليس غيره؟ إن هذا دليل آخر يؤتنس به على حقيقة الاصل اليهودي لمحمد بن مسلمة لمعرفته التعامل مع قومه ومعرفة لغتهم ولهجتهم .

    يروي محمد بن مسلمة رواية على لسانه وهي قصة حديثه مع اليهود وقد حدثت عندما بعثه النبي الى بني النضير ليفاوضهم , فيقول له النبي (ص) كما يروي الواقدي: (قال (ص) أذهب الى يهود بني النضير, فقل لهم : إن رسول الله أرسلني أليكم أن أخرجوا من بلده. فلما جاءهم قال : أن رسول الله أرسلني إليكم برسالة , ولست اذكرها لكم حتى أعرفكم شيئا تعرفونه. قال : أنشدتكم بالتوراة التي أنزل الله على موسى , هل تعلمون أني جئتكم قبل أن يبعث محمد وبينكم التوراة, فقلتم لي في مجلسكم هذا : يا ابن مسلمة إن شئت أن نغديك غديناك, وإن شئت أن نهودك هودناك ( يعني نجعلك يهوديا) , فقلت لكم :غدوني ولاتهودوني, فإني والله لا أتهود أبدا...) ( مغازي الواقدي, ص 350) . أن راوي الرواية هذه هو محمد بن مسلمة نفسه, ويبدو وكأنه يريد أن يبعد اليهودية عنه, فهو رواي القصة وهو ناقلها وهو الشاهد عليها, وتذكرنا بقصة قريبه سلمة بن سلامة بن وقش بن زاعوراء مع جارهم اليهودي وقد تقدم ذكرها.


    يتبع لطفا.......






    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,103

    افتراضي

    محمد بن مسلمة رجل المهمات الصعبة في عهد الخليفة الثاني عمر !

