ماهو المطلوب حتى نثبت بأننا عراقيون؟
منذ قديم الزمان وشيعة العراق متهمين بأن ولائهم ليس لوطنهم وانما لإيران وهذا الكلام قديم حتى منذ زمن الشاه وإن كان بشكل أقل ، وعندما إنتصرت الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الراحل آية الله العظمى روح الله الخميني قدس عام 1979، كثر الحديث عن شيعة العراق وولائهم لإيران بدون وجه حق وكلامهم كاذب وملفق عبر ماكينة إعلامية وهابية إخوانية صهيونية غربية لجعل شرخ بين نسيج المجتمع العراقي وعدم التلاقي، وأتذكر كلام لحسني مبارك قاله في الكويت ( إن ولاء الشيعة ليس لإوطانهم)، اذن ما المطلوب من شيعة العراق لاثبات وطنيتهم وولائهم لوطنهم؟ هذا على فرض ان شيعة العراق على نفس الشاكلة. وحتى نثبت اننا عراقيون علينا ان نموت ! ورُفِعَ شعار في السنين الماضية وهو ( نموت ويحيا الوطن)، ماقيمة البيت اذا مات أهله وماقيمة الوطن اذا مات من على ارضه؟، الموت للشيعي هو الدواء حتى يخلص من خزعبلات المهوسون بشعار القومية وكأن الدين الاسلامي فقط للعرب! نعم العرب مادة الإسلام ولكن الإسلام يمقت التعنصر فمن اين جاؤوا بفكرة ان الاسلام عربي خالص، اذا كان الإسلام كما يقول العرب فلماذا عملوا الفتوحات؟ نعود لشيعة العراق علينا ان نموت في أتون الحروب بمعنى آخر لايجوز لنا أن نؤسر ولا نصاب بالعوق فلو حصل ذلك سنتهم بالجبن كما قالها عدي المقبور ( يجب علينا أن لانستقبل الأسرى كأنهم فاتحين فهم ليسوا أكثر من جبناء)، لنفترض لاتوجد حرب فما على الشيعي أن يفعل حتى يثبت عراقيتهُ ، عليه أن يكره إيران ويسب ويلعن ويشتم الفرس المجوس عبدة النار وبعكسهِ سيُقال عنا ( ذيول، فرس، مجوس، ذباب إلكتروني وغيرها)، سؤال يطرح نفسهُ، هل الباقين من غير الشيعة في العراق هم عراقيون أقحاح ونسبهم خالص 100%؟ أم أن في عروقهم شركس، وترك، وشيشان وغيرها. طيب وماذا فعلت ايران للعراق حتى نقوم ببغضها كما يحلو للوهابية والإخوان؟ فهل إيران أرسلت عشرات الآلاف من الإنتحاريين؟ وهل إيران أرسلت المفخخات للعراق ودمائنا امتلأت بها شوارعنا ومقاهينا وأسواقنا وبيوتنا، هل إيران هي من دمرت العراق؟ هل إيران هي من تتآمر على العراق؟ هل إيران ورئيسها نجاد هو من قال سأعطي 200 مليار دولار لأمريكا مقابل عودة الوضع لسابق عهده أم المقبور عبد الله بن عبد العزيز هو من قالها؟. تساؤلات بحاجة الى أجوبة من شيعة العراق حصراً لإن أغلبهم انخدع بالإعلام المعادي المغرض والمسيس والموجه وما قنوات اليوتيوب أمثال نجم الربيعي وأحمد البشير وبهجت الكردي ولطيف يحيى وغيرهم إلاّ مثال لخداع البسطاء والسذج من شيعة العراق... تحياتي