منذ عام 2003 والترويج لكذبة ( التدريب الامريكي للجيش العراقي) مستمر والى الان وكأن العراقي
يعيش في الادغال ولم يدخل حرب ولايوجد فيه مقاتلين ولا اسلحة قبل قدوم الامريكان, ولايعرف شيئا عن الحرب والقتال !
18 عام والكذبة مستمرة , والواقع يبين نتائج كذبة التدريب عندما سقطت الموصل والفلوجة والرمادي في ساعات امام عصابات , أين كان التدريب واين صارت الذخيرة واين الخبرة !
التدريب كذبة روجها الامريكي كحجة لبقاءه في العراق كقصة خازوق جحا الذي باع بيته ولكن شرط على المشتري ان يترك خازوقه ويأتي لمعاينة الخازوق أي وقت يشاء فكان ماكان فصار جحا يزور البيت ويمكث فيه ما يشاء بحجة الخازوق ..
المؤسف ان السياسي العراقي ورؤوساء الكتل والاحزاب يرددون هذه الكذبة السمجة ويحسبون انهم يصنعون صنعا ,
لقد تمكن الحشد الشعبي الذي لم يكن في قائمة التدريب الامريكي بل هم مجموعة متطوعين ابطال اصحاب نخوة تمكنوا من افشال المشروع الامريكي السعودي الاسرائيلي الداعشي , وهم مجموعة من المتطوعين تدرب اغلبهم اسبوع او اسبوعين ليس اكثر , بينما الجيش يتدرب منذ 18 عام ولايزال
يحتاج لتدريب ولم يتمكن من مواجهة داعش لولا دعم الحشد ومؤازرته.
المؤسف ان السيد المالكي ظهر في احد اللقاءات مؤخرا وهو يقول : نعم نحتاج لبقاء الامريكان من اجل التدريب !! فقد اشترينا منهم اسلحة وطائرات ونحتاج للتدريب عليها ويزودونا بقطع الغيار لها !
هل نصدق ان الامريكي سيعطي للعراق طائرات فانتوم 35 بكامل تقنيتها ؟ بالطبع لا
فالطائرات المباعة مرفوع منها البرامج المتقدمة ولن تكون كنفس الطائرات التي تملكها اسرائيل او امريكا , فهذا الكلام مرجوع على صاحبه للاسف ..
الخبير الامريكي الفني هو غير الجندي المحتل وهو غير السفير المتحكم بالسيادة فلماذا تخلطون الاوراق على الشعب ؟ وتغازلون امريكا قبل الانتخابات ؟
القوات الامريكية تراقب وتنسق وتوجه عصابات داعش والسفارة التي تعداد كادرها اكثر من 2000 موظف هي للتنصت وتطلق الاعيرة النارية والصورايخ في بغداد كل يوم وكأن البلد لها وهي صاحبته ,
والسياسي يقول نحتاج الامريكي للتدريب ؟؟ والصيانة وقطع الغيار ...
كفاكم لعبا وكفاكم غزلا وقولوا الحقيقة ولو لمرة , قد تخسرون مناصبكم ولكنهم ستكسبون الشعب وفقراءه ومجاهديه , التدريب كذبة لغرض البقاء والتجسس والتحكم بالبلد والتوجيه والتنسيق لعصابات داعش المشروع الامريكي الناجح والذي بفضل داعش تم تسويق هذه الكذبة السخيفة
(التدريب الامريكي للجيش العراقي)..
شهداء الشرطة الاتحادية والجيش العراقي تهاجمهم عصابات داعش كل يوم وتحت اعين الطائرات الامريكية في سماء العراق , والطائرات الامريكية تقصف مقرات الحشد مرة ومرتين وعشرات المرات ,
ثم يخرج السياسي ليقول نحن بحاجة للامريكي لغرض التدريب ..
كارثة !