العالم برمته على صفيح ساخن، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا حيث الاحداث تتسارع وبشكل ملفت بغيتنا اليوم هو ضرب مفاعل نطنز النووي الإيراني وتداعياته على المدى المنظور، السؤال المطروح هل ترد ايران انتقاماً لضرب المفاعل؟ الذي انهار بفعل فاعل وليس كما يقول البعض انه تمت عملية ضرب وتدمير المفاعل بعملية سبرانية! أي بفعل الهجمات عن طريق الانترنت،والدخول الى قلب المفاعل ومن ثم دمر المفاعل نفسه بنفسهِ، هذا الكلام عاري من الصحة ومستحيل ان تتم العملية بهذه البساطة، وتصريحات وزير الحرب السابق ليبرمان حيث صرح في بداية المعمعة بمسؤولية إسرائيل عن تدبير ضرب المفاعل، ومن ثم تلميحات وايحاءات نتنياهو بذلك وخروجه مبتسما ومنتشياً بعد تفجير المفاعل، التدمير كان عن طريق عبوة ناسفة وضعت في داخل موقع المفاعل، وهنا الكارثة! اين الحماية، اين الاستخبارات، اين المخابرات، اين التفتيش؟ يُفترض ان تنتخب مجاميع محط ثقة لهكذا مواقع غاية بالأهمية،لماذا تأخر الرد الى حد هذه اللحظة؟ السياسة الإيرانية معروف عنها سياسة النفس الطويل والتأني وقراءة الأحداث بشكل جيد وقراءة الوضع العالمي العام، هل أن ايران غير مهيأة للرد؟ أم الوضع الدولي برمته ليس بصالحها في الوقت الراهن، وهل سلاحها المعلن والمخفي غير قادر عن الإفلات من القبة الحديدية الأسرائيلية على العموم اثبت الحدث ان الوضع الداخلي هش وتوجد مجاميع تعطي معلومات لإسرائيل يعني جواسيس لصالح الموساد في داخل ايران علما ان هناك اخبار تقول ان الحدث الأخير ليس هو الأول وانما سبقه تفجيرات في مصانع عدة في ايران بعضها تم بالتفجير والبعض كان سبرانياً، ربما الأمور غير مواتية الآن لان ترامب في وضع حرج بسباق الانتخابات الرئاسية ويبحث عن طوق نجاة كي يفوز ولايجد حاليا سوى دولتين يرفع بها بورصته الانتخابية واقصد ايران او الصين، وامس بومبيو لم يدع شيء الا واتهم ايران فيه، وهناك بعض المواقع نشرت تصريحات غير معلنة ان أمريكا ستوجه ضربات لإيران قبيل الانتخابات ، سيما وان أنباء أخرى تتحدث عن اتفاق إيراني -- صيني لاقامة قاعدة عسكرية صينية في جزيرة كيش الإيرانية لتكون على مقربة من القواعد الامريكية في الشرق الأوسط والاقصى،بعد تصعيد الصين لهجتها تجاه إسرائيل في المؤتمر الذي عقد في الأردن قبل أيام ومحاولة إسرائيل ضم الضفة الغربية اليها، حيث قال مندوب الصين اننا لانسمح بالحلول الأحادية المفروضة بالقوة، وقال أيضا اننا نعمل وسنعمل على حل الدولتين،يعني بمعنى اخر الصين تقول لامريكا ساعاقبك بإسرائيل!وانباء تحدثت عن زيارة لمسؤول عسكري روسي زار طهران مؤخرا، وتسريبات الانباء تقول أن ايران أعطت روسيا الضوء الأخضر بإقامة قاعدة روسية عسكرية في ايران، روسيا تستشعر بحراجة الوضع في المنطقة وأبلغت القيادة الإيرانية علنا بذلك، هناك حلف شرقي يتبلور (صيني- روسي-إيراني- كوري شمالي وربما تدخل الهند ومصر للحلف أو تلتزم الحياد)، يارب احفظ جمهوريتنا الإسلامية في ايران يامن فلقت الحبة وبرأت النسمة أسألك بمحمد وآل محمد، ان تكون الأمور سليمة وتنتهي الى خير--- تحياتي