بسم الله الرحمن الرحيم
(ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا اكثر
إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم) المجادلة 7

لاحظ الاية : ..من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم !
ثم : ولا خمسة إلا هو سادسهم !
لماذا هذا الترتيب ؟
لماذا لم تقل الاية ( من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا ادنى من ذلك ولاأكثر)
وينتهي الامر وتصبح الاية مختصرةوالقرآن الكريم ليس فيه اطناب او اطالة كما معلوم,
لماذا ذكرت الاية مرة ثلاثة وأضافت مرة خمسة ,ثم استأنفت بقول ( ولا ادنى من ذلك ولا اكثر) ؟
أي ان احتمال زيادة العدد عن خمسة جائز فقد يكون ستة او سبعة او ثمانية او اكثر

لكن الاية حصرت المثل في ثلاثة وفي خمسة مع قابلية الزيادة ؟
هذا يبين ان عدد اصحاب النجوى واقعيا مرة كانوا ثلاثة , وفي مرة اخرى كانوا خمسة
فالاية نقلت صورة واقعية حدثت بين اصحاب النجوى مرة تناجوا وهم ثلاثة ومرة تناجوا وهم خمسة ,
فتحديد الرقم 3 وأكثر و5 وأكثر يبين واقعية الاية
وليس افتراضيا او توقعا بل
هو سرد لواقعة حدثت فعلا
,فمن هم هؤلاء الذين تناجوا بالتآمر على النبي ص وعلى الرسالة ؟
ملاحظة: اكمال قراءة سورة المجادلة يبين بلا شك ان اصحاب النجوى هؤلاء
كانوا يتناجون بالشروالاثم والعدوان, أي يتآمرون .

الجواب يعضده الواقع التاريخي وسير الاحداث
و النص الاتي يلخص الجواب بلا تفصيل :

( عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام في قول الله عزو و جل
( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا اكثر إلا هو معهم أين ما كانواثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم)... قال عليه السلام : نزلت هذه الاية في فلان وفلان وأبي عبيدة الجراح وعبد الرحمن بن عوف و سالم مولى أبي حذيف والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا لئن مضى محمد لاتكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا)
(الكافي لأبي جعفر الكليني ج8 ص 179)



فلان وفلان في النص اعلاه تعني : ابوبكر وعمر ...


..........
مروان في 4-10-2023