صفحات تأريخية مظلمة ...... لحقبة زمنية غابرة ـ الجزء الثامن
موضوع مرسل
بقلم : محمد علي البصري
حزب البعث يخطط لاغتيال الزعيم
تطرقت في الجزء السابع الى الدول التي شاركت المخابرات الامريكية وحزب البعث المجرم للاطاحة بثورة 14 تموز وزعيمها الخالد عبد الكريم قاسم ، وكيف حاول القوميون الناصريون الاطاحة بالزعيم وانهم قرروا تنفيذ عمليتهم الدنيئة يوم عيد الجيش العراقي 6 كانون الثاني عام 1960
ولكن وجود الجواسيس من البعثيين ضمن التنظيم القومي الناصري وكشفهم لخطتهم قرر البعثيون تقريب موعدهم باغتيال الزعيم وان يسبقوا القوميين فاتخذوا قرار التنفيذ في 25 تشرين الثاني عام 1959 .
وكما مشار اليه في الجزء السابق فان المخابرات الامريكية ودول عديدة قررت القضاء على الثورة وعلى قائدها وقد انيطت مهمة تنفيذ تلك العمليةالجبانة الى حزب البعث العفلقي ، فاغدقوااليه المال الكثير عن طريق العملاء الذين باعوا وطنهم لجهات اجنبية غادرة ..يروي لي الاستاذ الدكتور عمر الراوي تلك الاحداث وكيف ارتبط المجرم صدام حسين بالمخابرات الامريكية . لقد ارتبط الطاغية المقبور صدام بالمخابرات الامريكية في شهر تشرين الثاني عام 1960 عن طريق المنحرف والساقط عيـادة كنعـان الصـديد فقدمه الى المخابرات الامريكية في السفارة الامريكية واخذ المجرم صدام ومنذ هذا التاريخ يراجع السفارة الامريكية في القاهرة وكان ذلك بعلم المخابرات المصرية وقد استخدم المقبور كعميل مزدوج لصالح الطرفين المصري والامريكي ، وكان يقدم تقارير عن العراقيين في القاهرة الى السفارة الامريكية ايضا ويتقاضى راتب شهري من المخابرات الامريكية ، كما ان ارتباطه بحزب البعث قد توقف في هذه الفترة كون المخابرات المصرية كانت تلاحق التنظيم البعثي في القاهرة ، كما ان احداث العراق آخذة بالتسارع في المخطط التآمري الذي يقوده البعثيون وبوتيرة متصاعدة ،وقد تم تهيئة بعض الضباط الصغار من ضعيفي النفوس امثال:
الملازم الاول ـ منذر توفيق الونداوي ، الملازم الاول الطيار ـ حميد شعبان التكريتي ، الرائدالركن ـ خالد مكي الهاشمي مساعد آمر كتيبة دبابات ابو غريب ، الملازم الاول المطرود ـ عبد اللطيف الحديثي ، وكان يقوم بهذه الاتصالات المجرم المقبور الرائد المتقاعد احمد حسن البكر التكريتي( الذي قاد انقلاب عام 1968 واجبر على التنحي عام 1979 وقتله صدام حسين عام 1983 وباشراف اخيه المنحرف برزان التكريتي) ، المجرم المقدم المتقاعد ـ حردان عبد الغفار التكريتي وقد امر صدام بقتله في الكويت بالتعاون مع وزير الداخلية والدفاع الكويتي حينها سعد العبد الله الصباح والذي نفذ عملية القتل هو المجرم سمير عبد العزيز الشيخلي(افغاني الاصل) والذي شغل منصب وزير الداخلية في عام 1986 وطرده صدام عام 1991 ، المجرم المقدم المتقاعد ـ صالح مهدي عماش النداويوالذي قتله صدام عندما كان سفيرا في فنلندة ، المجرم الخائن ـ عبد الحسين الرفيعي الذي كان يعمل في الاستخبارات العسكرية العراقية في زمن المرحوم عبد الكريم قاسم ، المجرم الخائن عبد الكريم فرحان والذي عمل في مكتب عبد الكريم قاسم .
