(.. بمصابيح
وجعلناها رجوما للشياطين )
تعريفات :
-الكوكب : معتم مثل الارض وباقي الكواكب السيارة كالمريخ والمشتري وغيره ,
كتل غير منيرة ..

-النجم: منير ويبث ضوءا مثل نجم الشمس وباقي الشموس(النجوم) في الكون,
مجرة درب التبانة التي فيها الارض يُقدر فيها عدد النجوم المضيئة
ب 100 مليار نجم شمسي (مضئ),

ويفوق بعضها ملايين المرات حجم شمسنا !!
-النيزك :احجار كونية تدور حول الكواكب والنجوم صغيرة نسبيا .
-الشهب : ومفردها شهاب هو النيزك عند احتراقه بعد
دخوله المجال الجوي الارضي..

...............
(( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها
رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير)) 5 الملك ..
السؤال:
كيف تكون هذه النجوم الهائلة الحجم التي يفوق حجم اغلبها
اضعاف حجم الشمس بملايين المرات, كيف تكون رجوما للشياطين ؟
الجواب:
في الاية الكريمة نفسها , بعد تقصي عائدية الضمير في كلمة ( وجعلناها)!

فالضمير في (جعلناها) لايعود الى المصابيح (النجوم),
وإن كان يبدو كذلك بحسب السياق,

بل يعود الى السماء , فمعنى الاية يكون
لقد تم تزيين السماء الدنيا بمصابيح,
وجعلنا في هذه السماء الدنيا رجوما تضرب الشياطين..
إذن حفظ السماء الدنيا من تسلل الشياطين لايأتي من المصابيح (النجوم) ,
بل من السماء التي فيها أدوات الحفظ ضد الشياطين ,
هذه الادوات هي الشهب الثاقبة وليست النجوم (المصابيح ) هائلة الكتلة !
بدليل ورود المعنى في آيات اخرى :
(فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء امرها
وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ) 12 فصلت ..
اذن الاية تبين ان في السماء الدنيا ( وهي اقرب سماء للارض )
1-مصابيح وهي النجوم المضيئة
2-حفظا وهي غير المصابيح
فالحفظ ليس من المصابيح , الحفظ هو من النيازك التي يتحول اسمها الى شهب
عند دخولها المجال الارضي وهي التي تحفظ السماء من الشياطين ..
( وأنا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرسا شديدا وشهبا ,
وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع
الان يجد له شهاباً رصداً)7,8 الجن ..
لاحظ عدم ورود ذكر المصابيح (النجوم) في آية الجن اعلاه ,
بل تم ذكر الحفظ وهي الشهب ..

إذن الذي يحفظ السماء الدنيا هي الشهب, وليست النجوم المضيئة (المصابيح )
كما يتبادر لاول وهلة لقارئ القرآن الكريم عندما يقرأ
(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها
رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير) 5 الملك
فعائدية الضمير في ( وجعلناها) يعود للسماء الدنيا وليس للمصابيح (النجوم)!
.....................


ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ,


مروان في
29-5-2023