لمحات تأريخية مظلمة ...... لحقبة زمنية غابرة ـ الجزء الرابع
مرسل

بقلم: محمد علي البصري ابو كرار

تأريخ الطاغية صدام المقبور

انتهى الجزء الثالت من تأريخ الطاغية عند تعرف الطاغية صدام على المدعو
محيي مرهون في عام 1957 وكان صدام في العشرين من عمره وكان محيي مرهون من اصحاب السوابق والمنحرفين ومن ممارسي اللواط وقدتعرف على صدام في حفلة ماجنة في مقهى صبري الاعور حيث كانت العصابة الواردة اسمائهم في الجزء الثالث يمارسون اللواط مع القائد الضرورة!! وكان محيي مرهون ضيف شرف على الاسمر التكريتي وكان محيي مرهون من اعضاء حزب البعث العفلقي ، وكان في الحفل ايضاضيفان هما محمد حمدان وعبد الوهاب الغريري، وكل هذه الشلةتمارسالرذيلةمع صدام بكل فخر واعتزاز مع الرئيس القائد ، وكانت هذه العصابةالذين ذكرت اسمائهم يتولى زمام قيادتهم الاجرامية محيي مرهون هذاالنكرة والبعثي هو واخيه غسان مرهون وان المسؤول عن محيي مرهون حزبيا في حينها هو محمدفاضل الخشالي الملقب( ابو زكية) ، لقد مارست هذه العصابة ابشع الجرائم والسرقات والسطو المسلح وترهيب
الناس وكان مقرها مقهى صبري الاعور ، وفي هذه الفترة اصبح صدام محور هذه العصابة واصبح المال الحرام يملئ جيبه واخذ يتردد على بيت خاله الثاني المدعو عبد اللطيف طلفاح والد رافع عبد اللطيف طلفاح آخرمدير أمن عام في زمن الطاغية ،وقد دهش عبد اللطيف من كثرة المال عند صدام واخبر اخوه خير الله طلفاح ان امور ابن اختهم صدام جيدة ولديهالكثير من المال ، وطلب خير طلفاح من اخيه الصغير عبد اللطيف ان يبلغصدام بانه يريد مقابلته ،وكان عبد اللطيف طلفاح يعمل مستخدم في مصلحة السكك الحديدية العراقية ( وقد قتله صدام بالسم عام 1971 ، وسيأتي تفصيل ذلك قادما) ، وفي ليلة من ليالي شهر ايلول عام 1957 ذهب صدام الى بيت خاله عبد اللطيف وكان يسكن في غرفة بسيطة هو وعائلته في منطقة الكرخ الشيخ بشار وكانت زوجته وتدعى نعيمة
نفوس تبيع الخضروات في المحلة ،وعندما التقى صدام مع خاله عبد اللطيف في تلك الليلة كان صدام مخمورا واخبره خاله بان خير الله طلفاح يرغب ان يراه ، وذهب صدام الى بيت خاله خير الله في اليوم الثاني ، وكان خير الله طلفاح يسكن في بيت بسيط في الكرخ محلة التكارته وكان متزوج من امرأتين وان بيته ايجار وله اكثر من خمسة اولاد جميعهم في المدارس وهو معلم بسيط وكان يعمل بعد الدوام في السفارة البريطانية كاتب طابعة عربي بمرتب قدره عشرون دينار شهريا ومن هنا ارتبط بالعمالة للبريطانيين ، وقد استغرب خير الله طلفاح عن كثرة الاموال بيد صدام وعندما سأله من اين لك هذا كله ؟ اجابه صدام لقد تشاركت مع شخص بفتح مقهى قرب سينما زبيدة انا بجهدي وهو بماله ، وكذلك وضعنا في باب المقهى منقلة نبيع فيها( التكة والفشافيش ) ، قال له خاله ممتاز ودراستك ؟ قال له صدام سوف اقدم السنة القادمة خارجي واكمل دراستي المتوسطة قال له ممتاز ، واخذ صدام يتردد على بيت خاله ونشأت علاقة غرامية بينه وبين ساجدة اكبر بنات خير الله ، ويقال ان صدام
قد دخل بها قبل ليلة الزواج ، في شهر كانون الثاني سنة 1958 حدث خلاف بين ابراهيم الاعور( ابراهيم الحسن زوج صبحة) فجائت صبحة ام صدام الى بيت اخاها خير الله في بغداد فضاق خير الله باخته ضرعا بعد ان طالت اقامتهاعنده فعرض عليها ان تعمل معه في السفارة البريطانية خادمة فعملت خادمة في السفارة ، ونظرا لكون والدة القائد لا تستطيع الصبر بدون رجل ،لذلك اقامة علاقة مع شرطي يعمل حارسا في السفارةاسمـه خيــون منشـد من اهالي العمارة وكان متواجدا بصورة دائمية في السفارة في بغداد لكونه بعيدا عن اهله في العمارة ،ويقال ان صبحة حملت منه ابنتها سـهام ، وقد علم صدام ان امه تعمل في السفارة البريطانية بصفة خادمة من احدى زوجات خاله ، وذهب الى السفارة في الليل يسأل عن امه وليتأكد هل تعمل في السفارة ام لا ، وصدفة التقى مع الشرطي خيون وسأله ان كانت تعمل في السفارة امرأة اسمها صبحةفقال له خيون نعم ، ماذا تريد منها فقال له انا ابنها فقال له خيون انها غادرت قبل قليل مع اخيها خير الله طلفاح وذهب صدام الى بيت خاله وهناك حدثت مشاجرة بينه وبين امه وخاله عن سبب اشتغال امه خادمةفي السفارة فقال له خاله اذا كنت غير راغب في عمل امك فخذها واصرف عليها ، فاخذها صدام وخرجت معه راغبة في العودة الى زوجها ابراهيم الحسن لكونها احست انها حامل في شهرها الثاني وارجعها صدام الى زوجها واعطاها بعض النقود لترضي زوجها وبقي صدام ليلة واحدة في تكريت بعد ان اعاد المياه الى مجاريها بين امه وزوجها ، وفي هذه السنة قامت ثورة الشعب ثورة الرابع عشر من تموز1958 الخالدة ..... تابعونا في الجزء القادم باذنه تعالى

المصدر/ الاستاذ الدكتور عمر الراوي


[email protected]