وقعت الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم اتفاقية اقتصادية مع الصين بقيمة 300 مليار
دولار وعلى مدى 25 عاما, الاتفاقية تشمل كافة جوانب التعاون والبناء وتبادل الخبرات
والبناء والزراعة والصناعة القطاعات العسكرية ,لقد كسرت ايران الطوق الامريكي للحصار
الجائر وجعلت امريكا هي المحاصرة والفاشلة في سياستها.

في المقابل الحكومة العراقية اكثر ذكاء من ايران فقد رفض العراق الاتفاقية الصينية الموقعة
قبل عامين من قبل الحكومة المقالة ,ونهض الشعب برعاية السفارة الامريكية ضد الاتفاقية
وخرج الشعب الجوكري بمظاهرات صاخبة في ثورته التشرينية (التشريبية)حتى اسقط الحكومة
(الغبية) التي وقعت الاتفاقية الصينية ليعود معززا مكرما الى الى احضان الام الرؤوم امريكا ,
لقد حقق مطلبه بفضل وعي الشباب المكبسل المسطول والمصرعلى تطبيق اوامر السفارة
الامريكية في بغداد وبكافة الوسائل المتنوعة من حرق اطارات السيارات واغلاق الطرق الى
حرق المدارس والغاء الدوام , حتى حقق المطالب !
لقد حافظ العراق على اتفاقيته الموقعة مع امريكا (بقوة الاحتلال عام 2003) التي نال بها
استقلاله واصبح دولة ديمقراطية امريكية وصارت حكومته من ارقى حكومات العالم .
بالمقابل قامت امريكا باعمار العراق بتشييد الطرق والعمارات السكنية والمستشفيات الحديثة
والمطارات وقامت بنصب شبكة قطارات متطورة تربط جميع مدن العراق وتحول العراق الى
دولة نووية تصنع الطاقة النووية وتطلق اقمارا صناعية وتصنع اللقاحات الطبية الناجحة
وتصدرها ,وصار الطلاب يأتون من جميع انحاء العالم للدراسة في جامعات العراق الراقية,
واكتفى العراق كذلك زراعيا فهو يصدر كافة انواع المنتجات للدول الاخرى وغدت مصانعه
تنتج السيارات والطائرات والغواصات البحرية,وكل ذلك بفضل الاتفاقية العراقية الامريكية
والاستعانة بالخبرات الامريكية.

العراقي الموالي لامريكا والعاشق لامريكا ولسفارتها التي بحجم دولة الفاتيكان وتحتل
عاصمته بغداد ,هذا الموالي لامريكا مواطن باهر الذكاء ,استطاع ان يجعل بلده في مصاف
الدول المتقدمة بتحالفه مع امريكا وبرفعه شعار (ايران برة برة ) للحفاظ على النفوذ الامريكي
في بلده الحبيب, لقد حقق مايريد وحافظ على مكتسبات الاحتلال الامريكي بذكاء منقطع النظير حقا ..
لقد خسرت ايران 300 مليار دولار مع الصين المتخلفة, وفاز العراق بذكاء بأن وهب نفطه
وارضه مجانا لامريكا واثباتا لكرمه الاصيل تنازل لامريكا عن حقوق اكثر من مليون مواطن قُتلوا
نتيجة الاحتلال الامريكي لبلده, وفوق ذلك اكراما وتطوعا وبلا مقابل يقدم لامريكا الولاء والطاعة
والخنوع فيا له من ولاء !
فوز كبير للعراق ولحكومته الامريكية , وخسارة عظيمة لايران أليس كذلك ؟







مروان