منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران والى اليوم , سعت وسائل الاعلام العالمية
والخليجية بالذات والعرباوية في سبيل تغيير مفهوم (الصراع العربي الاسرائيلي)
وتحويله الى مفهوم (الصراع العربي الايراني ) ونجحت الى حد بعيد في مشروعها ووظفت كل طاقاتهاالاقتصادية والعسكرية (داعش واخواتها) وصدام ونظامه المقبور ..
في سبيل تحقيق المفهوك الجديد (الصراع العربي الايراني),
وكانت اول مصاديق هذا المشروع القذر هي قادسية ابن صبحة فصار حارس البوابة الشرقية
وأدار ظهره بأمان لاسرائيل , وتم رفده بكل ما يريد من أموال آل سعود والخليج والمتطوعين
من الاعراب مثل عربان الاردن بالاضافة الى ابناء الشعب العراقي وقودا للحرب بأموال
نفط الصحراء ورعاية امريكا في سبيل تطبيق مشروع (الصراع العربي الايراني)

بعد كل هذه السنيين منذ قيام ثورة الامام الخميني القائد وحتى انتهاء قادسية ابن صبحة وما بعدها
, وقعت تغيرات كثيرة منها التطبيع الخليجي
مع اسرائيل وتطبيع باقي العربان (مصر , الاردن , عمان , البحرين , السودان , المغرب )
بالاضافة الى تطبيع تحت الطاولة ( السعودية , الكويت ) والعراق على وشك ..
لكن سوريا صمدت بسند الجمهورية وكتائب المقاومة واستمر الصمود
ثم جاءت نقلة الشطرنج من الدهاء الفارسي لتمد يد المصافحة الى قذارة آل سعود وتدير اللعبة
نحو أصولها لترجع الصراع الى عربي اسرائيلي بل تحول الى صراع عربي مقاوم مسند
من الجمهورية الاسلامية ..

اليوم كتائب المقاومة في لبنان وفي فلسطين وسوريا تشكل حلقة حول الكيان السرطاني
المدعوم من عربان مشروع توطيد مفهوم الصراع العربي الايراني ,
اسرائيل مهددة اليوم على الرغم من 50 عاما من وسائل اعلام عربية نادت بمشروع
(الصراع العربي الايراني) بدلا عن مفهوم (الصراع العربي الاسرائيلي),
نقلة الشطرنج بمصالحة النظام القذر السعودي نقلة لابد منها لضمان أمان اليمن
وتقدمه وتطوره الذي سيبهر العالم إذا ما حل السلام في أرضه,
اليمن رافع شعار ( الموت لامريكا الموت لاسرئيل ) سيصبح بمصاف قوة أيران اليوم
فالتشابه والنتائج بين قادسية ابن صبحة وعاصفة حزم سلمانكو السعودي تشابه غريب عجيب,
لقد خرجت ايران بعد قادسية العار اقوى واصلب وصارت في مصاف الدول العظمى ,
وستكون اليمن كذلك , وسيعود محور المقاومة قويا وسيتلاشى المشروع الخبيث
(مشروع الصراع العربي الايراني) , ايران وسوريا واليمن واهل فلسطين ولبنان
وكتائب المقاومة حطموا المشروع , واليوم اسرائيل التي كلما اوقدت نارا للحرب
يطفأها الله تعالى في محنة سياسية واقتصادية تنتظر صواريخ المقاومة في أي لحظة ,
أما انظمة الخليج الغبية التي مدت يد المصالحة لاسرائيل فسقوطها محتوم ,
والتوقعات كثيرة ..

سلام عليكم
مروان