في رائعته وشعره كله روائع ,
ملك فصحاء الشعر المتنبي
يضع النقاط على الحروف
ويشخص الداء ,
بل يصف الدواء ايضا !



مِن أَيَّةِ الطُرقِ يَأتي نَحوَكَ الكَرَمُ
أَينَ المَحاجِمُ يا كافورُ وَالجَلَمُ

جازَ الأُلى مَلَكَت كَفّاكَ قَدرَهُمُ
فَعُرِّفوا بِكَ أَنَّ الكَلبَ فَوقَهُمُ

لا شَيءَ أَقبَحُ مِن فَحلٍ لَهُ ذَكَرٌ

تَقودُهُ أَمَةٌ لَيسَت لَها رَحِمُ


ساداتُ كُلِّ أُناسٍ مِن نُفوسِهِمِ

وَسادَةُ المُسلِمينَ الأَعبُدُ القَزَمُ


أَغايَةُ الدينِ أَن تُحفوا شَوارِبَكُم
يا أُمَّةً ضَحِكَت مِن جَهلِها الأُمَمُ

أَلا فَتىً يورِدُ الهِندِيَّ هامَتَهُ

كَيما تَزولُ شُكوكُ الناسِ وَالتُهَمُ

فَإِنَّهُ حُجَّةٌ يُؤذي القُلوبَ بِها

مِن دينُهُ الدَهرُ وَالتَعطيلُ وَالقِدَمُ


ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُخزي خَليقَتَهُ

وَلا يُصَدِّقُ قَوماً في الَّذي زَعَموا