الحكومة ترفض إنشاء ملاجئ ودور إيواء للنساء المعنفات بحجة
بقلم د. زهراء الجليل
" وجود هذه الملاجئ سوف يشجع المرأة على العيش بعيداً عن اسرتها وبالتالي تفكك الروابط الاسرية لذا يجب أن تكون الأسرة هي مصدر الامان والحماية "
بغض النظر عن كون استقلال المرأة ليس جريمة ولا خطأ وبغض النظر عن العقلية الذكورية التي ترغب دائما وابدا بربط صورة المرأة بالاسرة والامومة والانجاب
لكن ماذا لو أصبحت الأسرة عبارة عن مجموعة مجرمين ومرضى نفسيين يستمتعون بالتعنيف والقتل ؟
حينها من سوف يحمينا ؟
ألا يفترض وجود قانون يحمي الأفراد الذين قررت أسرهم ان تقوم باضطهادهم وتعنيفهم ؟
ألا يحق لنا كنساء مواطنات في هذه الدولة ان تتواجد قوانين وتشريعات تحمينا وتضمن حقوقنا وملاجئ تحتضنا وتضمن عدم تعرضنا للتشرد والاستغلال ؟
النساء يقمن بدفع الضرائب والايجار ويعملن داخل وخارج المنزل ويقدمن خدمة عظيمة للاقتصاد ومع ذلك حينما يصل الأمر إلى منحهن حقوقهن يصاب الجميع بحالة من العمى والانكار والرفض
وكأنهم يريدون ان تظل المرأة طوال عمرها تكدح بلا مقابل وتقدم كل شيء للمجتمع مقابل ان لا يقدم لها المجتمع اي شي ولا يمنحها حقوقها !
و يا سادتي خلال حياتكم البائسة التعيسة هل فكرتم ان تقفوا لوهلة وتفكروا في مصير النساء المعنفات أُسرياً والنساء ضحايا التحرش بالمحارم والنساء ضحايا اغتصاب المحارم اللواتي لا يجدن ملاجئ آمنة تحميهن ؟
هل خطر في ذهنكم ما هو مصير النساء اللواتي تمارس عليهن أُسرهن ابشع انواع التعنيف الجسدي فتقوم بتعنيفهن والاعتداء عليهن بالضرب والإهانة ؟
حسناً ماذا عن النساء اللواتي تهددهن أُسرهن بالقتل تحت مسمى
" غسل العار " ؟
و ماذا عن النساء اللواتي تحرش بهن محارمهن او قام محارمهن باغتصابهن ؟
و ماذا عن الأسر التي تقوم بارتكاب جريمة تزويج الأطفال وترغب باجبار الطفلات الاناث على الزواج في عمر مبكر جدا ؟
و ماذا عن الأسر التي تقوم بارتكاب جريمة التزويج القسري وترغب باجبار بناتها البالغات على الزواج وهن غير راغبات في الزواج او غير مستعدات له أو قد لا يرغبن في الزواج من الشخص الذي تختاره العائلة نيابة عنهن ؟
هؤلاء النسوة يحتجن ملاجئ آمنة تحتويهن وتوفر لهن الأمان والحماية والاحتواء الذين عجزت الأسرة عن توفيرهم للنساء
عدم إنشاء ملاجئ آمنة وترك هؤلاء النسوة تحت رحمة الاهل والمجتمع سوف يحول حياة النساء إلى جحيم - وهي فعلاً قد تحولت إلى جحيم منذ وقت طويل جداً -
بسبب أنانيتكم وتفكيركم الذكوري المريض ورفضكم لفكرة إنشاء ملاجئ للمعنفات نرى نسائنا وفتياتنا يُجبرن على الاختيار بين امرين لا ثالث لهما :
فإما ان يبقين في المنزل يتحملن التعنيف والتحرش والاغتصاب وسوء المعاملة
او يهربن من المنزل
وفي حال هروبهن من المنزل و عدم توفر ملاجئ ودور إيواء سينتهي بهن المطاف وهن مشردات في الشارع فبالتالي سيكون مصيرهن إما التسول او الدعارة وحينها سيتعرضن لأبشع انواع الاستغلال وخاصة الاستغلال الجنسي والمتاجرة بهن وتسليعهن على يد عصابات الاتجار بالبشر والدعارة
أوضاع النساء سيئة جدا بل وترقى لوصفها ب " الأوضاع المأساوية "
وبناءً عليه ارجوكم ثم ارجوكم توقفوا عن لوم النساء عندما يتعرضن للتعنيف والتحرش والاغتصاب والقتل من جانب أُسرهن
أزيحوا عنكم التفكير الذكوري الاناني ولو لمرة واحدة فقط وانظروا لواقع المرأة من عيون النسوية لتعرفوا كم تعاني النساء وتتعذب بسبب وقوعهن تحت رحمة الاهل والمجتمع الذكوري
حان الوقت لتقنين مسألة ملاجئ النساء المعنفات واعطاء فرصة للمرأة المعنفة جسدياً وجنسياً لكي تقف على قدميها من جديد 🧡
الزوج يطلع عصبيته بالزوجه والاطفال
الابن اذا الدنيا ظالمته لازم يطلع عصبيته بامه وزوجته والاطفال
الاخ لازم يفرض كلامه ويطلع عصبيته بالام او الاخت
الاب متعود يطلع قهره بزوجته وبنته والاطفال
*حكومات الزومبي تشكل اغلبيتها من مصاصي الدماء