صدر كتاب لكويتب عراقي مدعوم لا صلة له بالكتب سوى انه بياع كتب في بغداد في محل لبيع الكتب , المهم الكتاب اسمه ( العراق ارض توراتية) أراد هذا الكويتب ان يثبت ان العراق له علاقة بالتوراة , بطبيعة الحال السبب وراء ذلك هو الدعم الصهيوني والسعودي لمشروع العراق التوراتي تمهيدا لتحقيق الوطن الاستعماري الموعود ( من النيل الى الفرات)..
تضمن في الكتاب اشارات الى ان هناك انبياء يهود دفنوا في العراق مما يعزز ( كما يظن الكويتب ) وغيره ان العراق جزء من مسرح التوراة .
هذا الادعاء ليس بالجديد , بل سبقه زعم ان ابراهيم ع هو من مواليد العراق وعاش فيه
وزعم المنقب البريطاني في عام 1922 أنه حدد بيت النبي ابراهيم ع في العراق , وكان اثباته كما زعم هو اكتشافه لحجر مكتوب عليه (ابراهام) في ذلك البيت وبذلك زعم ان ابراهيم ع من العراق وبسرعة ايدت الحكومة الملكية ( الموالية لبريطانية ) هذا الزعم ليصبح ابراهيم ع عراقيا بالولادة , وهناك بحث حول ذلك يمكن قراءته في الشبكة هنا حول زيف هذا الادعاء الذي للاسف اصبح مسلم به في العراق , ولا تسال اي عراقي عن ذلك حتى يجيبك جازما بأن ابراهيم ع عراقي عاش في الناصرية وفيها ولد ! وهذا يتماشى مع الكذبة الصهيونية التي تقول ان ارض اليهود الموعودة تمتد من النيل الى الفرات وبوجود ابراهيم ع في العراق تصبح هذه المنطقة توراتية .

الرابط هنا للمقال
ابراهيم ع هل ولد في العراق
https://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=90453&highlight=%C7%C8%D1%C7%E5%E D%E3+%E5%E1+%E6%E1%CF+%DD%ED+%C7%E1%DA%D1%C7%DE



انتهى ..
مروان
.........................



الان حول كتاب ( العراق ارض توراتية )
والرد عليه
بقلم الاستاذ عباس شمس الدين من موقعه على التكلرام


"العراق أرضٌ توراتية"!

هكذا يُفتي لنا المتَصهئن الفاشل.

أرسل لي أحدُ الأصدقاء رابطًا لمنشور لواحدٍ من الذين أوهموا أنفسهم بأنهم من الروائيين، وقد كان أصدر دواوين شعر وروايات لم تُلفت نظر بعوضة، لكنْ فجأةً - كما يحدثُ عادةً عندما يلتفت وكيلُ السفارة الأدبيّ، والدافعُ للزمّار - عزفتْ فرقةُ طبّالينَ ضخمةٌ لِهُراءٍ مسروقٌ جوهرُهُ كلُّه من روايةٍ أجنبيةٍ شهيرةٍ، مع إضفاء أكبرِ كمٍّ من التهافتِ عليها. والمهمّ إن الهراءَ الذي دبّجهُ كان معاديًا للتغيير الذي جرى بعد 2003، وهجومًا على مقا9مي الاحتلالِ الامريكيّ ؛ ففازتْ هذه الخلطةُ بجائزةٍ، وأصبح هذا التمويلُ غطاءً للدُفعاتِ اللاحقةِ التي يُموّلُ بها هذا الممسوخُ.

"العراقُ أرضٌ توراتية"
آخرُ بيتٍ من اُنشودةٍ نشاز يُحاولُ فيها هذا البائسُ لفتَ أنظار الصهائنةِ اليه بعد أنِ انشغلوا عنهُ بغيرِه فيما يبدو، وتيقّنَ أن فوزَهُ ليسَ لجودةِ ما كتبَ؛ بل لأنه كان مطيّةً احتلاليةً لمدةٍ محدّدةٍ .
المتصهينُ الجديدُ يزعمُ أن العراقَ موطنٌ لثلاثةِ أنبياءَ توراتيينَ، وبالتالي فهو أرضٌ توراتية! ويذكر (حزقيال) في الكفل و(عزرا) في العزير و(ناحوم) في القوش.
هل قرأ هذا النصّابُ شيئًا من تاريخ الأنبياءِ؟
وقبل تفنيدِ وهمِه المنقولِ ببغائيًّا، ألا تستدعي هذه المعادلةُ تدميرَ الهويّةِ الوطنيةِ؟ كيف لا، ألا يجعلُ وجودَ (طاق كسرى) في المدائن من العراق أرضًا إيرانية؟، ووجودَ مدينة الإسكندر قرب البصرة، او المسرح الإغريقيّ في بابل أنه صار يونانيًّا.
هـذه المعادلةُ لا يقول بها عاقلٌ، ناهيك عن (وطنچي) مثلَ هذا المتصهين.

