الانتخابات القادمة ..... عراقية نظريا وامريكية عمليا ؟

بقلم: علـــي البصـــري
[email protected]

بدأت اصوات الترويج للانتخابات المزعومة تتعالى ، وكأن الانتخابات المزعومة هي الخلاص الاخير للشعب العراقي من ويلات الاحتلال وسيارات القاعدةالمفخخة ، وكانما في الانتخابات سيزول كل شيء ، ستخرج امريكا بمرتزقتها من ارض العراق ، وسيقول ابن لادن وعصابات الاجرام التي غزتنا من وراء الحدود ... نحن اجتهدنا في قتلكم ايها العراقيون فاخطأنا لذلك فلنا حسنة واحدة ؟؟ حسب الفتوى الخالدة!! التي تنص ( من اجتهد واصاب فله حسنتان ، ومن اخطأ فله حسنة واحدة) وقدطبقت هذه الفتوى في عصر الرسالة الاسلامية ؟،لذلك فسوف يكون ابن لادن وعصابات القتل التي حصدت ارواح الالاف من العراقيين،سيكونوا هؤلاء المجرمين قد ربحوا حسنة واحدة حسب اعتقادهم الخبيث والتافه ، ناهيك بانهم سيدخلون جنات الفردوس ( جهنم وبئس المصير) ،ان هذه العصابات الاجرامية ومن ارتضى من حثالات البعث العفلقي ان يجرف في تيارهم وجدوا في العراق تربة خصبة وطريقا خاليا من الاشواك لتنفيذ مآربهم والبقاء لفترة طويلة من الزمن لكي يستلذوا ويتلذذوا بالدماء العراقية الزكية ، وقد ساعدهم على ذلك كله هو الاحتلال الغادر ، وسمح لهم بدخول العراق ومن مختلف البلدان والالوان وكان الاحتلال ومن ضمن حساباته ان يجعل ارض الرافدين مرتعا لهؤلاء المرتزقة ولسببين اساسين هما اطفاء الشرعية لبقائه مدة زمنية طويلة بحجة عدم وجود الامن والاستقرار ، وثانيهما هو تدمير العراق والتفتيش عن ايجاد ثغرات لنشوء حرب اهلية لاساح الله( وهذا مطلب بعيد المنال) ، انني وحسب اعتقادي المتواضع ارى ان الانتخابات القادمة سوف لا تحل مشكلة الامن والاستقرار وذلك لان الانتخابات وان كانت نظريا ستجرى على ارض العراق ، ولكن نتائجها العملية ان صح التعبير ستكون امريكية ، اي بمعنى اوضح بان امريكا سوف لن تسمح ومهما تكن الظروف بان يفوز حزب او تيار مناوئ لسياساتها في العراق ولاسيما الاحزاب الاسلامية ، وان حصل هذا وفاز حزب اوتيار معارض لها فسيتم اقصائه كمان حصل في جبهة الانقاذ الاسلامية في الجزائر ، ولذلك ستعتمد امريكا مبدأ الهجوم وهو افضل وسيلة للدفاع ، واقصد هنا الهجوم السياسي ،اي لغلق الطريق امام كل المعارضين لسياستها فستقوم بانزال قوائم الى الساحة وباسماء مختارة ومنزهة امريكيا ، اي ارتباطها بالعمالة الامريكية ، بالتاكيد فهذه الاسماء والاحزاب موجودة الان على الساحة العراقية ، وبعضها قد يكون مخفيا عن الانظار ..... وسنرى مستقبلا ماهو الجديد