    فقد
    جعله عمر المسؤول الاول عن ولاة الامصار (الإصابة لابن حجر , ترجمة محمد بن مسلمة)
    (
    واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات جهينة وهو كان صاحب العمال أيام عمر كان عمر إذا شكي إليه عامل أرسل محمدا يكشف الحال) ( اسد الغابة لابن الاثير ج5 ص 117ترجمة بن مسلمة).
    توصلت بحوث تاريخية أن محمد بن مسلمة هو القاتل لسيد الانصار سعد بن عبادة في زمن الخليفة عمر وليس الجن كما روجت اشاعات التغطية على الجريمة , ويجد الطالب قصة اغتيال سعد بن عبادة في التاريخ وقد تقدم ذكر عن سعد بن عبادة واغتياله في فصل السقيفة .
    محمد بن مسلمة هو الذي احرق باب بيت الوالي سعد ابن أبي وقاص في الكوفة أيام خلافة عمر ,
    (ولقد شكا الناس أميرهم بالكوفة سعد بن أبي وقاص- وذلك في سنة إحدى وعشرين-
    فبعث عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة الأنصاري حليف بني عبد الأشهل، فحرق عليه باب قصر الكوفة)( مروج الذهب للمسعودي , باب عثمان بن عفان, ومثله في الاصابة لابن حجر),
    وكذلك كان بن مسلمة رسول عمر الى حاكم مصر عمرو بن العاص (
    فقد أرسله عمر إلى عمرو بمصر فقاسمه ماله) (ترجمة بن مسلمة كما في الاصابة لابن حجر)؟ عرف عمر مهارة محمد بن مسلمة في الاغتيالات منذ البداية ويفسر هذا الاصرة القوية التي ربطت محمد بن مسلمة بعمر وبأبي بكر وأبي عبيدة الجراح . روي أن عمر بن الخطاب طلب من النبي (ص) أن يسمح له بضرب عنق ابن أبي سلول المنافق فلم يرض النبي بذلك فيقول عمر ( ...قلت يارسول الله فمر محمد بن مسلمة يقتله , قال النبي (ص) : لايتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) ( مغازي الواقدي , باب غزوة بني المريسع ص 405). تأمل موقف النبي (ص) فهو لايقتل اصحابه المنافقين, بينما عمر يستعجل بالطلب لقتلهم, وتأمل معرفة عمر بمحمد بن مسلمة واختياره له! إن تبوأ محمد بن مسلمة منصبا رفيعا أيام الخليفة الثاني يدل على قوة تحكمه في السلطة وتغلغله فيها كدأب اليهود في كل الدول.
    ......
    عند هجرة المسلمين الى المدينة آخى النبي بين مسلمي قريش ومسلمي المدينة وفيها يصير محمد بن مسلمة أخا لأبي عبيدة عامر بن الجراح . وبذلك صار من المقربين الى عصبة السقيفة (وهم الخليفة الاول والخليفة الثاني وأبوعبيدة الجراح ) وبذلك نال تمييزا على باقي الصحابة ! بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان يعتزل محمد بن مسلمة في الربذة ( الاصابة في تمييز الصحابة للعسقلاني) . نعم تقاعد بن مسلمة عن العمل بعد تولي الامام علي بن أبي طالب خلافة الدولة. يروي ابن الاثير فيقول في محمد بن مسلمة​واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان بن عفان واتخذ سيفا من خشب وقال بذلك أمرني رسول الله,) ثم يكمل ( قال محمد بن مسلمة أعطاني رسول الله سيفا وقال قاتل به المشركين فإذا اختلف المسلمون بينهم فاكسره على صخرة ثم كن حلسا من أحلاس بيتك) ( اسد الغابة لابن الاثير, ترجمة محمد بن مسلمة)
    إن اختلاف المسلمين حصل بعد رحيل النبي ص, فلماذا لم يعتزل بن مسلمة في ذلك الحين ؟ الحقيقة ليست كذلك , بل أن محمد بن مسلمة لم يستطع تقبل ولاية أمير المؤمنين على الناس, فتحجج باختلاف الناس وبالفتنة, واخترع رواية السيف الخشبي .
    روي إن عمارا بن ياسر المناصر كلم المعارضين لأمارة امير المؤمنين لعلي بن أبي طالب ع بعد مقتل عثمان ومنهم عبد الله بن عمر بن الخطاب وسعد بن ابي وقاص ومحمد بن مسلمة , دعوة الى مبايعة علي ع لكنهم تجاهلوا ذلك ولم يبايعوا علياً! فقال أمير المؤمنين ع لعمار : دع هؤلاء الرهط، أما ابن عمر فضعيف، وأما سعد فحسود، وذنبي إلى محمد بن مسلمة أني قتلت أخاه يوم خيبر: مرحب اليهودي)( الامامة والسياسة ج1, ص47) ,
    وورد كذلك : (دع عنك هؤلاء الرهط الثلاثة ، أما ابن عمر فضعيف في دينه ، وأما سعد بن أبي وقاص فحسود ، وأما محمد بن مسلمة فذنبي إليه أني قتلت قاتل أخيه ، مرحباً يوم خيبر) . ( جواهر التاريخ للكوراني ج1 نقلا عن المعيار والموازنة للإسكافي ص108) وهو تحوير للرواية فمن السهولة وضع كلمة (قاتل) بين جملة قتلت أخيه لتصبح (قتلت قاتل أخيه),
    وإلا لماذا يكره محمد بن مسلمة عليا ع وهو الاخذ بثار اخيه (اخو محمد بن مسلمة) أليس الاولى ان يفرح لمقتل قاتل اخيه ويشكر قاتله امير المؤمنين ع ؟؟ واذن قول الدينوري هو الاصح , حيث ذكر أن عليا قال : (
    وذنبي إلى محمد بن مسلمة أني قتلت أخاه يوم خيبر مرحب اليهودي)! وهذه العبارة تدل على الاصل اليهودي لمحمد بن مسلمة حيث قرنه الامام علي ع بمرحب اليهودي.

