بسم الله الرحمن الرحيم

( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

يوماً بعد آخر يتأكّد لنا أن لا جديّةَ للقوّات الأمريكيّة المحتلّة في تنفيذ مطلب شعبنا العزيز بتطبيق قرار البرلمان العراقي القاضي بخروجهم من عراقنا الأبيّ، ولاسيّما بعد الفرصة التي منحناها لهم استجابةً لرغبة بعض القوى السياسية الوطنية الخيّرة الذين عملوا مع الحكومة لغرض تطبيق القرار من أجل تحقيق إرادة الشعب في استقلال وطنه واستعادة السيادة الكاملة له.

وقد كانت المقاومة العراقية -طيلة الفترة الممنوحة- تتمتع بأقصى حالات الانضباط والتريّث والالتزام، عسى أن تؤدّي الحكومة واجبها بإخراج المحتلّين من العراق؛ لكن ما نلاحظه من تعنّت وعنجهيّة يَشِي بوجود إصرار من إدارة الشرّ على بقاء قوّاتهم المحتلّة في البلاد وذلك في نفس تلك القواعد مع احتفاظهم بالسيطرة الكاملة على سماء البلاد والتجسس على المناطق التي تخلو من وجود داعش؛ فضلا عن سيطرتهم على القرار السياسي والاقتصادي العراقي والتدخل فيه تدخلاً سافراً.

إن الحُلم الأمريكيّ بأن يشعر جنود الاحتلال بالاطمئنان، وأن تنعم قواعده بالسلام والثبات في العراق هو حلم الواهمين الذي لن يتحقق أبدا؛ ذلك أن دفاع الشعوب عن أوطانها حقٌّ لا شائبة فيه أقرته كل القوانين الشرعية والوضعية؛ بل هو واجب شرعيّ، وأخلاقيّ، ووطنيّ؛ وعليه فإن المقاومة العراقيّة ستعمل -بعد انتهاء الفترة- على إجبار هذه القوى المتكبّرة على الخروج صاغرةً مدحورةً، فلا وجودَ للاحتلال في أرض الشُّهداء والمُقدّسات.


الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية بتاريخ٢١-١٢-٢٠٢١