لقد كان المحامي فيصل حبيب الخيزران المسؤول الحزبي للمجرم المقبور احمد حسن البكر كما هو مشار اليه سابقا ، وكان يشرف على التنظيم العسكري للحزب وكان فيصل الخيزران يتسلم التعليمات من
السفارة الامريكية في بغداد بواسطة عميل اردني يحمل الجنسية الامريكية يعمل مترجم في السفارة الامريكية في الاردن وعميلا للمخابرات الامريكية اسمه فائز حدادين ، وبناءا على تعليمات المخابرات الامريكية كما ورد في مذكرات علي صالح السعدي فان الاسلحة الخفيفة كانت تنقل من الحدود الكويتية الى البصرة ومن ثم الى بغداد بواسطة المدعو عواد حسن تركي وكان هذا اللص والمحكوم عليه باكثر من قضية سرقة يقوم بنقل الاسلحة الى مكاتب شركة عريم في بغداد وكان المحاميان منذر عبد الحميد عريم والمقبور طالب عبد المجيد عريم يقومان بتوزيع الاسلحة على اعضاء حزب البعث وباشراف المقبورالمقدم المتقاعد طاهر يحيى التكريتي الذي انشق عن البعثيين وانضم الىجناح عبد السلامحمد عارف في انقلاب 18 تشرين 1963 ضد البعثيين ، كذلك فان المجرمين محمود عريم وعلي عريم من الذين يوفرون غطاءا لتحركات المتآمرين كونهما ضابطين في الجيش العراقي ،ولقد اتخذت مكاتب شركة عريم مقرا للتآمر على الثورة وقائدها المرحوم عبد الكريم قاسم .
لقد اتخذت كل التدابيرلانجاح المؤامرة الدنيئة الرخيصة التي حيكت ضد العراق في التآمر على ثورته العملاقة ، وكان البعث خير من نفذ هذه المؤامرةولتوسيع القاعدة التآمرية على العراق من الداخل تحالف البعث مع ما يسمى بالقوميين العرب واجرى البعثيون اتصالاتهم بالعقيد الركن المتقاعد عبد السلام عارف هذا الارعن الذي كان يدين بالولاء المطلق لجمال عبد الناصر الغادر العربي الكبير وممزق الامة العربية باسم العروبة
تحالف البعثيون مع القوميين الناصريين ضد شعب العراق ، ففي منتصف شهر كانون الثاني عام 1963 عبر الحدود العراقية من جهة خانقين ثلاثةمن عملاء المخابرات الامريكية وكان في انتظارهم المقبور جبار الكردي الذي اقلهم بسيارة خاصة الى بغداد ، وتم اسكانهم في بيت استؤجر سلفا لهم في منطقة علي الصالح مجاور مدرسة الموفقية الابتدائية للبنين وباشراف المقبور احمد حسن البكر وهذا ما رواه المقبور صالح مهدي عماش النداوي في عام 1973 عندما كان سفيرا في موسكو للدكتوراسعد رشيد العباسي فقد قال صالح مهدي عماش ،،، لقد كنا نتلقى الدعم والمساعدة الامريكيةفي بغداد وكذلك السفارة الايرانية الشاهنشاهية في بغداد ايضا ، وكان الشخص الذي يتولى مهام الاتصال في السفارة الايرانية يعمل موظفا بسيطا في مستشفى السكك الحديدية في منطقة الصالحية وكان يسكن في دور السكك هناك واسمه
فاضل حميد مرعي ، كانت مهمة استلام المعلومات والمساعدات من ضابط مخابرات ايراني يعمل خبازا في مخبز في تلك المنطقة واسمه علي منصور ..... اتكفي بهذا القدر ،،،،، تابعونا في الجزء القادم ان شاء الله تعالى

المصدر/ الاستاذ الدكتور عمـر الراوي

[email protected]