بعد تصويت روسيا والصين بالفيتو ضد اقتراح امريكي لوقف الحرب في غزة لصالح اسرائيل
وليس لصالح حماس او اهل غزة استشاط مسؤول اسرائيلي على الهواء قائلا :
((روسيا ستدفع الثمن غاليا وثمن موقفها هذا الذي يعبر
عن تأييدها لهجوم 7 أكتوبر, وغيرها من مواقف ضدنا ))..
الملفت انه بعد ساعات وتقريبا يوم من ذلك التصريح التهديدي الخطير وقع الهجوم الارهابي في
مول في العاصمة موسكو , الهجوم نفذه حوالي 20 ارهابيا ليس بينهم روسي
وتم القبض عليهم وهم في طريقهم للهرب الى اوكرانيا ,
واعلنت داعش مسؤوليتها عن الجريمة التي راح ضحيتها حوالي 200
مواطن روسي في مول التسوق في موسكو ..
داعش تثبت من جديد انها الذراع الضارب لاسرائيل ولامريكا وتظهر عند الحاجة اليها
بمجندين سلفيين او وهابية مسلمين لزيادة الالتباس على الغرب والعالم ,
فداعش الوهابية صنعتها امريكا واسرائيل بالتعاون مع السعودية , وقد صرحت هيلاري كلنتون الامريكية بذلك اكثر من مرة وكذلك قال ترامب الذي اتهم الرئيس الامريكي اوباما بذلك, وهناك تسجيلات وافلام وحتى شهود عيان ووثائق تثبت هذه الحقيقة ..
العالم اليوم بدأ يعرف هذه الحقيقة ولكن لاتزال خطوة اخرى امام المواطن الغربي غير المسلم
وغير الشيعي بالذات ليعرف أن السعودية ومجنديها الوهابية والسلفية ليسوا إلا وجها لاسرائيل وامريكا في مشروع اقامة الدولة العبرية من النيل الى الفرات وفي مشروع السيطرة
على العالم بالارهاب والتفجيرات والمفخخات . المواطن الغربي بدأ يدرك ان داعش هي امريكية اسرائيلية ولكن يقع في حيرة من امره عندما يعرف ان منفذي العمليات الارهابية مسلمين!
وكذلك يصاب المواطن المسلم الباكستاني او العربي السني ايضا بنفس الالتباس,
فرؤية مسلم ذو لحية وملامح شرقية يحير المراقب
فلايقدر على الربط بين امريكا الغربية العلمانية وبين السعودية التي ترفع الشعار الاسلامي ,
ولايقدر على الربط بين اسرائيل المحتلة للارض وبين السعودية التي ترفع شعار الوحدة الاسلامية وخدمة الحرم ...الخ ولايستطيع ادراك ان هناك تعاون خفي في هذا المثلث او الرباعي المشؤوم( بريطانيا, امريكا , اسرائيل , السعودية )!
لايزال المراقبون في انتظار وضوح اكثر للرؤية للعالم ومزيد من فضح وكشف الدور السعودي والسلفي في تشويه الاسلام واظهاره بمظهر الارهاب وذبح المدنيين والعزل .
السعودية التي مولت التنظيم وجهزته بالانتحاريين والفدائيين في حرب افغانستان ضد روسيا,
وفي حرب داعش في العراق وسوريا التي لاتزال مستمرة , وفي لعبة الهجوم على البرج العالمي في نيويورك وفي مئات العمليات الارهابية في العراق وافغانستان والباكستان والعالم, تمارس دورها في التخفي بزي الدين وقد نجحت في تضليل الملايين من المسلمين
الذين سقطوا في فخ وكذبة ان السعودية هي حامية الحرمين (مكة والمدينة) وخُدع الناس بالزي والعقال واللحايا وشيوخ الدجل السعودي , فلا عجب ان يقف الغربي حائرا لتفهم الموضوع
ويحتاج الى ومضة تنويرية ثقافية ليدرك ان ( السعودية وبريطانيا وامريكا واسرائيل) ليسوا اكثر من اقنعة متعددة لوجه شيطاني واحد , عند ذلك ستتضح الرؤية ويتبين ان ارهاب عصابات داعش التي نشطت في ما بين الفرات والنيل ( في العراق وسوريا وسيناء) كان تمهيدا لتقويض هذه المنطقة في سبيل تحقيق الحلم الصهيوني من النيل الى الفرات وكان الخطة اقامة دولة الخلافة (الخرافة) في غرب العراق (غرب الفرات) وفي سوريا وسيناء لتتحقق الخريطة الصهيونية .التعاون الخفي بين اسرائيل والسعودية في تحقيق اهداف الحلم الصهيوني جلية في دلائل كثيرة منها الحرب السعودية الغاشمة على اليمن منذ اكثر من 10 سنوات ومن اسباب الحرب هو شعار انصار الله بالموت لاسرائيل وامريكا واليوم يظهر الامر جليا في حرب اليمن ضد اسرائيل وحجزها للسفن الذاهبة لاسرائيل , فاليمن التي تحارب اسرائيل هي نفسها اليمن التي حاربتها ولاتزال تحاربها وتحاصرها السعودية , ومن امثلة التعاون الاسرائيلي السعودي تاريخيا هو التخلص من الرئيس المصري عبد الناصر بمؤامرة السم التي وضعها السعودي المقبور فيصل للقضاء على عبد الناصر الذي كان رافعا لشعار حرب اسرائيل وكذلك موقفه المعادي من سعود .. اما تدمير سوريا بالحرب الاهلية بسبب ان سوريا معارضة للتطبيع مع اسرائيل ومناصرة لحزب الله في لبنان الذي يحارب اسرائيل, فموقف السعودية وشيوخ الدجل الوهابية بالدعوة لاسقاط نظام حكم سوريا, موقف لايخفى على احد, وغيرها من دلائل كثيرة
يطول سردها في هذه السطور...
تفجير داعش في روسيا اليوم هو تخطيط اسرائيلي امريكي انتقامي لموقف روسيا من المقاومة الفلسطينية ومن سوريا وبسبب حرب روسيا لاوكرانيا التي يرأسها يهودي موالي لامريكا وللحكومة العالمية الخفية , انتقام اسرائيلي تم تحقيقة ب عشرين داعشي بينهم مسلمين , اما تمويل داعش فهو سعودي كان ولايزال كما كان في افغانستان, عندما ذهب السلفية الوهابية ومنهم فلسطينيون , ذهبوا للجهاد في افغانستان وتركوا بلادهم فلسطين لليهود , كذلك اليوم المجازر الصهيونية في غزة والضفة امام العالم لاتنتهي بينما داعش الاسلامية لم تقم بعملية واحدة ضد الاحتلال الصهيوني, ولكنها (داعش)نفذت عملية في موسكو لصالح امريكا واسرائيل !



مروان
سلام عليكم