لماذا انسحاب جيش المهدي من الانتخابات.؟.
قد يبدو انسحاب جيش المهدي من الانتخابات خدمة لامريكا التي تود اقصاء التيار الصدري من المشاركة السياسية كما هو معروف..
الولايات المتحدة تخاف من تدخل ايران في الانتخابات العراقية التي يريدها البيت الابيض حرة ونزيهة.. ومن المعروف ان امريكا تتهم التيار الصدري بارتباط غير مشروع مع ايران..
يقول مسئول رفيع المستوى في البيت الابيض ان الرئيس الامريكي يرفض فكرة التدخل في الانتخابات العراقية.. ولكن الادارة تشعر بان بعض الدول المجاورة تود التدخل والتاثير على الانتخابات.. قال المتحدث بأسم البيت الابيض، الني ابني، يوم الاحد: "نحن قلقون بسبب مساعي خارجية للتاثير على نتائج الانتخابات، وخصوصاً دور المال الايراني.. ما نخشاه هو الا تكون هناك مساواة بين المرشحين.. ولم نحدد بعد رداً ملائماً على التدخل الايراني في شأن الانتخابات العراقية، ولكن سنفعل كل ما في وسعنا لتكون الانتخابات عراقية .. لن نتدخل فيها..
وقد قيل ان البيت الابيض استشار محامياً بشأن دعم بعض الاطراف.. ولم يكن رد المحامي ايجابياً البتة.. فقررت امريكا عدم دعم اي طرف بشكل سري..
ولكن كولن باول صرح بان الولايات المتحدة يحق لها دعم من سيقود البلاد في طريق الديمقراطية.. "لا اتحدث عن دعم خفي.. ولكن لنا برامج معروفة لدعم الديمقراطية في جميع ارجاء العالم.. ولذلك سندعم في العراق مجموعات قادرة على صناعة نظام دستوري ديمقراطي.. وسنفعل ذلك بشكل علني..

وهكذا، فالولايات المتحدة لن تتدخل بشكل سري في الانتخابات ، ولكنها ستدعم بشكل علني احد الاطراف.. مثل هذه التصريحات المقلقة من الادارة الامريكية قد تكون من الاسباب التي دفعت التيار الصدري الى الانسحاب من اللعبة الانتخابية... فبصراحة، من المؤكد ان التيار الصدري لن يكون من الاطراف التي ستدعمها الحكومة الامريكية.. بل المتوقع هو ان تحاول اقصاء هذا التيار..
وربما يكون الانسحاب جزء من عملية تفاوضية.. ربما يكون تهديداً غير مباشراً لامريكا بالكف عن التدخل في الشأن الانتخابي..
نسمع حالياً كذلك الكثير عن امكانية الا تشمل الانتخابات جميع ارجاء البلاد.. مناطق مثل الفلوجة قد يتم منعها من المشاركة بسبب تردي الاوضاع الامنية.. وهكذا، قد لا يشترك ابناء الفلوجة.. وقد لا يشترك تيار الصدر.. فمن سيبقى من القوى الفعالة النشطة على الارض؟؟
ودمتم

المحجوب..