    للذب عن محمد بن مسلمة قام بعض المزيفين وكتبة البلاط بتشريف بن مسلمة بقتل مرحب اليهودي المقاتل الخيبري القوي , وليس كذلك فقط بل جعلوا عليا بن ابي طالب يخاصم محمد بن مسلمة على متاع المقتول مرحب اليهودي ويطالب بان يكون هو سالب مرحب من متاعه بعد قتله, فتأمل. لقد مرت رواية قتل علي لمرحب اليهودي في فصل (الامام علي ) .
    فهل حقاً زعمهم أن محمد بن مسلمة هو قاتل مرحب اليهودي الخيبري ؟أم أن قاتله الحقيقي هو علي بن ابي طالب الذي قال يوما لعمار بن ياسر ( وذنبي الى محمد بن مسلمة أنى قتلت أخاه يوم خيبر مرحب اليهودي) . أن قول علي هذا دليل يبين أواصر التقارب بين مرحب اليهودي ومحمد بن مسلمة, ويفسر لنا بغض محمد بن مسلمة لعلي كأي يهودي اخر, فهو أخ لمرحب اليهودي ؟ إن محمد بن مسلمة حليف لبني عبد الاشهل ,وليس منهم في الدم والنسب والذين تحالفوا مع الاوس ومع بني عبد الاشهل هم يهود النضير ويتفق المؤرخون على ذلك.


    روى ابن اسحاق أن قاتل مرحب اليهودي الخيبري هو محمد بن مسلمة , حيث يقول أن محمد بن مسلمة قد قطع رجليه وتركه ينزف فجاء علي بن ابي طالب وقتله ثم سلبه رمحه وسيفه فتخاصم بن مسلمة مع علي بن ابي طالب عند النبي على ذلك, وأخذ سلب مرحب اليهودي من علي بن ابي طالب.( سيرة ابن اسحاق باب فتح خيبر) (وكذلك كتاب السيرة النبوية لابن كثير باب خيبر). هل ياترى كان عليا ع بهذا المقام ليقرن بهذه النظائر يتخاصم على سلب قتيل يهودي وهو الذي قتل العشرات من كفار قريش؟؟؟ ,وهو الذي فتح خيبر وتترس بباب قلعة خيبر ؟ في معركة الخندق يقتل علي المقاتل القرشي الجرئ عبد بن ود العامري وبقتل بن ود العامري تنسحب قريش ومعها أحلافها من الحرب فتنتهي المعركة بموت عمرو بن ود العامري ( راجع فصل الامام علي وقصة فتح خيبر ) , ولم يسلب علي عمرو بن ود في تلك الوقعة التي سماها التاريخ وقعة الاحزاب أو وقعة الخندق وبطلها الاوحد هو علي بن أبي طالب ع بأتفاق المؤرخين , نعم ترك علي خصمه عمرو بن ود قتيلا ولم يسلبه سلاحه وملابسه وعندما يسأله أحد المسلمين عن سبب ذلك يقول علي : (كرهت أن أبز السبي ثيابه) ( شرح النهج لابن أبي الحديد ج14). كيف يطمع الزاهد في الدنيا في سلب قتيل وهل هناك أزهد من علي ع الذي يقول أن الدنيا عنده كعفطة عنز. لكن الحاقدين من المؤرخين ومن كتبة وعاظ السلاطين لم يتركوا خصلة لعلي الا وحاولوا التشكيك فيها. لم يجد المحققون في النهاية سوى التسليم بأن علي بن أبي طالب هو قاتل مرحب اليهودي بطل خيابر وليس محمد بن مسلمة اليهودي الاصل, ذكر ابن الاثير ( إن الذي قتل مرحباً وأخذ الحصن علي بن أبي طالب ، وهو الأشهر والأصح)( الكامل في التاريخ لابن الاثير ج2 وقعة خيبر). ومثل ذلك يروي مسلم في صحيح مسلم, باب غزوة خيبر , وكذلك روى البيهقي في كتاب دلائل النبوة, وأكد ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب (والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير وأهل الحديث أن علياً هو الذي قتل مرحباً اليهودي بخيبر‏.‏)(الاستيعاب في معرفة الاصحاب لابن عبد البر )
    ويفصل الواقدي عن خيبر فيقول (فكان أول من خرج إليهم الحارث أخو مرحب في عاديته، فانكشف (هرب) المسلمون وثبت علي ، فاضطربا فقتله علي ورجع أصحاب الحارث إلى الحصن فدخلوه وأغلقوا عليهم وخرج مرحب وهو يقول:
    لقد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب ...أطعن أحيانا وحينا أضرب
    فقال علي : أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... أكيلكم بالسيف كيل السندرة... ليث بغابات شديد قسوره. فاختلفا ضربتين فبدره علي فضربه، فقدَّ الحجر والمغفر ورأسه، حتى وقع في الأضراس، وأخذ المدينة وقد قتل علي الأخوة الثلاثة مرحبا والحارث وياسر الذين طلبوا المبارزة على التوالي) ( انتهى كلام الواقدي) , هذه الادلة تكفينا, وقول الامام لعمار بن ياسر- كما رواه الدينوري وقد مر - أن قاتل مرحب وقاتل أخيه الحارث وياسر هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , وليس لمحمد بن مسلمة أي مجد في ذلك.