و نناقش مزاعمه التافهة:
أولًا : دعنا نبدأ بحزقيال، لا يوجد مصدرٌ واحدٌ له قيمةٌ يقول: إن حزقيال دُفن في العراق، وأولُ مصدرٍ زعم ذلك إنما هو نصٌّ تلموديٌّ من القرن الثامن الميلاديّ؛ أي بعد شهادةِ حزقيال بثلاثة عشر قرنًا !
النصُ هو Pirkei De-Rabbi Eliezer الذي قال: إنه دُفن في بابل، ولم يُحدد موضعَ دفنه !
و كان أولُ مَن ذكر أن لحزقيالَ قبرًا، وحدّد موضعَه في الكفل هو حاخامٌ بهوديٌّ من القرن العاشر يُدعى شيريرا غاون Sherira Gaon (توفي سنة 1006 م)؛ أي بعد خمسة عشر قرنًا من عصر حزقيال، ومنذ ذلك الحين توهّمَ البهودُ أن هذا القبرُ لحزقيال، وبدأوا بزيارته من القرن الحادي عشر فصاعدًا !

ثانيًا: إن ظهورَ القبرَ المنسوبَ لعزرا (في منطقة العزير) بشهادةِ واحدٍ من أبرز الحاخاماتِ البهودِ؛ الرحّالةِ الشهير (بنيامين التطيلي) الذي طاف حول العالم يُوثقُ فيها حياةَ البهودِ ومعابدَهم ورموزَهم وأعدادَهم جرى على الأرجح حوالي سنة 1060 م، بناءً على ما رواه (يهوذا الحريزي) (571– 622 ﻫ، 1176- 1225م) ؛ فقد قال: إن القبرَ وجِد قبل 160 سنة من عصره.
بل كشف الرحالةُ البهوديّ فتاحية – وفق نقل (عزرا حداد) مترجم رحلة بنيامين التطيلي (ص 320) - الذي زار الموقع سنة 1180م أنه يعود لعزرا الكاتب بن الراهب حننية البغدادي، ما يعني أن القبر ليس لعزرا بن سراية الكاتب الشهير بطل سفر عزرا. فضلًا عن شهاداتٍ صهبونيةٍ مضادةٍ تقولُ: إن قبرَ عزرا في اُورشليمَ، في حين يقول الحموي: إنه في نابلس، وهكذا.

ثالثًا: الاُكذوبة الثالثة، قال: إن قبر ناحوم في الموصل، والحقيقة إنه لا وجودَ لقبر لناحوم النبيّ هناك، بشهادة الحبر التطيليّ ، الذي يُصرّح أن الموجود هناك هو كنيسٌ باسمه، وليس قبرًا؛ فيقول: في الموصل كنيسة عوبدية من بناء النبيّ يونة بن أمتاي، وكنيسة ناحوم الألقوشيّ). بل إن الصهائنة - ولا يعلمُ بيدقُ التصهين الجديدِ بذلك - يقولون: إن قبر ناحوم في قرية تدعى (القوش) في فلسطين، وهو الذي أحدث الاشتباه، وقد أقرَّ مؤلف كتابِ (القوشُ عبر التاريخ، المطران يوسف بابانا) بذلك، بل أقرَّ أن بلدة (القوش) لم تُعرف أصلًا قبل القرن الثامن الميلاديّ! وقال بعضُهم كالتطيليّ : إن قبرَه في عين شفاثة.
ونزيد الشعرَ بيتًا وأبياتًا
فقبر يوشع في مقبرة الإسكان هو للحاخام بهاء الدين بن بهاء الدين بران يوشع المتوفى 1384 م، وليس للنبيّ يوشع.
لذا فعلى السفارةِ إن أرادتْ أنْ تُروّجَ لمشروعها تدريب عناصرها أولًا بكفاءة خيرًا من هذا (التنعثل) غير المشرِّف.(المقال بقلم الاستاذ عباس شمس الدين )