    اليهود يدعون محمد بن مسلمة اخا لهم!
    هناك أكثر من موضع يقول فيه اليهود عند ذكرهم محمد بن مسلمة بأنه أخ لهم ومنهم كعب بن الاشرف رئيس يهود النضير , وحاول المفسرون تفسير ذلك بأنها تعني الاخوة من الرضاعة , وأقول أنها قد تعني الاخوة في الدين , لنقرأ مايلي ونترك شرحه للاختصار
    قال كعب بن الاشرف لزوجته قبيل مقتله: ( إنما هو أخي محمد بن مسلمة، ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعى إلى طعنه بليل لأجاب) ( البداية والنهاية لابن كثير ج4)
    لاحظ قول كعب بن الاشرف اليهودي أن محمد بن مسلمة اخيه!( ومثله ذكر البخاري في الجزء الرابع , باب مقتل كعب بن الاشرف), فلو كان محمد بن مسلمة أخو كعب بن الاشرف بالرضاعة لقال كعب فيه أنه رضيعه ولكنه لم يقل ذلك بل قال أنه أخوه , فتأمل.
    وأكد ذلك البيهقي في روايته : (أنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة), ثم يستشهد بقول البخاري مصححا فيقول (رواه البخاري في الصحيح عن علي بن المديني وزاد قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة إن الكريم لو دعى إلى طعنة بليل لأجاب, وهو في الإسناد الأول لو أن الفتى دعي لطعنة أجاب) (انتهى كلام البيهقي من كتابه دلائل النبوة ج3, ص197) وهذا دليل آخر على أن محمد بن مسلمة هو أخو كعب بن الاشرف بالدين وربما بالرضاعة أيضاً. ويذكر الواقدي الحادثة فيروي( كان أبو نائلة ومحمد بن مسلمة أخويه من الرضاع, فتحدثا ساعة وتناشدا الاشعار.) (المغازي للواقدي ج1).
    إن محمدا بن مسلمة الذي كان في خضم الاحداث في عهد أبوبكر وعهد عمر وعهد عثمان وكان من المتحمسين لرجال السقيفة وتقلد مناصب مهمة في عهد عمر ,يكسر سيفه ويتقاعد بحجة اعتزال الفتنة في عهد علي بن أبي طالب , ويبقى بن مسلمة لايبايع امير المؤمنين ع بالخلافة وهو يعلم تماماً أن عليا وصي النبي وخليفته وفي تلك الفترة العصيبة التي كان الامام في أمس الحاجة لأنصار لتوحيد المسلمين, لكن ابن مسلمة يتحجج بالعزلة ولاينصر الحق. بينما نراه في عهد عثمان بن عفان ينبري مدافعا عن عثمان , روى ابن الاثير ​: فقام محمد بن مسلمة فقال أنا أشهد بذلك فأقعده حكيم بن جبلة وقام زيد بن ثابت فأقعده محمد بن أبي قتيرة وثار القوم بأجمعهم فحصبوا -(رموهم بالحصباء )- الناس حتى أخرجوهم من المسجد وحصبوا عثمان حتى صرع عن المنبر مغشيا عليه فأدخل داره واستقتل نفر من أهل المدينة مع عثمان)( ( الكامل لابن الاثير ج 3 ص52). أن محمد بن مسلمة الذي وقف مدافعاَ بلسانه عن عثمان بن عفان تراه بعد سويعات قليلة يتشفى بموته بعد مقتله وكما يلي:
    (ذكر الثقفي في تاريخه، عن داود بن الحصين الأنصاري: أن محمد بن مسلمة الأنصاري قال يوم قتل عثمان: ما رأيت يوما قط أقر للعيون ولا أشبه بيوم بدر من هذا اليوم.
    وروى فيه، عن أبي سفيان مولى آل أحمد قال: أتيت محمد بن مسلمة الأنصاري فقلت: قتلتم عثمان؟ فقال: نعم وأيم الله ما وجدت رائحة هي أشبه برائحة يوم بدر منها وقد ذكر الواقدي في تاريخه، عن محمد بن مسلمة: مثل ما ذكره الثقفي.)( نظريات عثمان للطائي ج2 , ونقله عن البحار ج31 ص291, وكذلك ورد في تقريب المعارف ص 283, لأبي صلاح الحلبي المتوفي سنة 447 هجرية). ان ابن مسلمة الذي كسر سيفه وأعتزل بحجة الفتنة في يوم بيعة علي ,هو نفسه الذي نصر الخليفة عثمان في اليوم الذي سبقه , ثم تشفى بموته في المساء ,وهي تقلبات تذكرنا باليهود الذين همهم أثارة الفتن وأشعال الحروب ثم القعود للتفرج على أراقة الدماء!

    ماهو سبب أمتناع محمد بن مسلمة عن نصرة علي والنبي (ص) يقول: (علي مع الحق يدور معه حيث دار) ؟فهل سبب ذلك حسدا لعلي كما فعل غيره, أم حقدا وبغضا لعلي قاتل مرحب وفاتح خيبر ومكسر خياشيم اليهود , وربما تجتمع الاسباب في قلب الانسان فتصبح غلاً لاينطفئ , فتذرع بن مسلمة بحجة الفتنة وخذل أمير المؤمنين عليا كما خذله يوم السقيفة. إن دور محمد بن مسلمة في تثبيت حكم أبي بكر وعمر وعثمان كان كبيرا ويعني هذا أن دوره في تهميش علي بن ابي طالب عن السلطة كان كبيراً بطبيعة الحال. لم يترك محمد بن مسلمة تراثاً في الاحكام والاحاديث ,ولكنه بعمله ومواقفه ساهم مساهمة بالغة في التآمر على خط الرسالة الاصيل , فهل كان لاصله اليهودي دورا في ذلك , يقينا أن ذلك سبب كبير حمله معه محمد بن مسلمة وانتظر حتى رحل النبي الكريم عن هذه الدنيا الفانية فكشر عن أنيابه وأظهر وجهه اليهودي الحقيقي بعد وفاة النبي فشارك في الهجوم على بيت الزهراء ع( راجع فصل السقيفة)
    , يدفعه في ذلك بغضه لعلي بن ابي طالب ع وحقده اليهودي الدفين.

    انتهى...




    من كتابي (مؤامرة المسلمين على النبي ص)
    مروان....






    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني